عن العمائم الحرة…

الشيخ حسن مشيمش يكتب عن لقائه بالسيد هاني فحص.

على مدار 35 عاماً تعرفت على بحار بعمق أشبار من صنف علماء الدين وحينما شاءت القدرة الإلهية أن أتعرف على السيد هاني فحص والسيد محمد حسن الأمين وجدت نفسي تسبح في محيطات فقهياً وعقائدياً وفكرياً وسياسياً وأدبياً بعمق أميال.
هذه قناعتي ليس فيها مجاملة ولا مداراة ولا “تقية” ولا مجاز ولا استعارة ولا كناية.
السيد هاني فحص يملك روحاً إنسانية تسيطر على روحه الدينية والمذهبية عابرة للأديان والمذاهب والفلسفات إنه صورة عن الإنسان الإلهي.
من لم يسهر معه سهرة فكرية “وبالتحديد سهرة” فقد فاتته في عمره متعة فكرية ذات نكهة خاصة اجتباه الله بها وبكل تأكيد إنه ربّ من أرباب الحديث الممتع علمياً خالٍ من الملل مطلقاً بحيث لو ابتدأ به من الغروب وانتهى منه في الفجر الصادق لوجدت نفسك محل شوق إليه.
حديثه في “السهرة تحديداً” كخمرة الجنة كأس من معين لا يسبّب صداعاً في الرأس ولا نزيفاً في العقل تتوافر فيه كل ألوان النشوة الفكرية وأنواع اللذة المعرفية مع بقاء العقل متماسكاً.

إقرأ أيضاً: إلى السيّد هاني فحص

فعلى مدار 35 عاماً تعرفت على بحار بعمق أشبار من صنف علماء الدين وحينما شاءت القدرة الإلهية أن أتعرف على السيد هاني فحص والسيد محمد حسن الأمين وجدت نفسي تسبح في محيطات فقهيه وعقائديه وفكريه وسياسيه وأدبيه بعمق أميال.
هذه قناعتي ليس فيها مجاملة ولا مداراة ولا “تقية” ولا مجاز ولا استعارة ولا كناية…
إن أعظم فكرة تصيّدتها في مدرسة هذا المحيط وكانت سبباً في تحول مساري الفكري والسياسي بقولهما لي
يا بني أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون خصمك يوماً ما. وابغض خصمك هوناً ما عسى ان يكون حبيبك هوناً ما.

إذا وقعتَ تحت التوفيق الإلهي وسمعت من أحدهما سطراً من عالم المعرفة أغناك عن كتاب، وإذا قرأت سطوراً أغنتك عن موسوعة، إنهما يخلقان العبارة في أحسن تقويم المحمولة دائماً بأعمق المعاني وأدقها لأنهما من مدرسة الإمام علي(ع) الذي قال:
{من دقّ في الدين نظرُهُ/ جلّ يومَ القيامة خطرُهُ}
أي صار ذا شأن عظيم يوم القيامة وتبارك الله أحسن الخالقين.
سيدي من قال أنت هنالك الآن؟
أنت هنا في القلب أشدّ نبضاً . وأحلى أنت من كل نغم.
العِمّة الحُرّة السوداء ما برحت في البال تزهوَ كلمع البرق في القِممِ.

 

إقرأ أيضاً: السيد هاني فحص والتشيع الكوني

السابق
المسرحية الحقيقية
التالي
قائد «جيش الاسلام» غادر الغوطة