كيف ستكون الضربة الأميركية ضد سوريا؟

دوما
حذرّت "هيئة الأركان العامة الروسية" قبل شهر تقريبا، من استفزاز يُحضّر له. وبغض النظر ان كان هذا الاعلان هو استباق لضربة كيماوية يعدها الحلف الروسي السوري أم الطرف الآخر، ماذا يقول كل من الخبير العسكري نزار عبدالقادر، والمحلل السياسي ابراهيم عوض حول الضربة؟

يعتقد خبراء أنه إذا قرر دونالد ترامب الرد عسكريا على الهجوم الكيميائي في دوما، فسوف يضطر لتوجيه ضربة أقوى من تلك التي نفذّها قبل عام ضد سوريا، بحسب “نوفوستي” الروسية.

إقرأ ايضا: مجزرة الكيماوي في الغوطة هذا ما انكشف بعد ثلاث سنوات

من جهة ثانية، نقلت الـ”فورين بوليسي”، انه من أجل استعراض طموحات دونالد ترامب، سوف تضطر واشنطن إلى مهاجمة المزيد من الأهداف، بحيث يتم تقويض القدرات العسكرية للجيش السوري، ومهاجمة الأهداف العسكرية شرق سوريا وغربها. مع الاشارة الى ان المدمرة الأميركية، دونالد كوك، غادرت الميناء في قبرص متجهة نحو سوريا، وهي مجهزة بـ60 صاروخ كروز من نوع “توماهوك”.

ورغم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2016، تدمير الترسانة الكيميائية السورية، على نحو تام إلا أن الدول الغربية لا تزال تتهم الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية. وقد أكدت دمشق الرسمية مراراً أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية.

في هذا الاطار، يؤكد الخبير العسكري العميد المتقاعد نزارعبد القادر، ردا على سؤال انه “بحسب قراءة النوايا، أقول سيكون الاحتمال الارجح ضربة محدودة لموقع سوري حساس غير موقعT4 ، وسيكون على غرار الضربة أكثر من صواريخ، كما فعلت اسرائيل. والمقصود بالفعل تلقين النظام وحلفاؤه درسا سيكون رادعا لهم بالمستقبل لان المجتمع الدولي ضاق ذرعا لما خلفه أوباما من إهمال لملف سوريا من قتله لشعبه. وقد أحصيّ ما حدث خلال سبع سنوات من الحرب 33 ضربة كيميائية، 27 منها واكثر قام بها النظام. وقد حان الوقت لكي يتعلم النظام الا يكون حرّا في استعمال اسلحة الدمار الشامل. من هنا يعتقد ان هذه الضربة سواء اقرها مجلس الأمن ام لا ستكون قاسية، لعل هذا النظام يرتدع ويتعلم منها في المستقبل، وبالنتيجة من المتوقع هو ما يقرره الرئيس دونالد ترامب خلال 48 ساعة، لكن اعتقد انه على واشنطن والدول الغربية الأخرى ان تذهب فعليّا الى مجلس الامن حتى تستظل المظلة الدولية لايجاد عذر للقيام بأيّ عمل عسكري”.

ابراهيم عوض

من جهة أخرى، يرى المشرف على موقع “الانتشار” المحلل السياسي ابراهيم عوض، أن “هذه هي المرة الثالثة التي يهدد فيها دونالد ترامب بتوجيه ضربة الى دمشق. المرة الاولى قبل اسبوعين، وقد ردت موسكو على هذا التهديد بالقول انها لن تسكت هذه المرة في حال تمت هذه الضربة، وستقوم بما يجب في هذا الصدد، بمعنى ان موسكو بدّلت في معادلاتها بأنها لن ترد على الهجوم الذي يستهدف قواعدها في سوريا، ولكن هذه المرة انها ستواجه اي عدوان على دمشق، وليس فقط على مواقعها. ولكن سمعنا بعده بـ3 أيام عن عزم الرئيس ترامب باخراج قواته من سوريا، ال ان السعوديين تمنّوا عليه ألا يفعل، فطالبهم بالمال، ويبدو انه حصل على ما يريد، فهناك مفاوضات في هذا الاطار”.

إقرأ ايضا: الإعلام الفيسبوكي يطغى والصحافة اللبنانية في خطر

ويضيف، عوض، بالقول إن ترامب “عدل عن الانسحاب الى ان سمعنا التهديد الثاني الجديد بالاقتصاص من بشار الأسد وضرب دمشق. فالرئيس الاميركي يتساءل هنا، وهو يرى التناقضات، وما يجري داخل ادارته من اقالات. لذا لا يسعنا الا ان نقول انه مع ترامب كل الامور جائزة، ومعه التعامل بالشيء وضده”.

فهل سيقرر ترامب الضربة الجديدة لدمشق؟

السابق
العقوبات الاقتصادية تؤلم روسيا فيأتي الردّ بالكيماوي على دوما
التالي
المقعد السنيّ في «صيدا-جزين» لعبدالرحمن البزري ام لأسامة سعد؟