ماذا سيفعل القانون النسبي بـ«الكتلة النيابية الكبرى»؟

الانتخابات النيابية
أي من القوى السياسية والأحزاب سيكون لها الحصة الأكبر من المقاعد النيابية؟ ومن ستتراجع كتلته النيابية بفعل القانون النسبي؟

27 يوما تفصلنا عن موعد الإنتخابات النيابية المقرر إجراءها في 6 أيار المقبل، إذ سوف تتنافس 77 لائحة تضمّ أقل من 600 مرشّح موزّعة على 15 دائرة ، على 128 مقعدًا نيابيًا.

ومع حسم التحالفات بطبيعة الحال وإعلان اللوائح ظلّ الداخل اللبناني منشغلاً بمتابعة التحضيرات لخوض هذا الاستحقاق لا سيّما لجهة معرفة أي من القوى السياسية والأحزاب ستكون الأكثر حظا ومن منها ستكون الأقل حظا بتراجع كتلتها النيابية في المجلس النيابي القادم خصوصا أن القانون الذي ستجرىى على أساسه الإنتخابات هو النسبي الذي يختلف تماما مع القانون الاكثري الذي كان معتمدا في 2009 ، من حيث أن “النسبية” تؤمن التمثيل لكل كتلة انتخابية بحسب حجمها الانتخابي. فإذا كانت تشكل الكتلة 30% من الأصوات فانها تحظى بـ30% من المقاعد” وهو ما بالتالي يسهل عملية الخرق.

فأي من القوى السياسية والأحزاب سيكون لها الحصة الأكبر من المقاعد النيابية؟ ومن ستتراجع كتلته النيابية؟

وفيما تشيربعض الأوساط المتابعة والمعنية بالشأن الإنتخابي انه من المبكر الحديث عن حجم الكتل النيابية المتوقع لكل الأحزاب والقوى السياسية، أشارت إلى انه المؤكّد أن طفرة لوائح المجتمع المدني لن تنعكس في النتائج إذ لا مؤشرات توحي أن للمجتمع المدني حظوظا”. ورأت الأوساط أن معظم الكتل النيابية ستحافظ على حجمها إما بخسارة أو إزدياد عدد قليل من المقاعد مشيرا إلى أن القوات اللبنانية قد تستطيع أن تحافظ على نفس حجم كتلتها مع إمكانية تحصيلها عدد إضافي من المقاعد”.

وعن تحالفات التيار الوطني الحرّ المشتعبة ـ تقول الأوساط أن طبيعة المعركة الإنتخابية تفرض مثل هذه التحالفات التي لا شكّ أنها سوف تكون لصالح التيار الوطني نظرا أن الأخير يستخدم الأطراف المتحالف معها كي يحقق فوز عن طريقهم”.

وفي إتصال لـ “جنوبية” مع مدير مركز الأبحاث والمعلومات والخبير الإنتخابي، عبدو سعد، رأى أن “في الإنتخابات القادمة هناك فريقان، فريق ستزيد كتلته النيابية والفريق الآخر الذي ستتقلص كتلته هو تيار المستقبل”. مشيرا إلى أن الكتل النيابية للاحزب والقوى الاخرى تقريبا ستحافظ على حجمها”.

أما فيما يتعلّق بالشخصيات التي سيحالفها الحظ في إستحقاق 6 ايار مع إعتماد النظام السنبي بدلا من الأكثري، قال سعد إننا “سنرى وجوها جديدة في المجلس النيابي بفوز كل من أسامة سعد، فيصل كرامي، زياد الصمد، عبد الرحيم مراد، إيلي الفرزلي وكذلك أسامة سعد”.

إقرأ أيضاً: القانون النسبي يكسر الاحتكار الطائفي لحساب تحالفات مصلحية

وفيما يجري الحديث عن أن أكثر طرف سياسي متضرر من القانون السنبي هو تيار “المستقبل”، أكّد سعد أن “المستقبل بعدما كانت كتلته لإنتخابية تتألف من 34 مقعدا سوف يتقلص حجمها إلى 22″. مشيرا إلى أنه في بيروت الثانية ستكون معركة قاسية بمواجهة تيار المستقبل إذ سيفوز يحصل كحد أدنى على 3 مقاعد، مقابل 3 مقاعد للثنائي الشيعي المتحالف مع الأحباش، وقد يفوز فؤاد المخزومي بمقعد واحد”.

وفي هذا السياق، تحدثت “جنوبية” مع عضو كتلة المستقبل والمرشح عن المقعد السني في دائرة الشوف – عاليه النائب محمد الحجار الذي رأى “أن كل التقديرات والأخبار التي تتحدث عن أن كتلة المستقبل سوف تتراجع فهذ امر أكيد لأن هذه الإنتخابات ستجرى بحسب النظام النسبي، ولكن نحن نعمل بغض النظ عما يصدر عن هذا المكتب الإحصائي أو ذاك”. مؤكدا ” نحن نعمل بكل قوتنا كي نكون الكتلة الأكبر وزنا في المجلس النيابي”.

إقرأ أيضاً: القانون النسبي: انحسار كتل كبيرة وتمدّد كتل مستفيدة!

هذا وأشار إلى أنه “في كل الدوائر المتواجد فيها تيار “المستقبل” هناك طفرة مرشحين يتمّ ترشيحهم بوجه المستقبل بهدف تضييع الأصوات وتشتيتها، وهذا أمر نعرفه تماما، وبالتالي المكينة الإنتخابية للتيار تقوم بما يجب، وكذلك الرئيس سعد الحريري والمرشحون يقومون بواجباتهم “.

وفي الختام، شدّد الحجار على أن”هناك مشروعين في هذا البلد مشروع يخوضه تيار المستقبل الذي يريد دولة مدنية عربية ديمقراطية والدولة المتطورة ودولة المؤسسات، كذلك تأمين فرص عمل للناس وإقتصاد متطور وناجح، بمواجهة مشروع آخر يريد تبعية الدولة اللبنانية والإضرار بمصالحها ومصالح اللبنانيين. وأمام هذين المشروعين، الخيار يعود للمواطن بإختيار اي مشروع يريد”.

السابق
الأسعد لـ«نصرالله»: كلامك مرفوض جملة وتفصيلاً
التالي
المرشح الدكتور ابراهيم مرعب لـ«جنوبية»: لائحتنا في عكار هي الأقوى والأقرب للناس