مسؤولو الحزب يظهرون اعلاميا ويواكبون الانصار قبيل الانتخابات

نوار الساحلي
كيف يفسر كل من الاعلاميين غسان جواد وفيصل عبدالساتر، الظهور الاعلامي واتاحة حزب الله لمسؤوليه ان يطلوا على الاعلام من جديد، وهل الاسباب انتخابية؟

منع حزب الله نوابه ووزرائه من الاطلالة الاعلامية منذ أكثر من سنة، وقد فسر المنع بأسباب مختلفة. ولكن ومنذ ايام قليلة أطل وللمرة الاولى النائب نوّار الساحلي على قناة “الجديد”، وبشكل مفاجىء بعد يومين على اقرار الموازنة في مجلس النواب اللبناني.

وقد قالت الاعلامية نانسي السبع التي استضافت الساحلي ان حزب الله عاد وسمح لمسؤوليه ان يتواصلوا مباشرة مع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. كما اطل في اليوم التالي النائب حسن فضل الله مع الاعلامي جورج صليبي طيلة سهرة الأحد. مما يطرح السؤال عن سرّ المنع وسرّ السماح، وهل ان الحزب اليوم بحاجة لاطلالات نوابه لاسباب تتعلق بالدعاية الاعلامية لزوم الانتخابات النيابية القادمة بعد شهر؟

اقرأ أيضاً: المرشّح ابراهيم شمس الدين: لغة التخوين والتخويف سلاح ذو حدّين

في اتصال مع الاعلامي، غسان جواد، رئيس تحرير “بيروت برس”، للاستفهام حول الموضوع، قال لـ”جنوبية”: “ليس لدي ادنى فكرة ان كان ثمة ايعاز بتكثيف الظهور الإعلامي وهذا أمر طبيعي قبل الانتخابات النيابية حيث يحاول حزب الله الاستفادة من المنابر الاعلامية للتحدث مع جمهوره، مع العلم ان الحزب، وقبل سنة من اليوم سمح لهم بالاطلالة. وهم ككل الاحزاب يريدون مخاطبة الناس بسبب الهجمة الكبرى عليهم وهم لم يتوقفوا عن الاطلالات”.

وردا على سؤال عن المرحلة الجديدة التي ستؤدي الى التخفيف من الاستفادة من الاعلاميين غير الحزبيين، اعتبر الاعلامي والمحلل السياسي، غسان جواد، انهم “كانوا يستفيدون من جميع الاعلاميين المؤيدين لهم، ولكن يبقى تصريح النواب والوزراء له صفة رسمية، ويعبّر عن سياسة الحزب حتى لو كان الاعلاميون يعبّرون عن سياسة الحزب، خاصة ان الفضاء الاعلامي اللبناني متنوع وكبير جدا، ويحتاج الى عدد كبير من الضيوف، وبالتالي لا يؤثر امر عودتهم على كثرة الطلب على الاعلاميين غير الحزبيين او غير السياسيين”.

وفي اتصال مع الاعلامي فيصل عبد الساتر، أكد لـ”جنوبية”: “فيما يتعلق بموضوع ظهور الشخصيات السياسية لحزب الله او المسؤولين فهو أمر داخلي خاص بحزب الله لا علاقة لنا به”.

اقرأ أيضاً: مواقع التواصل الاجتماعي تتفلّت من رقابة «الانفاق الانتخابي»..

ويتابع عبد الساتر “ولكن هل هذا السماح سيكون بشكل دائم او لفترة الانتخابات لا احد يعرف، اما ان هذا الامر قد يؤثر على طبيعة العمل الاعلامي فلا اعتقد، فمثلا أنا لم اكن في يوم من الايام مرتبط باطلالاتي بمسؤولي الحزب، أضف الى انيّ افتخر اني قريب من وجهة نظرهم، ومسؤولو الحزب استفادوا ام لم يستفيدوا منا لا اعلم، فبعض الإعلاميين قد اساء للحزب، وهذا الأمر خاضع لطبيعة الشخص ولكلامه في هذه القناة او تلك، لكن حزب الله بشكل او بآخر يكنّ الاحترام لكل من دافع عن سياسة المقاومة، وهو أمر مطلوب، وفيما يخصني شخصيا لا أدعيّ ان دفاعي عن الخط المقاوم مرتبط بمسؤولي الحزب”.

ويضيف عبدالساتر “وبطبيعة الحال ان هذا لا يؤثر عليّ بالمعنى الشخصي، وهذا قد يزيد او يؤثر على الاخرين فأنا لا ادخل في تقييمات. فالامر يدعو الى المراقبة ان كان هذا الظهور يؤثر على حزب الله او حركة امل، ومطلوب تقييم ما بعد الظهور، وليس مسألة الظهور فحسب”.

السابق
هل يُشعل اعتقال أحمدي نجاد ثورة غضب داخل ايران؟
التالي
«قمة انقرة» حل الازمة السورية ام اعادة رسم مناطق النفوذ!