مرشح «القوات اللبنانية» فادي سلامه لـ«جنوبية»: أترشح من أجل بقاء الجنوبيين في أرضهم

ماذا يقول المرشح على لائحة "شبعنا حكي" الأستاذ فادي سلامه لـ"جنوبية"؟!

بدأ العد العكسي للمعركة الانتخابية، 30 يوم ويوم، يفصلوننا عن هذا الاستحقاق المحكوم بالقانون النسبي بصوته التفضيلي!

اللوائح تشكلت، فاصطف حزب القوات اللبنانية في الدوائر التي تهيمن عليها الثنائية إلى جانب المعارضة الشيعية أو كما يسميهم الدكتور سمير جعجع “الشيعة الأحرار”.

من بعلبك – الهرمل إلى الجنوب، حسم حزب القوات اللبنانية خياراته في مواجهة الهيمنة والمحدلة، فيما بحث في سائر الدوائر على تحالفات تشبهه وتتوافق وخطه السيادي.

في الجنوب الثالثة (حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل)، ترشح الأستاذ فادي سلامه عن المقعد الأرثوذكسي ممثلاً حزب القوات اللبنانية على لائحة “شبعنا حكي” التي قوامها شيعة أحرار ويسار، ويرأس هذه اللائحة الصحافي علي الأمين رئيس تحرير موقع جنوبية، وتضم إلى جانبه مستقلين وهم: الصحافي عماد قميحة، المحامي رامي عليق، والأسير المحرر من السجون الاسرائيلية أحمد اسماعيل.

لائحة من 5 مرشحين، تتهيأ لخوض المعركة لتنافس 5 لوائح أخرى في دائرة لم تتوحد فيها القوى المعارضة والتغييرية، بل تشتت بعدما فشل الشيوعي في توحيد الصف مستبدلاً ذلك بالغزل الواضح لحزب الله، وبعدما تمّ في السياق نفسه تعويم معارضة تريد محاربة الفساد مع إرضاء أولياء هذا الفساد أي الثنائية.

الأستاذ فادي سلامه المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في حاصبيا – مرجعيون، ليس غريباً عن هذه البيئة فهو ابن بلدة بلدة مرجعيون، بنى عمله الخاص بنفسه ولاسيما في مجال الإعلانات، ليتابع مسيرته قدماً حتى ترأس إخدى أكبر شركات الإعلانات في العالم العربي.

لم يبتعد سلامه عن الشأن العام، بل كان فعالاً في هذا المضمار، لتعينه الأمم سفيرا للنوايا الحسنة.

يؤكد سلامه لـ”جنوبية” أنّ عمله خارج أرض الوطن لم يقلل من انتمائه، بل ظلّ مرتبطاً بوطنه ولاسيما جنوبه، كما أنّه لم يحتجب سياسياً بل على العكس التزم بحزب “القوات اللبنانية” الذي انتسب إليه بعد خروج الدكتور سمير جعجع من المعتقل، وتولى فيه منصب مسؤول الخليج العربي في قطاع الانتشار في “القوات اللبنانية”.

يوضح المرشح على لائحة “ِشبعنا حكي” أنّ التزامه بحزب “القوات اللبنانية” يأتي انطلاقاً من إيمان الحزب بمفهوم الدولة اللبنانية القوية والسيدة والحرة والمستقلة، وانطلاقاً من التجربة الغنية للحزب الذي أثبت بالممارسة والفعل عبر رئيسه ووزرائه ونوابه وكوادره أنه يعمل بشفافية وتحت القانون من أجل محاربة الفساد وتامين مستقبل أفضل للبنانيين.

لافتاً إلى أنّ ترشحه إلى الانتخابات النيابية جاء نتيجة اختياره من الهيئة التنفيذية في الحزب لهذه المهمة، وانطلاقاً من أنه ابن الجنوب، وتحديداً منطقة جديدة مرجعيون.

إقرأ أيضاً: رامي عليّق ينضم إلى «شبعنا حكي»: اترشح لمواجهة الفساد ومنع احتكار المقاومة

يتابع سلامه “أعرف جيدا معاناة أهالي مرجعيون ومعاناة جميع الجنوبيين وحاجاتهم، وأعمل منذ فترة على بذل كل الممكن للتخفيف عنهم ولتأمين بعض المشاريع التي تعود بالخير على أبناء الجنوب، كمثل المسعى لإنشاء فرع لجامعة البلمند في المنطقة بما يتيح لشبابنا وشاباتنا أن يحصّلوا تعليمهم الجامعي المرموق من دون الحاجة إلى الهجرة من أرضهم”.

مضيفاً “ما يميزني أنني أحمل مشروعاً متكاملاً وأسعى لتنفيذه منذ فترة، في حين أن النائب الحالي عن المقعد الأرثوذكسي لم يقدّم أي مشروع للمنطقة وأهلها منذ أعوام طويلة”.

هذا ويرى سلامه أنّ “القضية الأساسية التي تشكل أولوية في قضاء مرجعيون وفي كل الجنوب هي تأمين بقاء الناس في أرضهم، وهذا يتطلب من جهة تحقيق الإنماء وخلق فرص العمل، ومن جهة ثانية تأمين التعليم المدرسي والجامعي اللائق للشباب”.

إقرأ أيضاً: علي الأمين: «شبعنا حكي» من أحزاب السلطة، ومن المعارضة الخجولة

ليشدد المرشح عن المقعد الأرثوذكسي على لائحة “شبعنا حكي” عند سؤاله عن مدى حضور حزب القوات اللبنانية في الجنوب، أنّ “حزب “القوات اللبنانية” موجود وحاضر بقوة على مساحة الـ10452 كيلومتراً مربعاً. وفي الجنوب تحديداً كانت قوانين الانتخاب السابقة السبب الرئيسي في تغييب شرائح كبيرة من النسيج الجنوبي، وأبرزهم حزب “القوات اللبنانية””.

خاتماً بالقول “أجزم بأننا مع قانون النسبية سنبدأ رحلة استعادة الأحجام الطبيعية لكل فريق والانتهاء من عصر الودائع النيابية”.

 

السابق
تامر تركماني يفضح جرائم الأسد ويوثق 185 ألف شهيداً بالأسماء والصور
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم الجمعة 6 نيسان 2018