«قمة انقرة» حل الازمة السورية ام اعادة رسم مناطق النفوذ!

قمة انقرة
قمة ثلاثية في انقرة جمعت رؤساء تركيا وروسيا وايران الرعاة الاقليميين لتسوية الازمة السورية، في اطار لقاءات "آستانا"، قابلها البيت الابيض باعلان قرب انسحاب القوات الاميركية من سوريا.

صدر البيان الختامي لاجتماع “استانا” بين الدول الثلاث امس الاربعاء 4 نيسان الجاري ، في اطار البحث عن تثبيت الامن في سوريا واحياء عملية السلام، على وقع التطورات الميدانية العسكرية المتسارعة بعد استيلاء الاتراك على عفرين من وحدات حماية الشعب الكردية وسعي اردوغان توسيع عملية “غصن الزيتون” باتجاه منبج شرقا، واخراج المعارضة المسلحة من الغوطة الشرقية باتجاه الشمال السوري، فيما يشبه الصفقة و”مبادلة” الادوار والنفوذ.

اقرأ أيضاً: روسيا تحسم في الغوطة وتخلط اوراق سوريا والمنطقة

وان شكلت المصالح المتناقضة لكل من طهران وموسكو وانقرة والصراع على تقاسم النفوذ في المنطقة، ومسألة مصير الرئيس السوري بشار الاسد عاملا مؤثرا لتحديد اهداف كل من هذه الاطراف ورؤيته في حل الصراع، وعُقد اللقاء الاخير بين قادة الدول الثلاث حول الملف السوري في 22 تشرين الثاني الماضي في سوتشي، رأى المراقبون انه أفضى الى مؤتمر وطني سوري باء بالفشل في المنتجع الروسي.

جريدة “الحياة” رأت ان قمة انقرة تبنّت الحل الروسي في التمهيد لمرحلة ما بعد داعش وانتهاء القتال في سوريا والدخول في عملية اعادة الاعمار، ونقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله “اتفقنا على توحيد الجهود لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في سورية، ويدور الحديث قبل كل شيء عن بناء منشآت البنية التحتية والمؤسسات العامة”، وأشار إلى أن “الشركات الروسية بدأت تشارك في هذا العمل، بما في ذلك في المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين قبل فترة وجيزة”، وحض الدول على المساهمة في إعادة إعمار سورية، “والانخراط في العمل المشترك فعلاً لا قولاً لإعادة إعمار الاقتصاد السوري، وإعادة إعمار البنية التحتية” وشدد على “ضرورة أن يعيش السكان في ظروف طبيعية”.

موقع “الجزيرة نت” اشار الى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أوضح أن المناطق التي تم طرد المليشيات الكردية منها تختلف عن المناطق التي ضربها التحالف الدولي، والتي لا تزال تعاني من التوتر، معتبرا ان “المنظمات الإرهابية الكردية” لا تختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه لا يمكن التحالف مع تلك المنظمات في شمالي سوريا لمكافحته ،وكشف أردوغان أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم ثلاثة مليارات يورو للاجئين، لكنه لم يقدم منها إلا القليل.

اقرأ أيضاً: ترامب يبتزّ السعودية مجددا: المال… أو الانسحاب من سوريا!

الرئيس الإيراني حسن روحاني اكد من جهته، بحسب “رويترز” ان التطورات في سوريا تظهر أن الولايات المتحدة ”فشلت في الإطاحة بالحكومة السورية“ بقيادة الرئيس الأسد، وقال ”لقد أرادوا تأجيج الاضطرابات من أجل الحفاظ على مصالحهم لكنهم لم يفلحوا” مضيفا أنه يعتقد أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا رغم ذلك.

وسبق القمة عدد من اللقاءات الثنائية بين الرؤساء الثلاثة، وكان من أهم ما بحثه أردوغان وبوتين تسريع صفقة صواريخ أس 400 الروسية إلى تركيا.

السابق
مسؤولو الحزب يظهرون اعلاميا ويواكبون الانصار قبيل الانتخابات
التالي
المشنوق استعرض محاكاة أولية لإصدار النتائج بسرعة وطلب التشدّد في مكافحة الرشاوى