تناقلت عدد من المواقع الإلكترونية تقريرا لصحيفة “جمهوري إسلامي” المقربة من التيار المعتدل في إيران،تهاجم فيه رئيس الجمهورية اللبنانية «ميشال عون»، متهمة إياه بإدارة ظهره لطهران بعد أن رفض زيارتها. وذلك بعد أن كان عون قد أبلغ مساعد وزير الخارجية الإيراني «حسين جابر الأنصاري»، حينما زاره في آب الفائت أنّه سيلبي الدعوة الرسمية التي كان تلقاها من نظيره «حسن روحاني».
و في تقرير نشر في الصحيفة أمس (الأربعاء) إنتقدت إستمرار النظام الإيراني في دعم الرئيس عون، الذي بالرغم من أنه وصل إلى قصر بعبدا بدعم من “حزب الله” حليف إيران أوّل زيارة قام بها في منصبه كانت للسعودية متجاهلا الدعم الإيراني الذي حظي به.
إقرأ ايضًا: هجوم كاسح من «عكاظ» السعودية على الرئيس ميشال عون!
كما وصفت الصحيفة عون بأنه “ناكث” بسبب مواقفه المستجدة لاسيما المتعّلقة بالإنتخابات النيابية القادمة. مشيرة إلى الخلافات الحاصلة بين التيار الوطني الحرّ وحركة امل. وكيف يشن وزير الخارجية جبران باسيل رئيس التيار أشد الهجمات على رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورأت أن «باسيل وعون يحاولان الإطاحة بالشخص الذي يمثل الشيعة ورأس هرم السلطة التشريعية في لبنان، من خلال إسقاط وتقويض موقع نبيه بري». إذ اكّد باسيل علناً أن هدفه إضعاف الأخير. نبيه بري يمثل الشيعة في رأس هرم السلطة في لبنان.
كما تطرقت الصحيفة إلى وضع “حزب الله” في لبنان وإرباكه مع إقتراب موعد الإستحقاق الإنتخابي مع كثرة اللوائح المعارضة المشكلة بوجهه.لدرجة دفع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إلى الإعلان أنه سوف يخاطر بحياته ويذهب بنفسه إلى دائرة بعلبك -الهرمل ويدق كل الأبواب كي يقنع الأهالي بالتصويت لصالح لائحته.
هذا وإستغربت الصحيفة ما يثار الآن ضد إيران وحلفائها في لبنان ، وتساءلت عن مصير “مليارات الدولارات” التي أنفقها النظام الإيراني في لبنانعلى مدى السنوات الماضية، بالإضافة إلى مشاريع مختلفة، فضلا عن الدعم السياسي الذي حظي به التيار الوطني الحر من قبل طهران وحلفائها في بيروت»، منوهة إلى أن «استمرار هذه المواقف في لبنان تجاه إيران سيعرض القوات والجهات الموالية لطهران في بيروت إلى الخطر»، وفق تعبيرها.
