والدة شحادة سعيد: ابني في حالة يرثى لها في سجن الرملة البيضا

مسجون

هو من مواليد باب التبانة يعلم عنها هو وعائلته أكثر مما يعلمون عن سوريا، التي لا تربطهم بها إلا الجنسية، فهم كعائلة أتوا منذ عشرات السنوات إلى لبنان بعضهم أخذ الجنسية اللبنانية في الـ94 وبعضهم الآخر لم تسعفه أوراقه!

في 31 كانون الثاني، أوقف الشاب “شحادة السعيد – 23 عاماً”، وذلك استناداً لملف كبير تمّ اتهامه به، وبحسب ما أكّدت والدة الشاب لـ”جنوبية” فإنّ  ابنها قد تنقل بين وزارة الدفاع والأمن العام والمحكمة العسكرية وصولاً إلى سجن الرملة البيضا.

وفيما ما زالت الوالدة بانتظار القضاء وحكمه، وهي المقتنعة ببراءة نجلها، كانت الفاجعة بالنسبة إليها أنّ ابنها لم يتعرف لا عليها ولا على شقيقته حينما زارته ليل يوم أمس الثلاثاء 3 نيسان.

اقرأ أيضاً: تسريب صوتي لمدقق لغوي في مؤتمر «سيدر» يلخص فضيحة الدين العام اللبناني

الوالدة التي علمت من أصدقاء ابنها في الزنزانة أنّه لا يأكل وأنّه قد حاول شنق نفسه، تتوقف عند التهم العديدة التي تمّ اتهامه بها، إذ تضمن القرار الظني اتهامات بتورطه بمعارك عين الحلوة ومعارك جبل التبانة والأسواق الداخلية، وحيازته متفجرات.

تشدد الوالدة أنّ ابنها بريئاً، وأنّ أحداً لم يتحرك من القيادات الطرابلسية في البداية لتوكيل محامٍ له لكونه “سوري”، موضحة أنّ وزير العمل محمد كبارة قد عيّن له مؤخراً محاميين، وهما يتابعان الملف، لافتة في هذا السياق إلى أنّ الجلسة التي حددت لابنها موعدها في التاسع من شهر تموز بحسب ما قاله أحد المحامين لها وهو علي زمزم.

في السياق نفسه تواصل موقع “جنوبية” مع المحامي علي زمزم، الذي أشا إلى أنّه قد توكل عن الشاب شحادة السعيد منذ أسبوعين، بينما الملف ما زال في التصوير وهو بانتظار الحصول عليه ليطلع على حيثياته.

يلفت المحامي إلى أنّ لا معطيات لديه حول وضع الشاب الصحي، موضحاً هنا أنّ سجن الرملة البيضا هو من السجون اللبنانية غير الجيدة بتاتاً.

السابق
المشنوق: المصارف وأجهزة الأمن قصّتا نجاح وحماية للبنان
التالي
قصص حقيقية لنساء فقدن المعيل لكنهن لم يستسلمن بل اعتنقن الأمل…