رياض الأسعد لـ«جنوبية»: نجحنا بتوحيد المعارضة في الجنوب الثانية.. والخرق حاصل

ماذا يقول المهندس رياض الأسعد في حديث لموقع "جنوبية"؟

“إلى الجنوب مع رياض الأسعد”، عنوان رافق الحملة الإنتخابية للمهندس رياض الأسعد المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة صور – الزهراني.
هذه الدائرة التي توحدت فيها القوى المستقلة والمعارضة والشيوعية في لائحة واحد حملت عنوان “معاً نحو التغيير”، والتي ضمت: أحمد مروة، لينا الحسيني، ناصر فران ورائد عطايا (شيعة) عن قضاء صور، ورياض الأسعد (شيعي) ووسام الحاج (كاثوليكي) عن قضاء الزهراني.

لعلّ النجاح في توحيد المعارضة في هذه الدائرة، يعود إلى مبادرة “صور – الزهراني معاً”، التي عملت على تشكيل منصة إلتقاء لجميع القوى، وهذا ما يؤكده المهندس رياض الأسعد لـ”جنوبية” موضحاً أنّ “صور الزهراني معاً” لعبت دوراً مهماً بالسياسة، لكونها شكلت نقطة تجمع والتقاء وتطوير للعلاقات السياسية بين كافة المكونات في هذه الدائرة.
يلفت الأسعد في هذا السياق إلى أنّهم لم يتخلوا عن الثوابت التي وضعوها، وهي أن يكون لديهم على اللائحة المسيحي المستقل، الشيوعي، اليساري، والسيادي.
مشيراً إلى أنّ هناك رافعتان في هذه الدائرة، هما الحزب الشيوعي ورياض الأسعد، وقد تمّ الاتفاق بينهما على عدم الاختلاف وعلى خوض الانتخابات سوية.

اقرأ أيضاً: المستقلون يعانون في «دائرة صور – الزهراني:» قحط مالي وندرة مرشحين

لا يرى المهندس رياض الأسعد المعركة سهلة، فهي – بحسب كلامه – ليست نزهة، موضحاً أنّ أرقامهم تقول أنّهم سيحدثون الخرق في مقعد واحد وأنّه يؤمن بالأرقام لا بالتوقعات.
مشدداً أنّه مرشح ضد النمطية الاقتصادية، ضد الطائفية السياسية، ضد الأنماط السائدة في لبنان.

رياض الاسعد

يؤكد الأسعد أنّه ليس ضد أي طرف، لا ثنائية ولا ثلاثية سواء أكانت سنية أم شيعية، لافتاً إلى أنّ مشكلته مع واقع البلد ومع المنظومة السياسية.

لا يتهرب المرشح رياض الأسعد من الحديث عن علاقته الجيدة مع حزب الله، فهو يؤمن بكل إنسان يحمل البندقية ضد اسرائيل ولديه زملاء من زمن المقاومة، مشيراً في السياق نفسه إلى أنّه ليس بعيداً عن حركة أمل كأشخاص.
وفيما يعلن الأسعد أنّه بعيداً فيما يتعلق بالنهج السياسي، يوضح بالتالي أنّ لا عداوة لديه مع أي أحد وإنّما هناك خصومة سياسية لكون البلد لا يتحمل عداوات.

وبالعودة إلى حملة “نحو الجنوب مع رياض الأسعد” وهي الحملة المعتمدة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تسلط الضوء على الحلول للكثير من المشكلات، ابتداءً من الكهرباء والنفايات وصولاً إلى نهر الليطاني وأزمة السير ومشروع الفرز والمستشفى والمبنى البلدي وفروع الجامعة اللبنانية، يقول الأسعد “العناوين التي نطرحها ليست كبيرة، وأنا أعمل عليها مع الأشخاص الذين يؤمنون بهذا الوطن ولا ينتظرون لا قطاع عام ولا دولة ولا ثنائية ولا ثلاثية، والذين يهدفون إلى معالجة أوضاعهم”.
مضيفاً “منظومة التبعية السائدة في الوطن أوصلتنا إلى الهلاك، لذلك لا نفكر ولا نعالج مشاكلنا، من هنا أنا أعمل على القول للذين يتأقلمون ومشاكلهم (الكهرباء مثلاً) أنّ هناك أشخاص في الجنوب يعملون على المساهمة في حل المشاكل”.

هذا وأكد الأسعد أنّ الترشح ليس إلا البداية، إذ لا بد أولاً من التصويب على الخطأ ولا بد من منظومة برلمانية وحصانة نيابية تمكن من هذا التوصيب.
متابعاً “بعد هذه المرحلة هناك إطار سياسي عريض، إذ سيظهر بعد خوض الانتخابات في 6 أيار منظومة سياسية جديدة على الساحة اللبنانية، ستنطلق ربما من الجنوب نحو المناطق التي شهدت حيوية ومنطق سياسي جديد لا يقول بالمحاصصة ولا يقوم على تقاسم الجبنة”.

اقرأ أيضاً: القانون النسبيّ بدوائره الـ15: دائرة الزهراني – صور إنموذجاً

وأردف الأسعد “إننا نرى قوى شبابية ومعارضة حقيقية نظيفة ظهرت في الانتخابات يمكن أن نتشارك معها، بالمقابل هناك قوى تّعرت، وهي القوى التي كانت تتحدث بمنطق مدني والتي بمجرد أن قالت لها السلطة تعالي، ذهبت وجلست معها، وهؤلاء بالطبع لا يمثلونا”.

ليتحدث عن أمله بظهور واقع سياسي جديد بعض الانتخابات النيابية بغض النظر عن النتيجة التي – بحسب الأسعد – ستكون جيدة.

وختم المرشح عن دائرة صور – الزهراني، المهندس رياض الأسعد كلامه بالتوجه لأهالي دائرته بالقول “الخرق حاصل لا تيأسوا، بل توجهوا إلى الانتخابات وصوتوا لخياركم ولا تصوتوا بالورقة البيضاء. فقوتكم هي بحلمكم لا بشيء آخر”.

السابق
مواقع التواصل الاجتماعي تتفلّت من رقابة «الانفاق الانتخابي»..
التالي
يجوز إبادة الشعب السوري؟!