روسيا تنجح باستعادة دوما وأميركا تفشل باقناع تركيا بتحييد منبج

الغوطة الشرقية
قبل 3 أيام من قمة روسية- تركية- إيرانية تُعقد في إسطنبول بعد غدٍ، أُبرم اتفاق ينهي المعارك في مدينة دوما، ويقضي بانتقال مقاتلي "جيش الإسلام" وعائلاتهم من المدينة إلى جرابلس القريبة من الحدود التركية شمال سورية، حيث يلوح في الأفق تصعيدٌ عسكري بين الولايات المتحدة وتركيا، وتحديداً في مدينة منبج التي تشهد تعزيزات عسكرية أميركية.

أنهى اتفاقٌ توصل إليه الجانب الروسي و”جيش الإسلام”، أي وجود لمعارضي النظام السوري في الغوطة الشرقية لدمشق، يقضي بخروج مسلحي الأخير وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري، على أن يبقى المسلحون الراغبون بتسوية في البلدة التي ستنتشر فيها قوات روسية أيضاً، وسط صمت “جيش الإسلام” عن التعليق، أو تأكيد الخبر أو نفيه.

إقرأ ايضًا: «مجزرة الغوطة» تثير الرأي العام العالمي ضدّ نظام الأسد!
وأفاد “الإعلام الحربي” التابع لـ”حزب الله” بأن “الاتفاق يمنع وجود أي سلاح خفيف في بلدة دوما، وسيكون تنفيذ هذا البند بعد تشكيل مجلس محلي في دوما توافق عليه الدولة السورية”.
وتوصل “جيش الإسلام” وروسيا، بعد مفاوضات شاقة، إلى اتفاق نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من بلدة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة قرب دمشق، ما يمهد الطريق أمام جيش النظام لاستعادة كامل المنطقة. وقد بدأ، أمس، بإخراج 200 مسلح وعائلاتهم من مقاتلي “فيلق الرحمن” الذين فرّوا إلى دوما في وقت سابق عندما بدأ النظام عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الغوطة الشرقية، وهي آخر دفعة من الفيلق متبقية في الغوطة الشرقية.

ويأتي الاتفاق بحسب ” الشرق الأوسط ” غداة إعلان جيش النظام السوري مواصلته القتال لاستعادة بلدة دوما، مؤكداً سيطرته على “جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية” إثر انتهاء ثاني عملية إجلاء من المنطقة التي شكّلت منذ عام 2012 معقلاً للفصائل المعارضة قرب العاصمة.

وبينما لم يصدر أي تعليق من “جيش الإسلام” على أنباء تتحدث عن التوصل إلى الاتفاق، كشف مصدر سوري معارض مواكب للمفاوضات، أن التوصل إلى الاتفاق “تم مساء الجمعة الماضي”، مؤكداً أن مقاتلي “جيش الإسلام” سيتوجهون إلى الشمال السوري، من خلال تأكيد المعلومات التي رجحت أن ينتقلوا إلى جرابلس الخاضعة لسيطرة “درع الفرات”.

 

وقال المصدر لـ”الشرق الأوسط”، إن الاتفاق “لا يشبه الاتفاقات التي طالت حرستا التي كانت خاضعة لسيطرة حركة أحرار الشام، أو جوبر وزملكا وعين ترما ومناطق أخرى كانت خاضعة لسيطرة فيلق الرحمن” والتي أُخليت تماماً من المسلحين، موضحاً أن الاتفاق “يشبه اتفاقات القابون وبرزة وغيرهما، ويقضي بتسوية تفضي إلى ترحيل المقاتلين غير الراغبين بتسوية مع النظام إلى الشمال مع عائلاتهم، فيما يبقى المقاتلون الذين سيعقدون تسوية مع النظام داخل المدينة، ويتحولون إلى قوات أمن داخلية في البلدة التي ستُرفع على إداراتها الرسمية أعلام النظام السوري”.

وقال المصدر إن المرحلة الأولى “تبدأ بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للنظام، وخروج المقاتلين المعارضين لأي تسوية، بينما يبقى الآخرون مع أسلحتهم الخفيفة، على أن تنتشر شرطة عسكرية روسية في وقت لاحق في المدينة”.

على صلة، قالت “الحياة” “ذكر ناشطون أن جهة غربية عارضت الاتفاق الذي يسمح بنقل “جيش الإسلام” إلى جرابلس والباب شمال شرقي حلب، مطالبة بضمانات تستبعد إشراك هؤلاء المقاتلين في عمليات عسكرية قد تشنها تركيا لاحقاً في الشمال السوري.

يأتي ذلك في وقت يلوح في الأفق تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وتركيا في شأن مدينة منبج السورية التي تشهد تعزيزات عسكرية أميركية، في وقت تواصلت أمس التحذيرات التركية لفرنسا من التدخل في شمال سورية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية “غصن الزيتون” الجارية في الشمال السوري، تمكنت من “تحييد 3844 إرهابياً منذ انطلاقها”.

ووسط تهديدات بأن تصبح منبج مسرحاً لاشتباك عسكري أميركي- تركي، اتخذت القوات الأميركية تدابير وعززت تحصيناتها وقواتها العسكرية في المدينة، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار حملتها ضد ما تصفه بـ “مكافحة للإرهاب”.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية تأكيد مصادر محلية، وصفتها بـ “الموثوقة”، أن القوات الأميركية أرسلت “تعزيزات عسكرية إلى منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات”، شملت “إرسال نحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي”، استقدمتها من القاعدة العسكرية الأميركية في بلدة صرين.

إقرأ ايضًا: نظام الأسد يقصف الغوطة بالكيماوي متسلحاً بالحماية الروسية
وقالت “الديار” إنه  في ظل احتلال الجيش الاميركي لمنبج في ريف حلب كما وجوده مع الاكراد في منبج وشمال سوريا في محافظة الحسكة اعلن الرئيس ترامب انه سينسحب من شمال سوريا دون اعلان السبب واعلن ايقاف صرف 200 مليون دولار كان سيتم صرفها في الشمال السوري وقد اصاب الحماس الرئيس الفرنسي ماكرون والجيش الفرنسي الذي قال انه مستعد بالمجيء الى سوريا كذلك القيام بالتفاوض بين فرنسا والاكراد وهذا ما اثار الغضب لدى الرئيس التركي اردوغان وقيادته واعلنوا انهم يرفضون الوساطة الفرنسية وانهم لا يفاوضون مع ارهابيين من الاحزاب الكردية كما ان مجيء فرنسا الى سوريا يعتبر احتلالا جديدا فيما كان الجيش التركي قد قام بمهاجمة مدينة عفرين الكبرى في سوريا وهي كلها اكراد وضرب ناحية عفرين البالغة 124 قرية وقام بتهجير مليون كردي من المنطقة وقسم باتجاه منبج والقسم الاكبر باتجاه الحسكة عبر ريف ادلب وقام الجيش السوري المنشق بتسهيل الطريق للجيش التركي كي يصل الى شمال سوريا حيث الجيش الاميركي هناك وفجأة اعلن انسحابه من سوريا والغاء صرف 200 مليون دولار واستقبل وفدا كرديا من جيش سوريا الديمقراطية لكن تركيا اشتعلت ضد الرئيس الفرنسي واندلعت ازمة دبلوماسية بين انقرة وباريس.

السابق
نعمة محفوض: الصوت في طرابلس بـ500 دولار!
التالي
أخطر كلام ديني وفكري؟