هل الغرب من صنعنا وحوشاً؟

الخمينيون وانصار بن لادن من المتطرفين الدينيين لم يصنعهم المجتمع الدولي، من صنعهم هي التفسيرات الدينية لنصوص دين الإسلام.

الإرهاب صناعتنا نحن.
الإرهاب من إنتاج ثقافتنا الفقهية والعقائدية الموروثة من دون السماح لعاقل بيننا وفينا أن يناقش حرفا من حروفها وسطرا من سطورها.
نحن المسلمون الدينيون نملك ثقافة دينية طبيعتها تصنع إرهاباً وانتحاريين دواعش شيعة وسنة.
نحن نخدع أنفسنا ونخدع الناس حينما نقول لهم بأن الغرب هو وراء كل أزماتنا وكوارثنا وكأننا نملك ثقافة دينية ( وعلمانية ) بريئة وملائكية وسمحاء ومتسامحة تفوق بديمقراطيتها ديمقراطية سويسرا؟!!!.
فقهاء الشيعة والسنة زَوَّدوا الأحزاب الدينية أطنانا من الفتاوى ، والأفكار، والمفاهيم الوحشية القاسية العنيفة المتحجرة المتخشبة.
والعلمانيون كالإسلاميين في الشرق أعداء مبادئ الديمقراطية العلمانيون غير الديمقراطيين أقل خطرا لأنهم أنتجوا حكومات الظلم بينما الإسلاميون أنتجوا حكومات الظلم والظلام!!! هل تصدقون بأن ولاية الفقيه تمنع الشعب الإيراني من استعمال الفايسبوك والستالايت في دولتها! وتحظره في القرن الواحد والعشرين في وقت يسخر فيه الخمينيون من السعودية التي تمنع المرأة من قيادة السيارة!

إقرأ أيضاً: حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

إن كل من يُعادي مبادئ الديمقراطية طريقه الإستبداد والعنف والقهر والإكراه والتوحش والإرهاب.
فلا تُحَمِّلوا الغرب المسؤولية عن وحشيتنا وقساوتنا وانعدام العدالة والرحمة والعلم والمعرفة من حياتنا؟!.
العلمانيون في الشرق مثلهم مثل الإسلاميين إنهم عملاء لثقافتهم القمعية وفكرهم القمعي قبل أن يكونوا عملاء للغرب أو الإتحاد السوڤياتي.
السرطان فينا أننا لم نفهم مبادئ الديمقراطية ولا عازمين على فهمها وتَعَلُّمها.
الغرب بالعلوم التكنولوجية صنع الطائرة، والسيارة، والصاروخ، والكمبيوتر، والهاتف، والتلفزيون، والدواء، والكهرباء، ووو…  الخ .
والغرب بالعلوم السياسية نعم بالعلوم السياسية صنع دولا عادلة مع شعوبه والعلوم السياسية أعظم من كل العلوم.
والعلمانيون بالشرق والإسلاميون لا يريدون ممارسة السياسة بعد دراسة علومها فلذلك نحن متخلفون ووحوش ونستبدل ظالما بظالم ومستبداً علمانياً بمستبد ديني إسلامي.

إقرأ أيضاً: ماذا تقول الفعاليّات الشيعيّة عن حرية النقد في قضية الشيخ مشيمش(2/2)

لقد استبدلنا المستبد الشاه بالمستبد الخميني والخامنئيلقد استبدلنا الظلم بالظلام.
كل أزماتنا الشريرة الكوارثية نتيجة أزمتين:
1- أزمة في الفكر السياسي
2- وأزمة في الفكر الديني الإسلامي في فكر فقهاء الحوزات الشيعية والسنية.
فإنْ صنع الغرب وحوشا بإسم الإسلام كما يزعم الخمينيون، فلقد صنعهم استناداً إلى ثقافتنا وفقهنا وفتاوانا واجتهاداتنا في الحوزات الدينية الشيعية في ايران والعراق، والسنية في الأزهر ومكة .

السابق
لجنة الأوقاف الشيعية تعلق اجتماعاتها احتجاجاً
التالي
أهالي الضاحية يشكون هدر المياه