ماكينة حزب الله الانتخابية وقرارات وزارية.. لدعم المرشح «علي الحاج»!

اللواء علي الحاج
حزب الله يدعم "علي الحاج"، وأهالي برجا غاضبون!

من بعلبك – الهرمل إلى الشوف – عاليه، حزب الله يدعم مرشحيه، ولا نقصد هناك المرشحين الذين هم حصراً على لوائحه الحزبية وإنّما الحلفاء الذين لم تهضمهم الحاضنة الشعبية بعد.
وفيما ما زال دعم حزب الله لترشيح اللواء السابق جميل السيد عن المقعد الشيعي في بعلبك – الهرمل، يتعارض والمناخ العام للناخبين سواء من داخل بيئة الحزب أم من خارجها، ها هو الحزب يدعم علنية المرشح عن المقعد السني في دائرة الشوف – عاليه، اللواء السابق علي الحاج.

في هذا السياق أكّدت مصادر في بلدة “برجا”، لـ”جنوبية” أنّ حالة من الغضب تعم بين أهالي البلدة بشكل خاص وأهالي الإقليم بشكل عام، على خلفية إدارة حزب الله لماكينة الحاج الانتخابية.

تتوقف المصادر كذلك، عند المنحة المقدمة إلى وزارة الرياضة والشباب منذ أكثر من عام من قبل فرع الرياضة في بلدية برجا وقيمتها (100 مليون ليرة)، لافتة إلى أنّ هذه المنحة قد عمل على أخذ تواقيعها موظفان (رؤساء مصالح) من برجا، وعلى إيصالها إلى وزير الرياضة محمد فنيش للتوقيع عليها، إلا أنّ ذلك لم يحصل وإنّما وضعت “على الرف” طيلة المرحلة الماضية.

إقرأ أيضاً: دائرة الشوف-عاليه: عرين جنبلاط و«القوات» للدعم !

توضح المصادر أنّ هذه المنحة عاد صداها مجدداً في مجلس الوزراء وذلك في جلستي يومي الثلاثاء والأربعاء، إذ عمد الوزير فنيش (وزير حزب الله في الحكومة) إلى الإفراج عنها، لتعمد بالتالي الماكينة الإعلامية التابعة للحزب إلى الإعلان عن صرفها باسم اللواء علي الحاج، وذلك قبل معرفة المجلس البلدي بإقرارها حتى!

هذا وقد أتى هذا الإعلان في سياق حملة إعلامية ضخمة عملت على وضع القرار في خانة إنجازات الحاج، لتتفاجأ البلدية نفسها بهذا التوقيع الذي تأكدت منه في اتصال وردها فيما بعد!

في المقابل، تتساءل المصادر عن سبب مماطلة وزراء تيار المستقبل في إدراج ملف سبلين الحكومي على جدول جلسة مجلس  الوزراء، لاسيما وأنّ الأنباء تؤكد أنّ هناك توافق على هوية المدير وعلى أعضاء مجلس الإدارة، وأنّ كل ما يلزم حالياً هو توقيع المرسوم ونشره في الجريدة الرسمية.

إقرأ أيضاً: الانفاق الانتخابي… هل يفلت منه الاعلامي المرشّح؟

وتؤكد المصادر هنا، أنّ ملف سبلين لا سياق انتخابي له، وأنّه قيد الدرس من قبل استقالة الرئيس سعد الحريري في السعودية، موضحة أنّ عدداً من المستشفيات الحكومية تمّ توقيع مراسيمها بعد عودة الحريري عن استقالته منها على سبيل المثال، مستشفى الياس الهراوي الحكومي، ومستشفى جزين الحكومي!

لتسأل المصادر في الختام “إن كان يحق لحزب الله أن يدعم بكل السبل مرشحه (علي الحاج)؟ لماذا في المقابل لا يعمد تيار المستقبل إلى دعم مرشحه في الإقليم (محمد الحجار) بهذا الملف والذي هو مطلب حق؟!

السابق
تداعيات النهج الأميركي المرتقب إزاء طهران
التالي
استحضار السقيفة ونبش الفتنة المذهبية كرمى لعيون انتخابات البقاع