أهالي الضاحية يشكون هدر المياه

الضاحية الجنوبية لبيروت

صدر عن أبناء الضاحية البيان التالي:

“مياهٌ يُبكى عليها لمن يشاهدها وهي تُهدر وتَهدر لساعات طوال عدة مرات في الأسبوع أو في الأسبوع مرة في الطرقات والمجارير كلما يحلو لشركة مياه عين الدلبة أن تضخ المياه لأبناء الضاحية الجنوبية فهناك أكثر من ألف قسطل رئيسي وفرعي منفجر أو مكسور تحت أو فوق الأرض والأرصفة في أزقة الضاحية ولا من يسارع لإصلاحها مع أن كلفة ذلك بسيطة قياساً على مئات ملايين الدولارات التي تتقاضاها شركة مياه عين الدلبة كل سنة من ما يقرب عن مليون مشترك من سكان الضاحية بأطرافها المترامية.
وهناك في الضاحية أكثر من عشرة الآف طابة مياه خزان خراب تحتاج من يصلحها أو يبدلها فترى مياهً تبكي عليها تسيل لساعات طوال هدراً كلما فتحت المياه لأهالي الضاحية ، وكل هذا عدا العيارات المفتوحة للوضوء ولتاركي الصلاة والغسل الشرعي وغير الشرعي وعدا سرقة المياه الشرعية ومافيات تجارة المياه الذين يتآمرون مع بعض العاملين في شركة مياه عين الدلبة لقطع المياه عن أهالي الضاحية لقاء تشيكات شهرية ليتسنى لهذه المافيات بيع المياه بملايين الدولارات كل شهر للشرب والخدمة للضعفاء والأقوياء على حد سواء في ضاحية الإباء ! وترى ثروات هؤلاء في تضخم مطرد فأكثرهم أصبح من أصحاب شركات بيع المياه التي تملك أسطولاً من الشاحنات التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات فمن أين لك هذا ؟ ولماذا توجد المياه للبيع ومن أين ولا توجد مياه لمشتركي الشركة الرسمية ؟! فهل من جواب غامض بعد وضوح الحال وانهتاك ستر الأحوال ؟
وكل هذه المشكلات تحتاج لغرفة عمليات بسيطة منذ انتهاء الحرب الأهلية سنة 1990 وإلى الآن تلاحق القساطل المنفجرة فتصلحها فوراً والطابات الخراب فتبدلها وتغرم مهمليها على الفور وتحد من مخالفات التعدي على الشبكة مستعينة بشرطة اتحاد بلديات الضاحية وقوى الأمن الداخلي هذا لو لم يكن نواب الضاحية ليهملوا الناس طيلة ما يقرب من ثلاثين سنة حتى الآن ، فالأمر يستدعي انتخاب نواب يسهرون على هموم الناس ومنها همُّ المياه في الضاحية الأبية التي جعل الله منها كل شيء حي بعلمائها وشهدائها الذين حموا لبنان كله وكل أهله من الإسرائيليين والتكفيريين والتقسميين وما زالوا فحتى متى لا يجدون من يسهر على حياتهم؟!”.

 

إقرأ أيضاً: طريقة جديدة لسرقة وتهريب السيارات من الضاحية إلى البقاع فسوريا

السابق
هل الغرب من صنعنا وحوشاً؟
التالي
تعرّف على تحالفات التيار الوطني الحر المتناقضة