يوم الارض اصبح عربياً بعد ان كان فلسطينياً..

فلسطين القدس

 

“يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار(مارس) من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لآذار (مارس) عام 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة”… احياء هذه المناسبة ما زال مستمراً الى اليوم… فالقضية الفلسطينية التي راهن الاحتلال الصهيوني على نسخها من ذهن ابناء فلسطين والعرب لا زالت راسخة وقوية بل أكثر قوة وحضوراً… في ممارسات الشعب الفلسطيني وفي ذهن كل طفلٍ ومواطن فلسطيني وفي ذاكرة كل مواطن فلسطيني وعربي..والمواجهات اليومية في كافة مدن وقرى فلسطين تثبت ان القضية حية ولن تموت..؟؟

ولكن ونحن في اجواء هذه المناسبة الاليمة يمكن القول انه لم يعرف التاريخ القديم او الحديث، شعباً تعرض للتهجير والنزوح والقصف والقتل، كما تعرض الشعب العربي، في كلٍ من فلسطين على يد النظام الصهيوني المحتل، وفي سوريا والعراق واليمن.. على يد الميليشيات الايرانية وتلك المتعاونة معها من عملاء وادوات الداخل، بالتعاون مع القوات الروسية المحتلة، وغيرها من جيوش الاحتلال.. ونقلاً عن رويترز (موسكو).. “فقد نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا، إن النازحين قد يبدأون العودة إلى الغوطة الشرقية، خلال الايام المقبلة”.. فقد اصبحت العودة الى الارض والبيت، تتم بقرار من وزير الدفاع الروسي… ؟؟

إقرأ أيضاً: «صفقة القرن» واضعاف الاونروا… بعد 42 عاما على «يوم الأرض»

تتم وتجرى عمليات قصف وتدمير وابادة بشكل عشوائي، تقضي على البشر والحجر، قبل المباشرة بتنفيذ اجراءات التهجير والاجبار على النزوح بذريعة محاربة الارهاب، هذا ما عاشه الشعب العراقي وما يزال، واليمني الذي ما يزال يقاوم الاحتلال الايراني، واليوم نعيشه ونشاهده ونراقبه، ويتعرض له في اوضح صورة مآساوية الشعب السوري على يد الميليشيات الايرانية المدعومة بقوات روسية ..

انها ممارسات المدرسة الصهيونية، تتكرر اكثر عنفاً ودمويةً وإجراماً، على يد الميليشيات الطائفية وقوى الاحتلال الاجنبية، في عملية اعادة احياء وانتاج لتاريخ ولممارسات العصابات الصهيونية التي اغتصبت فلسطين، حين قتلت وشردت الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يعاني عذاب التشرد والعيش في دول الشتات، ومرارة الاحتلال والتعذيب والاعتقال على يد قوات الاحتلال الصهيونية في فلسطين المحتلة..؟؟

لم يتعلم الايرانيون شيئاً مما سبقت الاشارة اليه، وكذلك الروس والغرب ايضاً، من استمرار صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، بعد بعد عقود من الاحتلال، وبأن الهجمة الهمجية الدموية الشرسة على العالم العربي، والقيام بتهجير المواطنين العرب، وتدمير المدن والقرى، لن تزيد شعبنا العربي الا قوةً وحضوراً واصراراً على المواجهة والتصدي والانتصار… لقضيتنا كما لارضنا، والاستمرار في صمودنا نصرةً لمعاناة شعبنا. وان مقاومة امتنا سوف تستمر.. فالامة باقية، والاحتلال بكافة اشكاله، وعملاء ايران وروسيا وغيرهم الى زوال…

إقرأ أيضاً: تعرّفوا بالصور على «زهرة المدائن»: «القدس» عاصمة «فلسطين» شَاء من شَاء وأبى من أبى!

فيوم الارض الذي كان يوماً فلسطينياً نشارك الشعب الفلسطيني في احيائه، اصبح يوماً عربياً ذاق مرارته معظم شعبنا العربي. انها وحدة الالم والمعاناة والعذاب..

السابق
توتر يمتد من السويداء إلى البقاع بعد تصفية «أحمد جعفر»
التالي
نصرالله في بعلبك-الهرمل شخصيا :إنتخبوا …إنها معركة الائمة أيضا!