حملات اعلامية واتهامات برشاوى تستهدف معارضي الثنائية الشيعية في بعلبك

المعارضة الشيعية في دائرة بعلبك-الهرمل تتهمها لائحة السلطة بتقديم رشاوى للناخبين.

تشكل دائرة “بعلبك – الهرمل” هاجساً إنتخابياً لدى “حزب الله”، فالاخير تحسب لخطورة المعركة الإنتخابية والمنافسة الشرسة في هذه الدائرة وتأهب للدفاع عن مقاعده ضد لوائح المعارضة.

و كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال في كلمة لمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس حوزة الامام المنتظر في بعلبك أن” أعين السفارتين الأميركية والسعودية على هذه الدائرة”، داعياً إلى التصويت للائحة الوفاء للمقاومةالتي تضم حزبه الى جانب حركة امل، من أجل حفظ المقاومة وإنجازاتها على حد تعبيره، وهو لم يتورع بالتأكيد في حال شعر بوهن جمهوره، فانه لو اضطر الامر سيجول فيمدن وقرى‎ ‎بعلبك ـالهرمل.

وكرر نصرالله في لقاء مع الماكينة الانتخابية للحزب في ‏منطقة بيروت قوله بأنه سيذهب إلى مدن وقرى بعلبك-الهرمل إذ وجد وهناً في الإقبال على الانتخابات ودعم لائحة “الامل والوفاء”، مشيراً إلى أنه لايمزح وان كلامه ليس من باب التشجيع.

وفي الآونة الاخيرة ارتفعت أصواتاً تتهم المعارضة بدفع الرشاوى والمال الانتخابي لجذب الناخبين

في هذا السياق تحدثت “جنوبية” مع مرشح “تيار المستقبل” عن المقعد السني في بعلبك – الهرمل حسين صلح الذي أكد أن” القانون الذي أقر بمجرد إعتماده على النسبية تلقائياً سيتم تمثيل مكونات أخرى حاضرة في منطقة بعلبك الهرمل من: سني ومسيحي تتجاوز نسبتهم 80 ألف صوت وهي ستحضر بقوة في عملية الإقتراع، خاصة إذا تحالفت مع شخصيات شيعية مستقلة، ستؤدي إلى خرق وتأمين حاصل إنتخابي مرتفع”.

وأضاف” مهما رفع الحزب المنسوب الإنتخابي ستخترق لوائحه، أقله بمرشح أو إثنين وسيكون ذلك مؤشراً في المرحلة القادمة على تشجيع الناس لخوض معركة إنتخابية”.

مشيراً إلى أن “حزب الله كان يعتبر أن دائرة (بعلبك-الهرمل) مقفلة انتخابياً وحصرية له، أما اليوم فقد أصبح هناك تمثيلاً سياسياً آخر من خلال هذه العملية الإنتخابية ومن خلال هذا القانون النسبي، ولم يعد هو الوحيد الذي يشكل المرجعية الوحيدة لأهل المنطقة التي تعاني من الحرمان، وهم في المقابل لم يقدموا شيئاً لإنمائها”.

وأكد أن” حزب الله أثناء تشكيل لائحته في دائرة بعلبك الهرمل تجاهل بعض المناطق، وأسقط بعض المرشحين على المنطقة، لذا فإنه يقوم (الحزب) بإلقاء التهم على الفئة الثانية من أجل شد عصب جمهوره”.

إقرأ أيضاً: ترشح يحيى شمص يثير غضب حزب الله

هذا وإعتبر صلح أن من مصلحتهم أن تظل المنافسة بإطارها الديمقراطي بمعنى أن الجميع يستطيع التعبير عن رأيه، ولكنه لا يجوز أن يتم إتهام المعارضة انها تنتمي إلى النصرة والداعش وإلى السفارات.

ورأى أن هذه الاتهامات لن تؤثرعلى الناخبين لانهم يعلمون التاريخ الوطني والنضالي للمرشحين.

ولفت صلح أنه” يتم إستخدام قضية الإستشهاد ضمن الحملة الإنتخابية لدى حزب الله من أجل شد عصب جمهوره”.

هذا وتوقف صلح على قضية الشهداء وقال” نحن نقدر الشهداء إلا أننا نعتبر أن عمل المقاومة هو الوقوف بوجه إسرائيل ومحاربتها، فكل شهيد سقط منهم (حزب الله) أو من غيرهم هو شهيد المقاومة ونحن نفتخر بهم”.

وختم مرشح “تيار المستقبل” عن المقعد السني في بعلبك – الهرمل حسين صلح بالقول أنه” لو كنت من تيار المستقبل إلا أن تاريخي بالعمل المقاوم تاريخاً واضحاً، وأول شهيد سقط في مدينة بعلبك في العام 1972 هو ابن شقيقتي”.

إقرأ أيضاً: اللوائح تشكّلت والقانون النسبي يرجّح كفّة «حزب الله» وحلفائه

ومن جهة ثانية أكد رئيس بلدية بعلبك الأسبق المحامي غالب ياغي المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل أن” هذا الإتهام هو غير مقبول فنحن لا نملك فائض مالي ولم نقدم الرشاوى للناخبين”.

مشيراً إلى أننا” اليوم شاهدنا على مواقع التواصل الإجتماعي حملات هجومية تتهم المعارضة بتقديم الرشاوى تصل حد ٧٠٠ دولار للصوت وهو مبلغ كبير جدا، ولكنها حملات كاذبة ولا تدل سوى على ضعفهم “.

وفي الختام أكد المرشح عن المقعد الشيعي غالب ياغي أن” حزب الله يحاول شد عصب جمهوره من خلال الهجوم على الآخرين واتهامهم بتهم باطلة”.

السابق
العفو العام يقدّم للمحاصصة الطائفية على المصلحة الوطنية
التالي
توتر يمتد من السويداء إلى البقاع بعد تصفية «أحمد جعفر»