«متحدون»: زج اسم التحالف في إعلانات انتخابية أمر مرفوض

بيان لمجموعة "متحدون" يرفض زج المجموعة في اعلانات مشبوهة

صدر عن تحالف «متحدون» البيان التالي:

طالعنا مؤخراً بيان صادر عن أحد الأحزاب “الانتخابية” يزج فيه اسم تحالف “متحدون” في ما لا يعبر عن الواقع والحقيقة. وكانت بعض مجموعات الحراك المدني المنضوية تحت مظلة “تحالف وطني” قد عمدت الى زج اسم تحالف متحدون ضمن أسماء المجموعات المشاركة في تشكيل لوائح المرشحين للانتخابات النيابية تحت اسم “كلنا وطني”، في وقت كان “متحدون” قد قرر عدم الدخول في الدعاية الانتخابية وعدم دعم أي مرشح للانتخابات بشكل مباشر، وذلك التزاماً بمبدأ الحيادية ومكافحة الفساد الذي اعتمدته التحالف كي لا يتم استغلال اسم “متحدون” في أي حملة انتخابية وخصوصاً ان التحالف يعمل بفعالية وحيداً على ملفات مكافحة الفساد في المؤسسات الرسمية، فيما يتلهى البعض الآخر بدهاليز  انتخابية نأمل ان توصل وجوهاً جديدة إلى الندوة البرلمانية.

إقرأ ايضا: إدعاء من الضمان الاجتماعي ضد «متحدون»

إن إعلان البعض وضع اسم متحدون ما هو إلا محاولة لوضع تحالفنا ضمن مجموعات الحراك المدني التي فشلت في الانسجام مع بضعها واتجهت إلى إعلان لوائح تتنافس على المقاعد نفسها في الدوائر الانتخابية نفسها، وهذا ما دعا إلى تجنبه “متحدون”، إضافة إلى همه توحيد المجتمع المدني في مواجهة احتكار السلطة وإفساد مؤسسات الدولة، وقد ارتأى فريق عمل التحالف منذ فترة الابتعاد عن المحاصصات الانتخابية والاكتفاء بالملفات الأساسية لمكافحة الفساد، وحينها صدر قرار يتيح ترشح أعضاء تحالف متحدون بصفتهم المستقلة، وذلك لعدم الدخول في بازارات انتخابية لا تشبه خصوصية مبادئ مكافحة الفساد التي قام عليها “متحدون”.

إن الحال التي وصلت إليه بعض مجموعات الحراك المدني والتي تشبه حال السلطة في تناتش المغانم والحصص إلى حد كبير، دفعت بتحالف متحدون إلى إعلان عدم رغبته في الغوص في وحل الانتخابات التي غرق فيها تحالف وطني بعيداً في ذلك كل البعد عن المبادئ التي قام عليها والتي عقد اللبنانيون عليها كثيراً من الآمال، حيث أتت الدعوة إلى الحفاظ على “وطني” في ظل وجود بعض المجموعات التي تعمل وفق أجندات إقليمية تتم إدارتها من خلف كواليس مشبوهة، وهي لم تقدم بشفافية، كما ادعت، البيانات الصادقة المتعلقة بتمويلها وإدارتها الخارجية، للأسف، ناهيك عن محاولة شرائها للمرشحين وخلق حالة تقوم فقط على المال السياسي من دون تقديم أي انجاز فعلي يذكر، كل ذلك تبعاً لتنازع القوى الذي بلغ أشده بين أبناء البيت العربي الواحد.

وباعتبار  أن “ليس كل ما يلمع ذهباً” فقد تغطت مجموعات كثيرة بعباءة المجتمع المدني فيما كانت تعمل وفق أجندات سياسية تمت حياكتها بدقة كي تتماشى وفكر التغيير ولكن بنوايا أصبحت معلومة مجهولة لدى جميع اللبنانيين، هدفها ضرب أي فرصة لقيام مجتمع مدني ناجح وفاعل من خلال تقويض ذلك من الداخل.

لذلك، كان “متحدون” يسعى ومازال يدعو للحفاظ على مبادئ “تحالف وطني” رغم كل الشوائب التي حاولت بعض المجموعات داخله خلقها وتسويقها، لتضييع الفرصة التي عقدها اللبنانيون على هذا التحالف بهدف تغيير الواقع الذي نعيشه.

ويؤكد “متحدون” أن خلع بعض الوصوليين الذين يدعون المدنية عباءة أحزابهم السياسية لا يعفيهم من مساءلة المواطنين الشرفاء الذين يؤمنون بالتغيير  عما حققوه وعن برنامجهم لمكافحة الفساد والنهوض بالدولة التي وصلت إلى “الدرك الأسفل” بفضل السلطة الحاكمة وأزلامها الذين زرعتهم في بعض مجموعات الحراك المدني لنسفها وإغراقها في خلافات داخلية طمعاً بمقعد نيابي أو وظيفة في مؤسسة رسمية.

إقرأ ايضا: المرشح رامي عليّق: سأفوز وإن لم أربح في الإنتخابات

ختاماً، نؤكد أننا كنا ومازلنا وسنبقى مدافعين عن الحراك المدني ولو في الساحة وحدنا دفاعاً عن المبادئ التي قام عليها تحالفنا وعلى المبادئ التي أسسنا بموجبها “تحالف وطني”، فالاختلاف على الحق خير من الاجتماع على الباطل.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 آذار 2018
التالي
جنبلاط و«أديسون» الشوف