حسن بزيّ لـ«جنوبية»: على المشنوق الإعتذار من «100 ألف بيروتي»

شعر خصوم تيار المستقبل ووزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق بالاهانة بعد ان وصفهم الاخير بالأوباش. مادفع احدهم ان يرفع شكوى قضائية ضده.

تحت هاشتاغ #نحنا_مواطنين_مش_اوباش غرد اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدين وزير الداخلية نهاد المشنوق على وصفه عددا كبيرا من المواطنين البيروتيين بـ”الأوباش”.

ففي لقاء انتخابي، وبصفته مرشحا الى النيابة لدورة العام 2018 هاجم الوزير نهاد المشنوق 45 ألف لبناني يقترعون في بيروت. قاصدا جزءا من شيعة بيروت أي المنتمين الى حزب الله والمنتمين الى جمعية المشاريع الخيرية وهم ابناء الطائفة السنية المعروفون بـ”الاحباش” حسبما شرح في الفيديو الموزع حيث استثنى المنتمين الى حركة أمل من هذا الوصف المشين.

واللافت في الأمر هو لجوء السياسيين الى رفع مستوى الغليان في الشارع لأجل مقعد انتخابي، مما حدا بكل من المواطنين البيروتيين حسين المسكي وغنى دوغان الى التقدم بشكوى ضد المرشح نهاد المشنوق.

اقرأ أيضاً: المرشّح نهاد المشنوق لا يتراجع… سرايا الفتنة #أوباش_ونصّ

في هذا الاطار، يقول المحامي الناشط حسين بزي لـ”جنوبية”: “ان حسين المسكي، وهو شيعي بيروتي، وزوجته غنى دوغان سنية بيروتية، قد تأذيا من وصف الوزيرالمشنوق لهما  بـ”الاوباش”. لذا تقدّما بشكوى قضائية ضد المرشح نهاد المشنوق، علما انهما ينتخبان في دائرة بيروت الثانية، وهذا الوصف يطالهما، وهو يوضع في اطار الجرم الجزائي”.

اما معنى “الأوباش” فهو لغة يعني: “السفيه والحقير والهمج الرعاع، اضافة الى ذلك فقد قالها في مكان عام، مما يعني اهانة علنية ومباشرة، تستوفي كل شروط الجرم. كما انه قالها بصفته مرشحا عن دائرة بيروت الثانية، وليس كوزير”.

ويضيف المحامي حسن بزي، وكيل كل من المسكي ودوغان، “يعود أمر البت فيها الى النائب العام التمييزي سمير حمود، فهو صاحب السلطة في ذلك، فإما يقرر احالتها الى مجلس النواب او حفظها وعدم البت فيها”.

و”في حال لم يبت فيها النائب العام التمييزي سنذهب بالدعوى حتى النهاية، واذا قرر حفظها سنتقدم بها الى قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات”. وفي حال “تنحيّ غسان عويدات سنتقدم بالدعوى لدى القاضي الجزائي المنفرد في بيروت”.

ويشدد بزي على “ان اصحاب الدعوى سائرون بها حتى النهاية، لأنها تتعلق بـ100 ألف بيروتي. وليس فقط الـ45 ألف الذين ينتخبون. فهناك أيضا الشباب والاطفال ما دون الـ21 عاما، اي الذين لا ينتخبون”.

“فهو، بحسب المحامي حسن بزي، يهين بيروت المقاومة، وان كان يقصد حزب الله، أليس حزب الله هم اخوتنا”.

ويعلّق ردا على سؤال انه “ففي السياسة كل شيء مباح، لكنه هنا يصرّح كمرشح نيابي، علما ان السياسيين يستسهلون توجيه الاهانات، كما فعل الوزير جبران باسيل منذ فترة في اهانته للرئيس نبيه بري، الذي لم يتقدم ضده بأية شكوى”.

و”المواطنون اللبنانيون لا يملكون سوى سلاح القضاء، لذا تقدّم كل من حسين المسكي وغنى دوغان بشكواهما الى القضاء لرد الإعتبار”.

ويذكر بزي بشكوى “الوزير نهاد المشنوق ضد المحامي نبيل الحلبي حيث انه سجنه بعد ان رفعت نقابة المحامين الحصانة عنه بسبب شتمه له. فها هو يقع في الحفرة التي حفرها لغيره”.

وختم المحامي حسن بزي، وكيل المدعيّان حسين المسكي وغنى دوغان، “هذا الكلام لا يخدم انتخابيّا كما يظن، لأن من تقدم بها هم اناس عاديون، ولا يشتغلون بالانتخابات، وقد شعرا بالاهانة، لذا فانهما يطلبان الاعتذار والادانة والتراجع عن الخطأ”.

والجمهور بانتظار قرار النائب العام التمييزي.. خاصة بعد تكرار هذه الاشكالات في ازمنة عديدة.

 

السابق
ستورمي دانيالز… هل تكون الفضيحة الجنسية القاضية ضدّ ترامب؟
التالي
تعيين بولتون يعيد هاجس توجيه الضربة للنووي الإيراني