مشهدية التشفي بإذلال الغوطيين وابتزازهم تختصر الحكاية

في حصيلة شهر من القتال؛ بلغ قتلى الجيوش الثلاثة (السوري- الإيراني الروسي)، والمليشيات الأخرى، أكثر من 500 قتيل (منشورة أسماؤهم في المواقع الموالية)، فضلاً عن الأسرى وتدمير الآليات، ولم يستشهد للثوار ربع هذا العدد، رغم فارق الإمكانيات. الهزيمة المادية والمعنوية أمام الثوار نقلت المعركة إلى المدنيين.

أكثر من 3000 غارة، وأكثر من 10.000 صاروخ وقذيفة وبرميل متفجر، واستعمال الأسلحة المحرمة (الفوسفورية والغازات السامة) وقتل نحو 2000 مدني كثير منهم أطفال، وتدمير متعمد للبنية التحتية والمراكز الإسعافية.. كل ذلك كان بهدف ايلام المسلحين بأقاربهم المدنيين…

عندما تقدم جيش النظام في حمورية؛ استعمل المدنيين الهاربين دروعاً بشرية، وعندما فتح للمدنيين معبراً “غير آمن”؛ اعتقل المدنيين من الرجال وأذل النساء.. وأجبر الشباب على الخدمة العسكرية.

عندما قرر المسلحون الانسحاب ( أعدادهم ليست قليلة : 3000 من أحرار الشام و7000 من فيلق الرحمن) فمن أجل حقن دماء المدنيين، وقد وقعوا من أجل ذلك اتفاقا مع الروس لعدم التعرض للمدنيين الذين قرروا البقاء..

ثم يزعم “الوقحون” الذين استعملوا المدنيين سلاحا؛ أنهم “يطهرون الغوطة من المسلحين الذين اتخذوا من المدنيين رهائن”.

مشهدية التشفي بإذلال الغوطيين وابتزازهم بشربة ماء، ليهتفوا لبشار الأسد (بحضور النائب الاسدي محمد قنبض) تختصر الحكاية.

السابق
أين العرب من غزو العجم؟
التالي
من هي السيدة التي غرّد عنها جنبلاط؟!