أين العرب من غزو العجم؟

يستمر الشيخ عباس سعيد مشيمش في توجيه الرسائل من فرنسا.

من أصل 250 مليون شيعي موزعين بين إيران ، والعراق ، والبحرين ، والكويت ، والسعودية ، ولبنان ، وأفغانستان ، وباكستان ، والهند ، باليقين والقطع أكثر من / 60/ بالمئة منهم لا يؤمنون بولاية الفقيه ، ولا يؤمنون بشرعية سلطة الولي السفيه الخامنئي ، أكثرية الشيعة في إيران تحديداً لا يؤمنون بشرعية فكرة ولاية الفقيه ولا بشرعية سلطة خامنئي الولي السفيه ، ومن يراقب مسار وسير الإنتخابات النيابية والرئاسية والبلدية في إيران يدرك ذلك بوضوح ، وأكثرية الشيعة في دول العالم مع الدولة المدنية لا دولة الفقيه ولا دولة الفقهاء ولا دولة الفقه الشيعي ويعلم ذلك كل متابع مُحَقِّق مُدقق في أحوال الشيعة في جميع أنحاء العالم .
س – ولماذا يظهر لكم خلاف هذه الصورة ؟
ج – إن ثروات دولة إيران تصادرها جماعة ولاية الفقيه الحاكمة بوسائل الإكراه والقمع والبطش والإستبداد وأية جماعة تملك المال هي بالتأكيد ستكون أقوى إعلاميا من الجماعة التي لا تملك المال .
فجماعات ولاية الفقيه السفيه وأحزابها وعملائها في دول العالم وبخاصة في لبنان يملكون وسائل إعلامية متعددة ينفقون عليها مئات الملايين من الدولارات سنويا ، يملكون تلفزيونات + راديوهات + مجلات + جرائد + مواقع الكترونية + مساجد + حوزات + قاعات + حسينيات + مستوصفات و ، و، و، إلخ ويملكون جيشا من رجال الدين مُسْتَأجرين ومأجورين برواتب شهرية ثابتة قاموا بتسخير الدين وأدبيات مذهب آل محمد (ص) لصالح مشروع سياسي فارسي عجمي صفوي يؤمن بشرعية الإستبداد في سبيل الله ?!

إقرأ أيضاً: عندما فبرك نبيل قاووق قصة عمالة الشيخ مشيمش!

يوجد رجال دين شيعة لبنانيون وعرب هنا في أوروبا وبلدان الغرب اشتروا مراكز واسعة المساحة بملايين الدولارات دفعها لهم الولي السفيه خامنئي من أموال الشعب الإيراني الجائع ، وحَوَّلوها إلى مساجد وقاعات حسينية لشحن الشيعة اللبنانيين والعرب المقيمين على أرض أوروبا شحنا مذهبيا ذميما ؛ وطائفيا خبيثا ، لا غاية له سوى التحريض على المسلمين السُّنة وتوصيفهم بداعش وبأنهم من نسل قتلة أهل بيت رسول الله (ص) وبهذه الخلفية تراهم يُبيحون ويستسهلون ويتلذذون وينتشون فرحاً بسفك دماء أطفال الشعب السوري المظلوم ونسائه وشيوخه في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضين للديكتاتور بشار أسد ومن دون أن يرف لهم جفن ؟!
بينما نحن الشيعة اللبنانيين المعارضين لحزب ولاية الفقيه الطاغوت ولعقيدة ولاية الفقيه الشريرة في لبنان ، وأوروبا ، وأفريقيا ، نحن لا نملك قدرة مالية لبناء مسجد ، أو قاعة إجتماعات ، أو نادٍ رياضي أو ثقافي ، لتكون منابر نور وتسامح واعتدال ومحبة وتكامل بين السنة والشيعة ، وبين المسلمين والمسيحيين واليهود وغير المسلمين ، لتنوير الرأي العام الشيعي اللبناني والعربي على مخاطر نظرية ولاية الفقيه السفيه سياسيا وعقائديا وأمنيا .

إقرأ أيضاً: حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

إن السفارات الإيرانية الفارسية في جميع أنحاء العالم تعرض الأموال الطائلة على كل عالم دين شيعي لبناني أو عربي يتبنَّى عقيدة ولاية الفقيه وينشرها بين الشيعة اللبنانيين والعرب المقيمين على أرض أوروبا والغرب لاحتواء شباب الشيعة وتدجينهم في خدمة مشروع ولاية الفقيه الصفوي الفارسي المستبد المتاجر بدين الله ومذهب آل محمد الأطهار الأبرياء من سيرته الإجرامية بحق شعوب بلدان العرب وعلى رأسها الشعب السوري المظلوم .

السابق
«المجمع الثقافي الجعفري» يكرّم أمهات ومرشحات الى النيابة
التالي
مشهدية التشفي بإذلال الغوطيين وابتزازهم تختصر الحكاية