الحاج فادي يونس مرشح «اللائحة المستقلة» في بعلبك – الهرمل..القانون النسبي يحمل قنبلة

فادي يونس
وصل عدد اللوائح في منطقة بعلبك الهرمل الى خمس لوائح، وبرزت خلافات في تشكيلها بين مختلف الاطراف، وهي تشكل حساسية خاصة لجهة انتمائها المذهبي والطائفي المعروف بلونه شبه الموحد، يصعب خرقه في ظل سيطرة المحادل الحزبية التي تنتهج اسلوب شد العصب الطائفي لابناء هذه المنطقة.

المرشح الحاج فادي يونس وجه سياسي غير طارئ على الساحة الانتخابية والسياسية، فهو خاض غمار العمل السياسي الانتخابي بقوة ويتمتع بحيثية خاصة لدى ابناء العشائر والفعاليات في منطقة بعلبك الهرمل وقد شكّل ترشحه علامة فارقة في بيئة مغلقة حزبيا وطائفيا بحلوله بين الخاسرين الاكثر حصولا على اصوات الناخبين فيها.

“جنوبية” كان لها لقاء خاص مع المرشح الحاج فادي يونس، ليخبرنا عن ” اللائحة المستقلة” التي يشكلها وبرنامجه الانتخابي والسياسي، قال “نحن نعمل على تشكيل لائحة في منطقة بعلبك الهرمل وسط بيئة شيعية ” يُشغل ” عليها عقائديا وطائفيا وحزبيا بشكل موجّه، وسمعنا بالامس عدم تقبلها لتحالف قوات وتيار وطني حر، فهم لا يتقبّلون ايديولوجيا اصوات اخرى مغايرة، لذلك ارتأيت رسم خط قريب آت من صميم هذه البيئة من خلال شخصيات لها ثقل ووزن اجتماعي وسياسي وان حضرت وجوه جديدة في تشكيل لائحتنا”.

اقرأ أيضاً: اللوائح حسمت تحالفاتها والحريري يحضّ انصاره على الاقتراع ضدّ «حزب الله»

“طبعا مع الحفاظ على مبادئي العامة وتوجهاتي التي مضيت فيها منذ العام 1998 وخاصة في ما خص الانماء في منطقتنا، وبعد ان وصلت الى حائط مسدود ضممت الى صوتي مجموعة اصوات مهمة على رأسهم الوزير فايز شكر والمهندس مهدي زغيب والدكتور فيصل الحسيني شقيق الرئيس حسين الحسيني، واخذنا تعهد من المقربين من الدكتور فيصل بانتخابه وتجيير اصواتهم له وليس لاخيه، وايضا الوجه الجديد النسائي سندريلا مرهج، ومن الاسماء ايضا احمد بيان عن المقعد السني وننتظر حاليا مرشح من ال الفليطي، وحاليا نعمل على اسماء نعتبرها مهمة ولديها حيثية على مستوى العائلات في المنطقة” .

يونس رأى ان ” الاحزاب من طرفي 8 او 14 اذار يستغلان عواطف الجماهير وكلاهما يعملان لمصلحتهما الخاصة والحزبية ومن تحت الطاولة تراهما يتحالفان في ملفات تقتضي مصلحتهم الخاصة التوافق عليها، والامثلة على ذلك كثيرة منها انتخاب رئيس الجمهورية وكيف تم التوافق وفق شعار “اعطيني حتى اعطيك” ، لذلك على الناس ان تلغي من قاموسها كذبة الاحزاب الكبرى التي تبتلع اصواتهم وتجيّرها لصالح اهدافهم السياسية دون النظر الى حاجات الناخبين الحقيقية”.

من جهة اخرى، اشار يونس الى اللوائح المنافسة، ويقول ” حاليا حزب الله نعلم حجمه في منطقتنا، ولكنني اعتقد وجود مبالغات في الارقام ويجري تضخيمها، كما ان الناخب اليوم اصبح لديه وعي لمصالحه ويعرف ما يريده وما يناسب تطلعاته” واضاف ” القانون الحالي لدينا تحفظات عليه، ولكننا نعتبره قانون الامر الواقع، والصوت التفضيلي خلق اشكالية، كذلك كثرة تشكيل اللوائح التي وصلت في منطقة بعلبك الهرمل الى 4 لوائح حاليا ليست في صالح المستقلين وهو امتحان بالتأكيد لاثبات كفاءة وحضور كل مرشح”.

اقرأ أيضاً: طارق المرعبي لـ«جنوبية»: لطالما كنتُ في «تيار المستقبل».. والإنماء هدفي!

يونس لفت الى “اخطاء يرتكبها كل من المستقبل والقوات، ففي حال اتفاقهم على مرشح شيعي تحل المشكلة وتكون النتيجة افضل، اعتقد ان هذا القانون لا يزال مبهم للكثيرين وخاصة لدى العامة وفيه غموض في كثير من جوانبه وخلق ارباكا وفوضى في طريقة فهمه كقانون جديد ، وبالنسبة لنتائجه اعتقد بروز اسماء لم تكن في الحسبان وستشكل مفاجأة للجميع”.

ارى ان حزب الله متوجس من نتائج هذه الانتخابات فقد تغيرت توجهات الناس في المنطقة وطرأت ظروفا جديدة جعلت من الناخب يفكر مليا، وخاصة ان السيد حسن نصرالله شخصيا اعلن عن انه سيدخل بعلبك ضيعة ضيعة معناها ان “الجماعة محشورين“.

يونس تحدث عن “انعدام المبادىء فالناس “تُشترى وتُباع” والحديث عن الشفافية وضبط الانفاق الانتخابي ومراقبة الاموال التي تدفع كله خارج الواقع، بل اكثر من ذلك التصويب جاهز باتجاه اي مرشح يفوز من غير لائحة الثنائي الشيعي ويتُهم فورا برشوة الناخبين، وما شهدناه امس تحديدا بعد اتهام الشيخ عباس الجوهري اثر اعلان نيته الترشح في وجههم خير دليل على ما اقول”.

وختم يونس “على امل تغيير الذهنية المنفعية اللحظوية للناخب، نراهن على الفوز والنجاح وتقديم مصلحة اهل المنطقة التي عانت ولا تزال من التهميش والحرمان المتعمد، والاتكال على الله ووعي الناخب في منطقتنا ونقول له همه هو همنا وقد جرّب غيرنا وخاصة الاحزاب، وهو مطالب اليوم بتغيير واقعه من خلال تغيير وجهة اختياره وبوصلة اقتراعه بالاتجاه الصحيح”.

السابق
الكبتاغون في زمن الانتخابات
التالي
الشيخ الجوهري سيشكل لائحة مستقلة والدكتور زعيتر لقانون العفو العام