اعتقال الجوهري: المعارضون مطمئنون لمعركتهم الانتخابية

يتعرض المعارضون المرشحون في دوائر الجنوب والبقاع للعديد من الضغوطات، فما خلفية توقيف الشيخ عباس الجوهري!

“ترهيب” و “تهويل”، هكذا عبّرت الأصوات المستقلة جنوباً وبقاعاً، عن موقفها من توقيف الشيخ عباس الجوهري المرشح عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل.
فكتب الصحافي علي الأمين، عبر صفحته الخاصة فيسبوك “حجز المرشح لانتخابات بعلبك الهرمل الشيخ عباس الجوهري لا نفهمه الا كرسالة لكل المعترضين على حزب الله. لن نخاف ولن نهابكم”، ليضيف الأمين وهو المرشح لخوض الانتخابات النيابية في بنت جبيل “ما هو المشترك بين الشيخ حسن مشيمش و السيد محمد علي الحسيني والشيخ عباس الجوهري: وحدهم من رجال الدين الشيعة في تاريخ الجمهورية تم توقيفهم وسجنهم والمشترك الثاني: معارضون لحزب الله”.

وفيما يرى متابعون أنّ توقيف المرشح الشيخ عباس الجوهري يأتي في سياق ما يتعرض له المرشحون المعارضون من ضغوطات واتهامات، وتهديدات منذ بداية العملية الانتخابية، إذ لا صوت يعلو فوق صوت حزب الله، الذي أكّد على لسان أمينه مؤخراً أنّه لن يسمح بالخرق وخصوصاً في البقاع.

إلا أنّ آلية التوقيف نفسها تطرح تساؤلات عديدة، إضافة إلى الملف الذي تمّت عملية التوقيف على خلفيته، وهو ملف تشدد المصادر أنّه قد تمِ طيّه دون أن يكون للشيخ أي علاقة فيه.

ما حصل مع الشيخ عباس الجوهري ينقل المعركة الانتخابية إلى إطار “مخيف”، فهل أصبح كل معارض للثنائية الشيعية وتحديداً لحزب الله “مستهدف”؟؟!

ما حدث مع الشيخ الجوهري متوقع، فعملية قمع الآخر هي في أساس بنية الأنظمة المستبدة والأحزاب التوليتارية، هكذا يعلق الصحافي عماد قميحة لـ”جنوبية” على عملية التوقيف، مضيفاً “نحن لسنا متفاجئين، ولكن أن يعتقل مرشح على أبواب الانتخابات فهذا الأمر ليس إساءة للمرشح بقدر ما هو إساءة للناخب”.

معتبراً أنّ “عملية اعتقال الجوهري هي إهانة كبيرة لأهالي بعلبك – الهرمل، لكونها بمثابة القول لهؤلاء الأهالي أنّهم قاصرون على الاختيار وأنّهم قد ينتخبون عباس الجوهري، لذا لم يكن أمام قوى الأمر الواقع سوى تغييبه عن المشهد بهذه الطريقة الرخيصة”.

عماد قميحة

وأضاف قميحة وهو المرشح عن المقعد الشيعي في مرجعيون “في هذا البلد، يتم تركيب الأفلام الأمنية والمخابراتية وزياد عيتاني ما زال في أذهان اللبنانيين”.

معتبراً أنّ “ما حدث يدل على ضعف خطاب الجهة المقابلة أي حزب الله في بعلبك، فالواثق من خطابه ومن تأييد الجماهير له ليس مضطراً لأن يمارس هكذا ألاعيب لادخل لها لا بالإنسانية ولا بالوطنية ولا بالدين”.

ليختم الصحافي عماد قميحة بالقول “المطلوب منّا اليوم كمعارضين أن نؤكد على إصرارنا على طرحنا وعلى نهجنا وعلى حمل هم أهلنا سواء بعلبك الهرمل أو الجنوب، ونحن نناشد المعنيين في هذا الموقع إن كان وزير الداخلية المعني المباشر أم رئيس الحكومة للتدخل وإنهاء هذا الموضوع حتى تأخذ الامور مجراها الطبيعي.”.

إقرأ أيضاً: الشيخ الجوهري والتهمة الفاقعة

في المقابل رأى المرشح في النبطية المناضل اليساري أحمد اسماعيل أنّ “هذه محاولة لإسكات كل صوت معترض حقيقي إن كان بالجنوب أو بالبقاع”، معتبراً أنّ “حزب الله يشعر بأنّه سيتكبد خسارة لاسيما على المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل الذي رشح عليه جميل السيد”.

ورأى اسماعيل أنّ الهدف من هذه الفبركة هي تحسين وضع حزب الله، لافتاً إلى أنّ “الفبركة لم تبدأ منذ الآن بل منذ فترات طويلة، وقد طالتني شخصياً، فيما لم ننسَ بعد ما تعرض له زياد عيتاني”.

إقرأ أيضاً: اعتقال الشيخ الجوهري.. حلقة في مسلسل ترهيب المعارضين

وشدد اسماعيل أنّ “الرأي العام لن يصدق هذه الأقاويل، لكونه بات يدرك ماذا يفعل حزب الله داخل مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، وبالتالي لن تنطلي على أحد هذه الحكايات”.

السابق
عملية توقيف الشيخ الجوهري: تساؤلات وشكوك..
التالي
الموت يخطف والد الإعلامية سمر أبو خليل