محاربة رجل الدين الشيعي الموسيقيّ.. ونزعة احتكار الصورة

لا يسمح بالترويج الا عبر قنوات خاصة لأعمال رجل الدين الشيعي. فهم المسؤولون عن صورة رجل الدين. انه احتكار الصورة.

كتب الشيخ محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، على صفحته على الفايسبوك تعليقا على عزف السيد حسين الحسيني للموسيقى، وهو يرتدي العمامة التي تظهر هويته الدينية، ما يلي: “ليس كل حلال يُعمل به، فالشخصيات المعنوية كرجل دين والطبيب وغيرهم لا يمكن ان يتصرفوا أيّ تصرف، لأن العُرف والمروءة يجب مراعاتها، فلبس الشورت او تقبيل الزوجة جائز في اصله، لكن لا يمكن فعله أمام الناس، لكثير من الشخصيات، ومنها رجل الدين او الطبيب او المهندس فيجب ان لا يفعل ما يخالف المروءة بغض النظر عن حليّة الشيء او حرمته، وهذا الرجل لم يعرف، وهو مقلد لا يحق له اعطاء رأيه أو فرضه. ونسأل الله أن يهديه ويخرجه من حالة الجهل بهذه الأحكام والمقام لا يسع للشرح هنا”.

إقرأ ايضا: أحمد حويلي.. نحو الانشاد الصوفي الشيعي

وهذا الرأي يستوجب السؤال لماذا؟ وما المصلحة في تجميد صورة رجل الدين او العالم، كما يصفون أنفسهم، في قالب تخويفي لا إنساني؟

إقرأ ايضا: من هو أحمد حويلي ولماذا انتقل من قراءة العزاء إلى الاغاني؟

فبعد ان حرمه مكتب الشرعي للسيد علي خامنئي راتبه الشهري، عقابا له على ظهوره، علنا وهو يعزف، ها هو يظهر من جديد عبر شاشة “الجديد” ويرد على جميع التعليقات متحديا العقلية الاجتماعية التقليدية، رغم انه لا حرمة في عزف وسماع الموسيقى لدى الشيعة.

سابقا تمت محاربة المنشد الصوفي أحمد حويلي ومحاربته.. واليوم يقف سيف القمع الاعلامي والمالي سبيلا لمنع استمرار هذه الحالة الجميلة. فهل حالة التوحش الديني أرقى؟

ففي ايران أنواع وأنواع من الموسيقى المميزة. فلماذا يحرّم علينا اشياء أحلّها الدين تحت عنوان “العُرف”. اختاروا اي طريق تودون سلكه: “العرف” او “شرع الله”، وفي اي عمل تودون تسويق هذا العرف؟.

فلو ان العازف رجل دين آت من إيران القوية، لكان تم تسويقه على انه دلالة على انفتاح ايران مقابل انغلاق بقية البلاد الاسلامية!!

ولكانت قنوات ايران المحلية قد سوقت له على اجمل ما يكون. ولكانت “رسالات” قد اقامت الحفلات تلو الحفلات..

ولكان أثير “النور” قد لعلع.. دوما علينا استشارة الاخ الاكبر..

السابق
ترامب ينقذ ميلانيا من السقوط في اللحظة الأخيرة
التالي
بطلة مسلسل «الجنس والمدينة»: مثلية مرشحة لمنصب حاكم نيويورك