القوات والمستقبل يفترقان حبيًا ويجتمعان انتخابيا في بعلبك الهرمل

المفاوضات الإنتخابية بين القوات - المستقبل إنتهت وحسمت، ولا تحالف بين الفريقين سوى في بعلبك - الهرمل.

يبدو أن المفاوضات بين تيار المستقبل و”القوات اللبنانية” بشأن التحالفات الإنتخابية وصلت إلى حائط مسدود، ولعلّ اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين الوزيرين ملحم الرياشي وغطاس خوري في بيت الوسط، وتوسّع لاحقاً بانضمام رئيس الحكومة سعد الحريري، لم يجد نفعا بعدما إستنفذ الطرفان أي سبل للتفاهم حول التحالفات الإنتخابية في العديد من الدوائر بإستثناء دائرة بعلبك – الهرمل.

فبعدما كان التحالف الإنتخابي بين الفريقين على وشك الإنهيار في هذه الدائرة، فرضت المصلحة الإنتخابية التحالف الجبري بين المستقبل والقوات، لأن محاصصة توزيع المقاعد في هذه الدائرة تقضي بالتحالف والتكتل بوجه لائحة الثنائي الشيعي حيث تتمكن لائحة المعارضة المؤلفة من القوات والتيار الأزرق إضافة إلى بعض الشخصيات الشيعية في حال توحّدت من تحقيق خرق بمقعد على الأقل وثلاثة على الأكثر.

اقرأ أيضاً: لائحة «كلنا بيروت»: تمويلنا ذاتي…وهناك من حاول رشوتنا للانسحاب

وبعدما كان الخلاف بين الفريقين على التحالف مع التيار الوطني الحرّ في هذه الدائرة، كشف مصدر من “القوات اللبنانية” لـ “جنوبية” أنّ “التيار الوطني الحرّ سينضم إلى تحالف قوات – المستقبل في دائرة بعلبك – الهرمل عبر ترشيح فؤاد المولى على المقعد الشيعي على أن يكون بديلا عن المرشح على المقعد نفسه محمد حمية.

وفيما يتعلّق عما يتمّ تداوله عن إمكانية تحالف القوات والمستقبل في دائرة صيدا – جزين والجنوب الثالثة، نفى المصدر أن يكون تم التوصل إلى أي صيغة. مشيرا إلى أنه في الجنوب الثالثة وبحسب المصدر القواتي تركت مسألة التحالفات للمرشحين، مشيرا إلى أن مرشح المستقبل عماد الخطيب لم يتوافق مع القوات لأنه متسمكا بتحالفه مع شادي مسعد مرشح التيار الوطني على المقعد الارثوذكسي، وقد طالب الخطيب من القوات سحب مرشحهم لصالح مسعد.

وعن تفاصيل الإتفاق القوات – المستقبل في الدائرة بعلبك – الهرمل، قال الناشط البقاعي أحمد مطر لـ “جنوبية” إن الطرفين لم يكن لديهما خيار سوى التحالف على إعتبار أن مصلحة الطرفين تقتضي أن يتحالفا فيما بينهما”. وتابع “أما أزمة الإعتراض الشيعي أنه منقسم على نفسه فلم يكن هناك وحدة رؤية ووحدة موقف، ونقطة الضعف هذه أثرت على مسار التفاوض وتشكيل اللوائح”.

مشيرا إلى أنّه “حتى الآن لم تحسم الأمور بشكل نهائي، إلا أنه يبدو أن هناك توجّها نحو لائحتين الأولى مدعومة من قبل المستقبل والقوات على أن يترأسها مبدئيا يحيى شمص، ولائحة الثانية يترأسها الرئيس السابق حسين الحسيني”.

وكشف مطر أن “الاتفاق أنجز في خصوص ‏المرشحين السنيين (المستقبل) والماروني والكاثوليكي (القوات)، ‏والمشاورات جارية حول أسماء المرشحين الشيعة . وتابع ” لغاية الآن الأمور غير محسومة لكن الأسماء الشيعية المتداولة على لائحة القوات هي : يحيى شمص، غالب ياغي، خضر طليس ، محمد حمية ومحمد حيدر (أبو فيصل).

أما على لائحة الرئيس الحسيني لا تزال أيضا الأمور غير محسومة وفي إطار الدرس لكن الأسماء المتداولة إضافة إلى الحسيني، الدكتور علي زعيتر ، الدكتور عباس ياغي، رفعت المصري، علي صبري حمادة إضافة إلى محمد حيدر (إبن المختار). مؤكدا أن هذه الأسماء لا تزال غير محسومة حتى يتمّ التوافق بشكل نهائي”.

اقرأ أيضاً: معبد باخوس منبر لترشيحات حزب الله الانتخابية… فهل أصبح شفيع المقاومة؟!

وشدّد على أن “مصلحة الإعتراض الشيعي الأساسية أن ندعم الأمور نحو لائحة واحدة لتحقيق خرق ما، أما ذهبت الأمور نحو لائحيتين سوف تزداد الأمور صعوبة”. لافتا إلى أن “هناك مساعي لتوحيد صفوف المعارضة ضمن لائحة واحدة من باب الحرص على المصلحة المشتركة للجميع”. مؤكد إذا “تمكنا من التوصل خلال الـ 72 ساعة القادمين إلى صغة موحدة يكون إنجاز كبيرا”.

وفي الختام أشار مطر أن إلى أنه “يبدو كان هناك إتجاه لعدم خوض المعركة في السياسة بشكل واضح، وعلى هذا الأساس تمّ الضغط بإتجاه إستبعاد الشيخ عباس الجوهري”. مشيرا إلى أنّه”نحن أصحاب قضية وليست مسألة أشخاص وأين تقتضي مصلحتنا كإعتراض شيعي سنصب في هذا الإتجاه، على أن العمل الأساسي على خلق إطار وحدوي لتحقيق هدف، وخارج هذا الإطار نكون بذلك نخدم الطرف الآخر”.

السابق
الضاهر يلتقي الحريري: أحبه وأثق به
التالي
الأيوبي: أدعو الإخوان إلى سلوك طريق أردوغان والغنوشي