اتفاق معراب يترنّح انتخابيا بين العونيين والقوات…فهل يسقط؟‎

هل سقط اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية امام المصلحة الإنتخابية؟

إشتعلت جبهات سياسية عدة مع بداية العد العكسي لإنتهاء مُهلة تسجيل اللوائح الإنتخابية رسمياً في وزارة الداخلية بعد نحو 7 أيام، فورقة التفاهم بين التيار الوطني الحرَ والقوات اللبنانية والشعارات المنددة بـ”أوعا خيَك” وضعت جانبا وحلَ محلها صراع مكشوف على صعيد الدوائر الإنتخابية.

والواضح ان القوات والتيار لن يتعاونا في أي دائرة إنتخابية، حيث يسعى كل طرف منهما إلى كسب أكبر عدد من المقاعد المسيحية.

في هذا السياق قامت “جنوبية” بالتحدث مع مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا الذي أكد أن” إتفاق قد حصل بين التيار الوطني والقوات لعدم حصول تحالف فيما بينهم”.

مشيراً إلى أن”هناك تنافسا اليوم بين جميع الاطراف وليس فقط بين التيار العوني والقوات”.

وهبي قاطيشا

معتبراً في الختام أنّ  “القانون النسبي يجعل من مصلحة القوات عدم التحالف مع التيار في جميع الدوائر”.

من جهة ثانية أكّد الصحافي والمحلل السياسي إلياس الزغبي لـ”جنوبية” أنه “من الطبيعي أن يكون هناك تباعداً في التحالفات الإنتخابية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرَ لسبب مبدئي وهو التباعد السياسي والإستراتيجي”.

مشيراً إلى أنّ “القوات ضد سلاح حزب الله بشكل واضح جداً، أما التيار العوني فيُغطي هذا السلاح وينتمي بصورة أو بأخرى إلى ما يُعرف بمحور الممانعة، المقاومة”.

إقرأ أيضاً: بالأسماء..مرشحو «تيار الوطني الحرَ» للإنتخابات النيابية

وأكّد الزغبي أنّه “من الطبيعي ألا يتحالف العونيون والقوات، فالإنتخابات إستحقاق سياسي، وليست إنتخابات بلدية ولا إنتخابات محلية ولا إنتخابات نقابية هي إنتخابات ذات عُمق ومدلول سياسي كبير”.

إقرأ أيضاً: دائرة عكار: الفوز يتجدد لتحالف المستقبل-القوات وقطبة العونيين مخفيّة

خاتماً بالقول “من الطبيعي أن يتحالف في هذه الانتخابات المتقاربون سياسياً أو المتطابقون سياسياً كما أطراف 14 آذار مثلاً في هذه الجهة واطراف 8 آذار في الجهة المقابلة، أما ان يتحالف النقيضان في السياسة والإستراتيجية والنظرة إلى السيادة والخيارات الوطنية الكبرى فهذه مسألة غريبة عجيبة قد يفرضها القانون الغريب والمستجمع و«اللقيط» الذي يجمع المتناقضات وهذه آفة أو موقف خطير أدخله السياسيون إلى الحياة السياسية الوطنية من خلال هذا القانون الذي يُعاني خللاً وطنياً كبيراً”.

السابق
مبايعة بوتين لولاية رابعة في روسيا والمعارضة تتهم…
التالي
سقوط عفرين… وسرّ الصمت الدولي