سامي فتفت لـ«جنوبية»: والدي مبدئي.. وسأفوز بأصوات الضنية لا بالتوريث!

سامي فتفت
هو الشاب "سامي فتفت"، ابن الـ28 عاماً، ونجل عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت، يتهيأ اليوم لخوض الاستحقاق الانتخابي ممثلاً الضنية على لوائح تيار المستقبل!

انتقال الترشح من الأب إلى ابنه في قضاء الضنية، قوبل بموجة من الانتقادات التي طالت الشاب سامي فتفت تحت عنوان “التوريث السياسي”، لا سيما وأنّ عدداً لا يستهان به من المرشحين الجدد للمجلس النيابي القادم هم من أولاد وأقارب الزعماء!

في هذا السياق يؤكد سامي فتفت لـ”جنوبية” أنّه يتابع مسيرة والده من باب تيار المستقبل، لافتاً إلى أنّ تسميته أتت من قبل دولة الرئيس سعد الحريري المؤمن بدور الشباب والذي يريد تفعيل هذا الدور في المجلس النيابي.

فتفت الذي تخرج في العام 2007 من المدرسة الثانوية، انتقل إلى باريس بطلب من والده لكونه ليس محمياً أمنياً. في باريس درس نجل النائب أحمد فتفت الاقتصاد، في العام 2010 عاد سامي إلى لبنان حيث أكمل دراسة “الماستر”، ليسافر بعد ذلك مجدداً إلى دول الخليج بعدما تعثر عليه إيجاد وظيفة في وطنه “دون واسطة” وهذا ما لم يقبل باللجوء إليه، فعمل 3 سنوات بين الرياض وعمان ودبي، ليعود لاحقاً إلى لبنان محملاً بحماسه السياسي الذي دفعه إلى العمل والمساعدة في مكتب والده.

يتابع فتفت متحدثاً عن نفسه لموقعنا “أعمل منذ 4 سنوات في الشأن العام، كما عملت لعدة سنوات في مكتب والدي وقد نلت قبولاً حسناً لدى الأهالي في الضنية، من هنا عرض علي الرئيس سعد الحريري الترشح على لوائح المستقبل ، هذا العرض لم يأتِ بسبب كوتا معنية، ولا بهدف إرضاء شريحة معينة، وإنّما لكونهم وجدوا لدي ما يمكن أن أقدمه”.

مضيفاً “بالنسبة للوراثة، صحيح هناك اليوم وراثة سياسية، ولكن في صندوق الاقتراع ابن الضنية هو من يقرر دخولي إلى المجلس النيابي، نحن لم يسبق لنا أن فرضنا أنفسنا على الناس، فكما نحن اخترنا نهج تيار المستقبل الناس بدورها قامت باختيارنا لتمثيلها، وفي حال قرر الناخبون أن نكون خارج البرلمان، سوف نكون”.

إقرأ أيضاً: «المستقبل» يرشّح وجوها جديدة وتحالفه مع «القوّات» يتعثّر

يلفت فتفت إلى أنّ “الضنية منطقة فقيرة وتعاني من العوز، وتحتاج إلى الكثير من المتطلبات، وفي صدد تحقيق ذلك سنتستند إلى المشاريع الإنمائية التي ينجزها تيار المستقبل وسنطالب أيضاً بالمزيد من المشاريع، لاسيما في البنى التحتية أي (كهرباء ومياه وطرقات)”.

يؤكد فتفت أنّه “إذا كان هناك حصصا في الدولة تتوزع على الأحزاب، فيجب أن يكون للضنية حصتها سواء في العسكر أو في أيّ من الوظائف المختلفة، وحتى في الوظائف التي تلعب فيها الكفاءات دورها، نحن لدينا العديد من الكفاءات والمتعلمين الذين يمكن إيصالهم”.

معلقاً “أنا كشاب سأكون أكثر حماسة للعمل، ولكوني أعرف بيوت المنطقة بيتاً بيتاً، أعرف بالتالي وجعهم وأعرف ماذا سأطلب في البرلمان”.

إقرأ أيضاً: «الخرزة الزرقا».. نجحت رغم السجال والجدل حولها

أما فيما يتعلق بالنقاط التي يختلف فيها عن والده النائب أحمد فتفت يقول سامي “والدي رجل مبدأ وصاحب قضية، أنا مع الوقت اكتشف أنّه في لبنان لا بد من تقدمة التضحيات حتى السياسية منها حتى تحصل على مكاسب سياسية أو خدماتية للناس التي تمثلها، أنا أحترم كل جيل الوالد وكل الصقور الذين قاتلوا معه، ولكن أنا برأيي إذا استمرينا بالقتال بذات الطريقة لن يمشيَ البلد سواء من جانبنا أو من جانب جماعة 8 آذار”.

مشدداً في الختام “نحن لدينا خطوط لا يمكن أن نتخطاها، أنا اليوم لا يمكن أن أجلس مع حزب الله أو أن أقدم له أي شيء قبل أن يسلم سلاحه، ولكن في المقابل هناك مكون شيعي في لبنان يشكل ثلث البلد، وأنا لا أستيطع أن اقول أني لا اريد أن أضع يدي بيد هذا المكون لأبني دولة، هم بالنهاية مواطنون مثلي مثلهم، وهذا ينطبق كذلك على الطوائف المسيحية وعلى جميع الطوائف اللبنانية”.

السابق
«كلنا بيروت» تعلن عن مرشحيها في بيروت الثانية: اقلبوا الطاولة في وجه الطبقة الحاكمة
التالي
عُثر عليها مذبوحة في النبطية وإلى جانبها طفلها.. والمتهم الزوج!