علي الأمين: «شبعنا حكي» من أحزاب السلطة، ومن المعارضة الخجولة

نواة لائحة معارضة في دائرة الجنوب الثالثة، قوامها مستقلون، طرحوا أنفسهم في وجه الفساد والمحاصصة وهيمنة الثنائية وسطوتها وسلاحها!

في دائرة الجنوب الثالثة، ما زالت المعارضة مشتتة، في ظلّ تحالف مقدس أسسه ثنائي حزب الله – وحركة أمل، المعارضون المنقسمون بين مجتمع مدني وحزب شيوعي وشخصيات مستقلة، لم يلتئموا، فالحزب الشيوعي وضع فيتو على العديد من المعارضين في إطار الغزل لحزب الله “المقاوم” وتهميش كل من ينتقد مشروع هذا الحزب أو يطالب بقيام دولة حقيقية.
إلى ذلك يتحضر بعض المجتمع المدني وبعض المستقلين بالتحالف مع أسماء مدعومة حزبياً، لطرح لائحة، قوامها إنماء وحدودها السيادة وحزب الله!

في سياق كل هذا التشتت في صفوف المعارضة، وهذا “التقديس” من بعضها لحزب الله ولهيمنة سلاحه، لم تتشكل حتى اللحظة لائحة كامل في دائرة “حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل”، مما دفع شخصيات معارضة سيادية إلى الترشح معلنة نواة لائحة، وهذه الشخصيات هي الصحافي علي الأمين، والصحافي عماد قميحة، والناشط أحمد اسماعيل!

هذه اللائحة التي بدأت تتشكل تحت اسم “شبعنا حكي”، أخذت تتوسع فالتقت مع المرشح رامي عليق ومع عدد من المرشحين المستقلين، فيما تؤكد مصادر لـ”جنوبية”، أنّ اكتمال اللائحة بات قريباً في ظلّ صعوبة الذهاب نحو لائحة معارضة جامعة في دائرة الجنوب الثالثة.

الصحافي علي الأمين يؤكد في هذا السياق لـ”جنوبية”، أنّه وقميحة واسماعيل المعارضة، وأنّ سقفهم المعارض هو الأعلى، مؤكداً على العناوين السيادية وعلى مواجهة هذا الاحتكار الذي تمارسه الثنائية الشيعية منذ 26 عاماً، إضافة إلى رفض أي سلاح خارج شرعية الدولة.

يشدد الأمين على الأهداف السياسية من هذا الترشح، فالهدف ليس الوصول إلى المجلس، بقدر ما هو إيصال رسالة وموقف، في ظلّ ما تشهده الساحة الجنوبية من معارضات “ورقية”.

في المقابل يؤكد المرشح في النبطية أحمد اسماعيل لـ”جنوبية” أنّ كلّ طرف في دائرة الجنوب الثالثة قد أعلن عن هوية لائحته المنتظرة، مضيفاً “نحن من موقعنا السياسي متمايز، لذلك التقينا وقررنا أن نشكل نواة لائحة”.

وشدد اسماعيل أنّه لا يمكنهم الذهاب إلى لائحة معدة سابقاً، إذ لابد أن تنضج الفكرة السياسية أولاً، معلقاً “نحن معروفون منذ سنوات، وموقفنا واضح إن في الموضوع السيادي أو في موضوع الدولة والمؤسسات والهيمنة والاحتكار الممثلة في الثنائي الشيعي، ونحن نعبر عن هذا الموقف منذ العام 2000”.

إقرأ أيضاً: عماد الخطيب: انا مرشح الأفعال لا الوعود في الجنوب

يتابع اسماعيل “عندما وجدنا بعض القوى والأحزاب التي عليها لعب هذا الدور قد انكفأت قررنا أن نملأ هذا المكان بقناعتنا، دون تردد”.

أما فيما يتعلق بالحزب الشيوعي والفيتو المطروح عليهم من قبلهم، أشار اسماعيل إلى أنّه ما من اتصال بينهم وبين الحزب الشيوعي، مضيفاً “من جانبنا حاولنا التواصل معهم عبر شخصيات مشتركة، إلا أننا وجدنا أنّ هناك فيتو على أسمائنا الثلاثة وأنّ هذا الفيتو يشمل حتى الحوار معنا”.

مؤكداً أنّ الحوار مع القاعدة التي تمثل اليساريين والشيوعيين على الأرض موجودة على خلاف القيادة التي – بحسب اسماعيل – ربما لا تستطيع تحمل موقفهم السياسي وسقفهم.

إقرأ أيضاً: بعد فشل توحدها: الاتجاه في الجنوب نحو ثلاث لوائح اعتراضية

هذا واشار المرشح في النبطية إلى أنّهم كانوا يفضلون أن تكون المعارضة مجتمعة في لائحة واحدة، لافتاً إلى أنّ المقاومة بالنسبة إليهم هي تحرير الأرض، أما الآن فهناك واجبات ومؤسسات تحتاج للدعم، وشرعية، مؤكداً أنّ السلاح المتواجد حالياً هو خارج نطاق أهداف المقاومة لكونه يستعمل في مواقع بعيدة عن الحدود اللبنانية مئات الاف الكيلومترات.

وفي الختام، لفت اسماعيل إلى أنّهم يريدون للدولة بمؤسساتها وجيشها أن تكون حاضرة في الجنوب، لا أن يظل الجنوب خارج إطارها.

السابق
خارجية روسيا: طرد 23 دبلوماسيا بريطانيا غير مرغوب بهم
التالي
العثور على جثة سوري في النبطية