تحالفات «الجماعة» في صيدا: نتواصل مع التيار الحرّ والبزري

تحاول الجماعة الاسلإمية ايصال مرشحيها في مختلف المناطق رغم كل الصعوبات. فكيف يصف مرشحها في صيدا الدكتور بسّام حمود هذه التحالفات ومع من؟

للاطلاع على خفايا التحالفات بين الجماعة الإسلامية، وبقية التيارات السياسية في المدينتين الجنوبيتين “صيدا وجزين”، اللتين للمرة الأولى، يتم ضمّهما معا، في دائرة واحدة، اعتبرها البعض هجينة، تواصل موقع “جنوبية” مع مرشح الجماعة الاسلامية في صيدا الدكتور بسّام حمود، الذي أكد أن “الوضع حتى الآن غير محسوم، حيث لم ينجز شيئ بشكل كامل، ولكن هناك تواصل مع الدكتور عبدالرحمن البزري. والأمر لا يزال ضمن التشاور ودراسة الخيارات، سواء على صعيد صيدا أو جزين، وهي في اطار المشاورات التي تأخذ منحى أخر أكثر حماوة قبيل يوم 26 آذار. وخلال اليومين المقبلين سنعلن لوائحنا، لكن حتى الان لا زلنا ضمن المهلة القانونية، مما يفرض علينا ان نجهّز أنفسنا، حيث انه في دائرة صيدا–جزين هناك خمسة مرشحين”.

ويتابع المرشح بسام حمود، بالقول “نتواصل مع التيار الوطني الحر، ومع بعض المستقلين حيث لنا في بعض قرى قضاء جزين عددا من الناخبين السنّة، ويبلغ عددهم 500 ناخب سنيّ في كل من بلدتي الجرمق وبنواتي”.

إقرأ ايضا: الجماعة الإسلامية: ترشيحات على مستوى لبنان ولا تحالف مع حزب الله

اما موضوع تحالفنا مع التيار الوطني الحرّ، فلم يبت حتى الان، اضافة الى ان المستقلين موجودون ولا ينتمون الى أية جهة سياسية، وهم: المرشح صلاح جبران، والمرشح أمين رزق، والمرشح جوزف نهرا، والمرشح إميل إسكندر، وو…”.

وحول الاصوات التي تراهن عليها الجماعة في صيدا، يؤكد حمود أن “للجماعة حضورها في صيدا، ولها جمهورها، وهذه الانتخابات هي انتخابات الصوت التفضيلي. ونحن نعلم انه لا أرقام خيالية ستظهر كما كان يحصل في السابق، من خلال النظام الأكثري، ونحن منذ العام 2000 لم نشارك بالانتخابات لوحدنا حيث نلتُ كمرشح باسم الجماعة 7000 صوت من اصل 25000 في صيدا لوحدها”.

وعن وعوده للناخبين، خاصة فيما يخصّ العفو العام عن الموقوفين الإسلاميين، لفت بسّام حمود، بالقول “لا نستغل اوجاع الناس، خاصة ملف الاسلاميين في صيدا، ومتابعتنا لقضيتهم هي متابعة إنسانية لأننا نشعر بمظلوميتهم”.

ويرى ان “الجماعة تتواصل مع العائلات في صيدا ومع الروابط، والماكينة الانتخابية للجماعة في صيدا ناشطة جدا”.

اما بخصوص الاصوات الشيعية، فيلفت الى انه “هناك 5000 ناخب شيعي، ينتخب منهم 3000، وهؤلاء ليسوا جميعا مسيّسين. وهناك شرائح موجودة داخل الجماعة هم من الشيعة”.

وختم المرشح بسام حمود، قائلا انه “لا تحالف مطلقا مع القوات اللبنانية في دائرة صيدا- جزين”.

وتُعد دائرة صيدا-جزين دائرة هجينة، ويبلغ عدد الناخبين في دائرة “صيدا- جزين”121 ألف ناخب، اما الحاصل الانتخابي فـ15 ألف.

وبالمقابل، يصف الخبير الانتخابي ربيع الهبر، في حديث مع “جنوبية”، ان معركة صيدا- جزين الانتخابية معركة حافلة لناحية التحالفات. فدائرة صيدا- جزين تتضمن خمسة مقاعد، موزعة على خمسة نواب، إثنان منهما موارنة، وإثنان سنّة، وكاثوليكي واحد. وبحسب المناطق، المقعدين السنيّين في صيدا، والثلاثة المسيحيين في جزين”.

إقرأ أيضا: عماد الحوت: الجماعة الإسلامية حجزت مقعدها في بيروت

ويتابع “يتنافس كل من التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية والشخصيات المستقلة على مقعدين للموارنة ومقعد للكاثوليك في جزين. اما في صيدا فيتركز التنافس بين لائحتين أساسيتين، اولى لتيارالمستقبل، وثانية للتنظيم الشعبي الناصري، اضافة الى حيثية للدكتورعبد الرحمن البزري”.

فهل يكون تحالف الجماعة مع الدكتور البزري منفذا الى مقعد لهم في عاصمة الجنوب، ومدخلا لتمثيل اسلامي للمدينة، التي اتصفت لوقت طويل بالناصرية، ومن ثم بالحريرية؟

السابق
«الهيبة» على خطى باب الحارة…يحيي الأموات!
التالي
ما سبب إقفال الأبواب امام المواطنين في النافعة بالأوزاعي؟