الموقوفون الإسلاميون في مرمى العنف… فهل يتم إقرار العفو قبل الانتخابات؟

هو اليوم السادس للإضراب الذي بدأه الموقوفون الإسلاميون في سجني رومية و جزين، والذي أعلنه الشيخ خالد حبلص في تسجيل صوتي.

يتابع الموقوفون الإسلاميون في سجني “رومية” و”جزين”، إضرابهم عن الطعام الذي أعلنه الشيخ خالد حبلص في تسجيل صوتي بتاريخ 8 آذار 2018، هذا الإضراب الذي يؤكدون ثباتهم عليه على الرغم من الضغوطات العديدة التي يتعرضون لها، إذ كان محاميهم الأستاذ محمد صبلوح قد ناشد المعنيين التحرك جراء ما يتعرض له السجناء من اعتداء وقمع وحرمان من المياه ومن زيارات الأهالي.

إلى ذلك قد علم موقع “جنوبية”، من مصادر متابعة لهذا الملف أنّ العديد من حالات الإغماء قد سجلت بين المساجين، فيما هناك 15 سجيناً شهدت أوضاعهم الصحية تدهوراً شديداً نتيجة للإضراب عن الطعام مما يتطلب نقلهم سريعاً إلى المستشفى.
تؤكد المصادر كذلك لموقعنا، عملية الضرب التي يتعرض لها السجناء ، موضحة أنّ 7 مساجين قد تعرضوا للضرب المبرح في المبنى “باء” الغرفة رقم 141 وهم “صهيب الخطيب، اسماعيل جلول، محمد شرف الدين، علاء جلول، عبد الله المجذوب، محمود ياسين، ابراهيم صالح”.

 

 

هذا وقد عمدت اللجنة المتابعة لملف الموقوفين الإسلاميين اليوم الأربعاء 14 اذار إلى زيارة سماحة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، مطالبة إياه بحمل ملف قانون العفو العام والشامل إلى جميع المسوؤلين، وبمتابعته حتى إقراره.
فيما نفذ أهالي الموقوفين الإسلاميين من جانبهم إعتصامًا أمام وزارة الداخلية والبلديات تضامنًا مع السّجناء المُضربين عن الطّعام وتأكيداً على المطالبة بإقرار قانون العفو..
في السياق نفسه كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال لقاء مع آل الكردي في فندقا “رامادا” أنّ “قانون العفو بات قريباً جداً”.

إقرأ أيضاً: عفو عام يشمل الموقوفين الإسلاميين؟

إضراب الموقوفين الإسلاميين عن الطعام ما زال مستمراً، وما زال هناك ضغوطات تمارس عليهم، ومنع لزيارات الأهالي، وذلك بحسب ما أكّد محاميهم الأستاذ محمد صبلوح لـ”جنوبية”، واصفاً هذه الإجراءات بالقمعية التي تخالف أبسط قواعد حقوق الإنسان سواء في لبنان أو في القانون الدولي واتفاقية مناهضة التعذيب، إذ للسجين – بحسب صبلوح- الحق في التعبير عن وجعه ومطالبه بالطريقة التي تناسبه طالما هي سليمة، ولا يحق لأحد أن يقمعه أو أن يتمنعه من التواصل مع عائلته من شرب المياه.

يلفت صبلوح أنّه لولا التظاهرات يوم الأحد ودخول هيئة العلماء لما سمح بإدخال المياه للسجناء، معلقاً “ومع ذلك ما زال هناك إذلال إذ يطلب السجين المياه 10 مرات حتى يتم تلبيته”.

إقرأ أيضاً: العميد شعبان لـ«جنوبية»: المشنوق حريص على عدم استغلال عواطف أهالي الموقوفين في الانتخابات

وفيما يتعلق بكلام الوزير نهاد المشنوق أنّ العفو بات قريباً، يؤكد المحامي أنّ لديهم معلومات أنّ العفو بات قريباً وفي مراحله النهائية، متمنياً أن يحظى القانون برضى أهالي الموقوفين الإسلاميين، وأن يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة، وأن لا يكون منتقى بحيث ينتقص من حقوق طائفة معينة لصالح طائفة أخرى.

في الختام يؤكد صبلوح أنّ ما يصلهم هو أنّ العفو الذي سيصدر سيكون أعم وأفضل من المطلوب وسيشمل أكبر عدد من الموقوفين الإسلاميين.

السابق
لماذا فرّ المطلوب محمد حمد من المستشفى؟
التالي
في الذكرى الثالثة عشرة لـ«ثورة الأرز»: أين 14 آذار؟