«دبلوماسية الرياضة» نجحت ولقاء مثير في أيار بين ترامب وكيم

في حدث تاريخي مدوي عالمي، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ اون عقد قمة في شهر ايار المقبل للاتفاق حول البرنامج النووي التي كانت أعلنت "بيونغ يانغ" المضي به مما شكّل حينها استفزازا وتهديدا لواشنطن.

أكد البيت الأبيض قبل ايام في الثامن من الشهر الحالي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سيقبل الدعوة للقاء الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مكان وزمان سيتم تحديدهما”.

وجاء هذا الاعلان المفاجىء ليضع حدا للتوترات القائمة بين البلدين منذ عقود، وذلك بعد تبادل التهديدات وتصعيد المواقف والخطابات السياسية والاعلامية واستعراض عسكري قام به الزعيم الكوري، وسط ذهول العالم وتوجسه نظرا لطبيعة الرئيسين الاميركي والكوري التي تتسم بالتهور، ويخشى بسببها القيام بمغامرات عسكرية غير مسؤولة.

وفي تقرير نشرته الجزيرة نت، أشارت فيه الى ان كوريا الشمالية اعتمدت اسلوب “التصعيد الممنهج” من خلال التهديد بتفجير قنبلة هيدروجينية وضرب اميركا، في حين ردت الاخيرة بفرض عقوبات اضافية من خلال مجلس الامن الدولي واصدار القرار 2371 كخيار تضييق اقتصادي عليها ومنعها من تصدير مواد منها الفحم والحديد والنحاس.

إقرأ أيضاً: ترامب يصف كيم جونغ أون بـ«الكلب» المريض!

كما نقلت الجزيرة نت عن مجلة “نيويورك تايمز” الاميركية ان الاتفاق جرى في اجواء “الدبلوماسية الرياضية” وذلك بعد لقاء شقيقة كيم، موفدة من قبله، ومايك بينس نائب الرئيس الاميركي خلال دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي اقامتها كوريا الجنوبية، وتوالت بعدها اللقاءات والاتصالات بإرسال ترامب ابنته ايفانكا لحضور الحفل الختامي للألعاب، واشارت التايمز الى تدخل  كوريا الجنوبية مباشرة ورعايتها الوساطة بين الطرفين، وقد ابدى كيم استعداده تجميد نشاطات بلده النووية وفتح خطوط اتصال مع كوريا الجنوبية، وايضا تقبّله التعاون العسكري بين هذه الاخيرة واميركا، وكان ترامب صرح في وقت سابق عن مشاورات اجراها مع دول اقليمية مهمة بشأن هذا الملف منها الصين واليابان.

وعمدت التايمز في تقريرها الى مقاربة الملف النووي لكوريا الشمالية من خلال تجارب دول اخرى بحوزتها اسلحة نووية، ومدى تشابه الملفات بينها، منها جنوب افريقيا وبيلاروسيا واوكرانيا التي انتجت قنبلة نووية مصّنعة ولكنها افتقدت الى التقنيات، اما ليبيا وايران فلديهما البرامج ولكنهما لم يصلا الى تصنيعها.

وقالت التايمز ان التحليلات السياسية الاميركية بشأن هذا الملف تبنّت بمعظمها “نظرية المؤامرة” في قرار كيم المفاجئ ووضعت فرضية ضرب التحالف بين واشنطن وسيول، كما استبعدت تخلي كوريا الشمالية عن تطلعاتها البعيدة المدى بتحوّلها الى قوة نووية.

إقرأ أيضاً: قنبلة هيدروجينية أقوى 20 مرة من النووية.. كيم يهدد وترامب سوف يرد بالمثل!

من جهتها، جريدة الشرق الاوسط اثارت اسئلة حول مكان اقامة القمة المرتقبة وتعدد الاحتمالات المتوقعة بهذا الشأن، منها ما اشار اليه الباحث الاميركي جيم والش واحتمال لقاء الرجلين في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية لما قامت به هذه الاخيرة من وساطات بين طرفي النزاع، او الصين او مقر الامم المتحدة في نيويورك او جنيف او في منطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، فيما شدّد السفير الاميركي السابق كريستوفر هيل بضرورة اعتماد “منطقة وسطية” لعقد هذه القمة.

يذكر ان البيت الابيض اعلن ان مكان وزمان الدعوة سيتم تحديدهما في وقت لاحق.

وكان موقع الصباحية الالكتروني اشار الى ارتفاع أسعار أسهم النفط الآسيوي يوم الجمعة الفائت اثر الاعلان عن الاتفاق – القمة، في مؤشر الى اولى تداعيات هذا اللقاء المنتظر.

السابق
قضاءٌ قيدُ التحقيق
التالي
النجّاري زار المشنوق: نقدّر عالياً كلامه في مؤتمر الجزائر حول الحلف السعودي المصري