خالد ممتاز المرشح في «بيروت الثانية»: هدفي استعادة حقوق أهالي بيروت

المشهد في دائرة بيروت الثانية، دائرة الرئيس سعد الحريري يبدو مشحوناً، لوائح انتخابية عديدة وشخصيات كثيرة تتنافس للحصول على المقاعد الانتخابية الـ11 في هذه الدائرة، والتي تتوزع (6 سنة، 2 شيعي، 1 أرثوذكس، 1 درزي، 1 انجيلي)، فيما القوى المتنافسة هي: تيار المستقبل، التحالف الشيعي الممثل بحركة امل وحزب الله رئيس حزب الحوار فؤاد المخزومي، جمعية المشاريع الخيرية، الجماعة الاسلامية والقوى الناصرية، إضافة إلى المجتمع المدني.

في دائرة بيروت الثانية ينتخب 347277، ويسيطر الصوت السني الذي يشكل 60% من الأصوات، فيما يتوقع أن يتراوح الحاصل الانتخابي  بين 14 ألف و16 ألف صوت.

لوائح عديدة تتنافس في هذه الدائرة، لائحة  المستقبل، لائحة الثنائية الشيعية وجمعية المشاريع، لائحة المخزومي، لائحة المجتمع المدني.

عدد هذه اللوائح قد يرتفع في ظلّ عدم نشوء تفاهمات، إذ قد تعمد حركة الشعب إلى تشكيل لائحة مع شخصيات مستقلة، فيما قد تتكون لائحة مدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي بالتحالف مع الجماعة الإسلامية.

إلى ذلك بدأت لائحة جديدة تتشكل في هذه الدائرة، قوامها القوى الاعتراضية واللواء ريفي، إذ أكّد خالد ممتاز، المرشح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية في حديث لـ”جنوبية” أنّ ترشحه يأتي ضمن لائحة “المعارضة الائتلافية”، التي تضم حزب الكتائب ومنتدى لبنان واللواء أشرف ريفي وبعض العائلات البيروتية والشخصيات المعارضة للصفقة التي أتت برئيس الجمهورية، والمعارضة لسلاح حزب الله”.

لافتاً إلى أنّ هذه اللائحة في طور التشكيل وسيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة.

المرشح خالد ممتاز يرى أنّ قانون الانتخابات الجديد هو “مسخ قانون، سيطيح برؤوس، إضافة لكونه سيخلق مواجهة بين المرشحين على اللائحة نفسها، فيما المستفيد الأوّل منه الثنائية الشيعية”.

موضحاً أنّ برنامجه الانتخابي قائم على:

  • استعادة حقوق أهالي بيروت.
  • بناء مساكن لذوي الدخل المحدود على أراضي البلدية بالشراكة مع القطاع الخاص.
  • فرض كوتا 30% لتوظيف أبناء بيروت في كل شركة مقرّها بيروت، على أن يترافق ذلك مع تحفيز من قبل البلدية أو ضرائب في حال عدم الالتزام”.

يضيف ممتاز “في الشق الاقتصادي، لدينا رؤية شاملة، إذ نطالب بخلق مداخيل جديدة والابتعاد عن الاستدانة و عن الضرائب، ومن هذه المشاريع مثلاً:

  • تشريع زراعة الحشيشة وشراء المحصول من قبل الدولة اللبنانية وبيعه لشركات الأدوية.
  • تفعيل مطار رينيه معوض الدولي وبناء مدينة سياحية مغلقة أمنياً، مما يوظف 250 ألف شخص.
  • إيقاف هيمنة كازينو لبنان والسماح ببناء كازينوهات ضخمة (ضمن مشروع المدينة السياحية)، مما يدخل للخزينة 8 أو 9 مليار دولار سنوياً، ومما يسد العجز.
  • محاربة الفساد، والتخفيف من الموظفين في كل الوزارات،لينخفض العدد على مدى 3 سنوات من 227 ألف موظف إلى 120 الف موظف.
  • خصخصة قطاع الكهرباء وتطبيق اللامركزية، مما يخفف 2 مليار دولار سرقة على مدى 25%.
  • إنشاء شركات خاصة للجباية وتطبيق اللامركزية وعدم تحميل أبناء بيروت الكهرباء عن غير مناطق.
  • بناء جهاز لمكافحة الفساد يملك ضابطة عدلية قادرة على التحقيق والتوقيف وهذا الجهاز هو جهاز مستقل تابع لرئاسة الحكومة”.

يؤكد ممتاز أنّنا “إن لم نقم بهذه الخطوات لن تعطينا الدول المانحة دولاراً واحداً،  وكل ما يقوم به اليوم رئيس الحكومة مشكوراً من محاولة إحياء باريس 4 وإحياء مؤتمر روما، لن يعود بأي ريع من الدول المانحة إذا لم يلمسوا حقيقة أنّ هناك إجراءات للحد من السرقة ومن الهدر، ولإنشاء مصانع وقطاعات منتجة للدولة اللبنانية”.

متابعاً “أما فيما يتعلق بمؤتمر الأمن (مؤتمر روما)  نحن بحاجة للقول أننا لسنا راضيين عن الوضع الشاذ لسلاح حزب الله، فلبنان مطوق اقتصادياً في المحافل الدولية بسبب سلاح حزب الله سواء كنّا معه أو ضده، لذلك نحن نطالب بلجنة برلمانية للتفاوض مع حزب الله على سلاحه ووضع خارطة طريق كي يستقر الوضع وكي يتمكن لبنان من جلب الاستثمارات”.

مضيفاً فيما يتعلق بالاستثمارات “أنّه لا بد من استحداث وزارة، اسمها وزارة المستثمرين والمغتربين، عملها تسهيل أمور المستثمر  وحماية استثماره، وطمأنته، ومنح محفزات ضريبية للمستثمرين والمغتربين”.

ولفت ممتاز إلى أنّه لا بد من التعاون بين الوزارات (الصناعة والسياحة والإعلام والمستثمرين) لإنشاء حملة دعائية عالمية على التلفزيونيات العالمية من أجل جلب المستثمر وتطمينه وتسويق المنتج اللبناني”.

إقرأ أيضاً: حماوة درزية في بيروت والمقعد النيابي على محك الاعتراضات

وفيما يتعلق بقطاع الزراعة، أكّد ممتاز أنّه يجب منع استيراد المنتجات التي يتم انتاجها لبنانياً مثل “البطاطا والبندورة”، أو فرض عليها ضرائب عالية حتى يتمكن المزارع من المنافسة.

وبالعودة إلى المنافسة الانتخابية في ظلّ تعدد اللوائح في دائرة بيروت الثانية، يؤكد المرشح عن المقعد السني أنّه “بالنسبة للائحة الرئيس سعد الحريري فإنّه بسبب الشخصنة، ونظام الزبائنية ونظام الزعامة، طابخ السم آكله، وبالتالي 75% من الأصوات السنية ستجيّر للحريري، وبالتالي ليس من مصلحة أي مرشح سني أن يكون على هذه اللائحة”.

متابعاً “الحريري سيحصل على 5 حواصل انتخابية في بيروت بناء على قوته الذاتية وقوة تياره وعلى الأرقام منذ العام 2009، من هنا فإنّ الدرزي والمرشحين المسيحيين مضمونيين على لائحته، إضافة إلى مرشح سني واحد وهو الرئيس تمام سلام”.

أما بالنسبة لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وتحالفها مع الثنائية الشيعية، يشير المرشح إلى أنّ “وزن الأحباش لا يتعدى الـ5500 صوت في بيروت، وهم أمام مشكلة ضخمة، فمناصروهم ليسوا على علاقة جيدة بالدكتور عدنان الطرابلسي،  إضافة إلى أنّ وجودهم على لائحة الثنائية الشيعية جعل الرأي العام البيروتي في مواجهة شديدة معهم”.

إقرأ أيضاً: المستقلون يتنافسون في «بيروت الثانية».. وعربيد: لست رجل أعمال وأشعر بالقرف

وتساءل ممتاز عن لائحة الأستاذ فؤاد المخزومي وعنوانها السياسي، وعن الموقف من حزب الله ومن الأمور الوطنية، معتبراً أنّ هذه اللائحة هي لإنتاج نائب واحد أي “المخزومي”.

هذا وأكّد ممتاز أنّ أي نائب يريد تمثيل هذه الدائرة يجب أن تكون أولويته، استعادة الحقوق وضمان الشيخوخة، معتبراً أنّ النتيجة بالأرقام ستكون على الشكل التالي :

  • لائحة الحريري: 2 سنة، 2 مسيحيين، 1 درزي.
  • لائحة الثنائية الشيعة: 2 شيعة.
  • مقعد سني للمخزومي”.

خاتماً بالقول “من هنا يظلّ 3 مقاعد سنة، قد نستطيع نحن كلائحة معارضة الحصول على هذه المقاعد في حال لم تحصل اللوائح الأخرى على الحاصل الانتخابي”.

السابق
زينة مهنّا تعزف عن الترشح للانتخابات النيابية الحالية
التالي
الحاج حسن للقومي: مش مسموح ينقال في إهمال ببعلبك