تصريحات المشنوق ضد هيمنة ايران على لبنان تهدد بفرط العلاقة مع حزب الله

من اجتماع وزراء الداخلية العرب، وصولاً لحلقة كلام الناس، فجّر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بتصريحات نارية طالت ايران الهدنة الغير معلنة بينه وبين حزب الله.

متسلحاً بالعروبة، أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في كلمته التي ألقاها في اجتماع وزراء الداخلية العرب أنّ لبنان لن يتم تسليمه لا لإيران ولا لغيرها ولن يكون شوكة في خاصرة العرب.

وفيما طالب الوزير في كلمته بدعم عربي للدولة اللبنانية، أكّد أنّ هناك سعي بعد الانتخابات النيابية لأن تحتكر “السلطة الشرعية” في لبنان بالسلاح كما بقرار الحرب والسلم.

كلام المشنوق الذي سقط عسراً في المنطق الممانع، استوجب رداً لاذعاً من قناة “المنار”، التي اتهمته بخوض معارك افتراضية ضد دولة شقيقة، متسائلة إياه عن سياسة النأي بالنفس!

نهاد المشنوق

وفيما كان الإعلام الممانع ومن لف لفيفه، يفند كلمة المشنوق في اجتماع الوزراء العرب، وذلك بعدما فرغ من إخضاع تغريدته عن المسرحي زياد عيتاني لأكثر من DNA وطني، وأمني، أطلّ الوزير في برنامج كلام الناس مع الإعلامي مارسيل غانم فاتحاً كل الملفات، فشدد على العروبة، متمسكاً بما جاء في كلمته ومعلناً أنّ لبنان هو المحاصر وليس حزب الله.

المشنوق الذي لفت إلى أهمية العلاقات العربية في حماية لبنان، لم يضع كلامه عن المشروع الإيراني في إطار النأي بالنفس، بل على العكس تماماً رفض أي مقاربة بين الدور الإيراني في لبنان وبين الدور السعودي.

إقرأ أيضاً: ريفي يردّ على الوزير المشنوق

كلام الوزير نهاد المشنوق الذي يأتي بعد زيارة الرئيس سعد الحريري إلى السعودية، يؤشر إلى بداية العودة السعودية إلى لبنان، لاسيما وأنّ الزيارة أتت بعد مرحلة من الأجواء المتلبدة سيطرت العلاقات، فيما يؤكد متابعون، أنّ ما قاله الوزير هو تأكيد للدول العربية وفي مقدمتها المملكة، أنّ لبنان لن يسقط فريسة المشروع الإيراني وأنّ ما قبل الانتخابات النيابية ليس كما بعدها!

إلى ذلك، لم تنتهِ حلقة كلام الناس دون الحديث عن ملف المسرحي زياد عيتاني، فأعلن المشنوق أنّ موقفه السريع في إعلان البراءة مرّده لكونه قد عايش في مرحلة سابقة المظلومية ذاتها التي وقع فيها زياد.

إقرأ أيضاً: المشنوق: السعودية ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان.. وزياد عيتاني سيخرج معزّزاً مكرّماً

متوقفاً عند الضغوطات التي تعرّض إليها حينما فبرك له النظام السوري ملف عمالة، وذاكراً “للمرة الأولى” طلب اللواء ريفي منه إدانة نفسه وذلك في اتصال هاتفي جمع بين الطرفين قبل ذهاب المشنوق إلى المنفى، وذلك بعدما رفض الرضوخ للضغوطات وإصدار بيان يعرضه للمهانة!

كلام المشنوق الذي استوجب رداً من اللواء ريفي، جاء في سياق سرد لمرحلة زمنية، حيث أكّد وزير الداخلية لبرنامج “كلام الناس” أنّ ما قاله حقائق!

السابق
زياد عيتاني الموقوف المحرر
التالي
اتفاق ثلاثي بين القوات والتيارين يجمع الاضداد في عكار؟