العميد جابر مرشح «الأكثرية الصامته»: الثنائية الشيعية شاركت في الفساد

العميد الدكتور هشام جابر
ماذا يقول العميد الركن الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات حول ترشحه في دائرة الجنوب الثالثة؟

بدأ سباق تشكيل اللوائح الإنتخابية وإحاكت التحالفات في جميع الدوائر، قبل إنقضاء المهل المحددة وفقا للقانون الإنتخابي في 26 أذار.

وعلى ما يبدو أن هذه الدائرة لن تكون بمنأى عن التجاذبات والتداعيات السياسية، لجهة أنها تضم خليطا طائفيا وحزبيا. وفي هذا الإطار تنشط في دائرة الجنوب الثالثة مروحة إتصالات ومشاورات واسعة بين قوى الإعتراض والمستقلين من أجل تشكيل لوائح. ومع حجم الإنقسامات وزحمة المرشحين لا تزال قوى الإعتراض والمستقلين تراوح مكانها، فحتى الآن لا يزال المرشحون مشتتين رغم أنّ ضراوة المعركة تفرض على تلك القوى رصّ الصفوف والتوحّد في لائحة واحدة.

اقرأ أيضاً: الدكتور أحمد مراد: سأترشح عن دائرة «الجنوب الثالثة» مع الحزب الشيوعي أو بدونه

على صعيد ما اعلن من ترشيحات.، فقد أعلن العميد الركن الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، ترشحه للإنتخابات عن دائرة الجنوب الثالثة قضاء النبطية.

وفي حديث لـ “جنوبية” أشار إلى أنه سبق وترشح للإنتخابات النيابية دورة 2005 إلا أنّه عاود الإنسحاب لإعتبارات عدّة، ورأى أن هذه الدورة الإنتخابية مع إعتماد الفانون النسبي هي فرصة للأكثرية الصامتة وللنخب من الطائفة الشيعية غير الممثلة منذ 25 عاما وهم 60% من الطائفة وهم من غير المنتسبين للقوى الحزبية. مؤكدأ أنه “بحسب دراساته في مركز الشرق الأوسط 90% يؤيدون المقاومة لكن المطلوب منهم التنحي جانبا دون أن يكون لهم تمثيلا. ولفت ” إلى أنّه تشاور وإجتمع عدّة مرات مع خركة امل وحزب الله من أجل تمثيل هذه الفئة ولو بثلاثة أشخاص على لوائحهم إلا أنّه لم يتم التجاوب مع هذا الطلب وهو يحترم ذلك، إذ على ما يبدو أن لا ثقة لهم إلا بمحازبيهم”. وتابع “عندها كان جوابنا نحن مع خيار المقاومة لكن نحن مختلفين معكم بالشأن السياسة الداخلية”.

وأشار جابر إلى أن “عددا كبيرا من النخب في الجنوب من مختلف الطوائف تمّ التواصل معه من أجل الترشح على الأقل لإتخاذ موقف إثبات وجود”. مضيفا “حتى الساعة يتمّ العمل على تشكيل لائحة، على الأرجح ستضم الدكتور مصطفى بدر الدين ومرشح آخر علي حسين الحاج عن حزب الشيوعي، ونديم عسيران في النبطية والعمل جار على تشكيل لائحة قوية مؤلفة من أشخاص لا يتسطيع أحد إتهامهم بالطابور الثالث”.

وأكّد “نحن ننضال بالكلمة ونرفض تسمية المقاومة بالإرهاب ولكن بنفس الوقت غير مقبول تخوين المستقلين والمعارضين الذين يعبرون عن رأيهم ويقولون ملاحظاتهم التي تصب بالنهاية لمصلحة الثنائي لكنهم عملوا ضد مصلحتهم” . وأضاف “هذه قلّة إعتبار للمستقلين والنخب من الطائفة وهذا يدل عدم تقدير قيمة لهؤلاء الذين يعتبرون قيمة مضافة ومنطقة عازلة للمقاومة”. مشددا “نحن لا نريد أن نتحدى أحدا أو نتخاصم مع أحد بل نريد التعبير عن رأينا، نحن نعتبرهم مقاومة لكن في السلوك الداخلي في لبنان، فان ممثلي الثنائي الشيعي اصبحوا من الطبقة السياسية الحاكمة وشاركوا فيها وبفسادها”.

اقرأ أيضاً: الثنائية الشيعية.. ماذا فعلت لأبناء البقاع منذ ربع قرن؟

وفيما يتعلّق بتوحيد قوى الإعتراض وتوحيد الخطاب السياسي قال الدكتور جابر إن “هذا الذي يتم السعي إليه، مشيرا إلى انه يؤيد خطاب جميع النخب إلا أنه يختلف معهم بنقطة واحد وهو أنه لا يعتبر المقاومة إرهاب بل يراها أمرا ضرورية جدا لردع إسرائيل وفي حال إعتدت إسرائيل على لبنان تتصدى لها المقاومة، أما بالموضوع الداخلي فإن الجميع من الرأي نفسه”.

وختم العميد الدكتور هشام جابر”حتى الساعة لا يزال التشاور جاري مع عدد من الأشخاص من مرجعيون وحاصبيا بهدف تشكيل لائحة واحدة جامعة قوية خطابها واضح لا غبار عليه”. مؤكدا أنه “في حال لم تستطع القوى المستقلة تشكيل لائحة قوية فانه سوف يسحب ترشّيحه”.

السابق
السعودية الجديدة في ضيافة مصر الجديدة
التالي
«عفة» المسلمة وعريّ «الغربيّة» في ميزان الخامنئي