الشرطة الأميركية احتجزت النائب علي بزي في «ميشيغين»!

لم تشفع الحصانة النيابية الممنوحة للنائب المدد لنفسه علي بزي في ان تبعد عنه ايدي عناصر شرطة مدينة ديربورن في ولاية ميشيغين الاميركية. فربما ظن عضو كتلة التنمية والتحرير ان حصانته اللبنانية قد تخوله ان يفعل ما يحلو له في الولايات المتحدة دون حسيب ولا رقيب، ولكن هنا في بلاد العم سام القانون فوق الجميع ولا مظلة لأحد مهما علا شأنه ولو كان معلقا بأستار البيت الابيض.

يتردد النائب عن قضاء بنت جبيل علي بزّي، والذي يحمل الجنسية الاميركية بشكل دوري على مدينة ديربورن، وهي المدينة التي قصدها في منتصف التسعينيات طلبا للعلم وحصل من جامعتها على شهادة الماجستير في الادارة العامة في العام 1996.

إقرأ أيضا: ابنة دباجة ترأس بلدية بميشيغين: عميلة؟ أو فخر لبنان؟

وعلى الرغم من كونه نائبا في البرلمان اللبناني منذ العام 2000 غير ان بزي لم يقطع علاقته بالجالية اللبنانية في مدينة ديربورن، وتحديدا الجنوبية منها، حيث يقدّر عدد أفراد عائلة بزي من المغتربين هناك بـ8 الاف شخص.

وكان بزّي قد التزم العمل الاجتماعي في بلاد المهجر، بعدما أيقن ان هذا الرصيد من الانتماء العائلي، اضافة الى البحبوحة المادية ستكون كفيلة بارتفاع اسهمه الحركية وطموحه بتبوء منصب سياسي في لبنان في “بوسطة” الرئيس نبيه بري. وعلى هذا الاساس عمل بزي مرشداً اجتماعياً في دائرة الخدمات الاجتماعية في ميشيغين ثم ترأس وشارك في عضوية النادي اللبناني الأميركي، والمعهد العربي الأميركي، والجمعية العربية الأميركية لمكافحة التمييز العنصري.

هذا النشاط الدائم للنائب الجنوبي “الذي يعشق ميشيغين” كما يردد امام كل من يلتقي بهم على التراب الاميركي لم يبعد عنه “كلبشات” عناصر الشرطة.

وفي التفاصيل، واثناء وجود النائب بزي الشهر الماضي في ديربورن احتدم الخلاف بينه وبين رجل اعمال لبناني آخر من آل شهاب. وهذا الاخير كان يقوم بـ”تشغيل اموال” النائب في مشاريع استثمارية لقاء نسبة معينة، وعندما تأخر “الشهابي” في الدفع، قصد بزّي مكتبه ووقعت مشادة كلامية بينهما مصحوبا بتهديد ووعيد من النائب اللبناني، فما كان من رجل الاعمال إلا ان اتصل بالشرطة المحلية، فحضر عناصر منها بعد دقائق وقاموا بالقبض على بزي، واخراجه من المكتب مكبّل اليدين واقتادوه الى مركز الشرطة، وذلك خلال الشهر الحالي.

إقرأ ايضا: فواز وبزي وجها لوجه في ميشيغين

هناك لم تنفع جميع الاتصالات التي اجراها بزي، بل على العكس فإنه لم يستطع الخروج الا بعد التعهد بعدم التعرّض لا من قريب ولا من بعيد لـ”لشريكه السابق” في الاستثمار مع دفع غرامة مالية مقدارها 500$.

السابق
منظمة الصحة: 67 هجوما على منشآت صحية ومسعفين في سوريا
التالي
المشنوق: السعودية ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان.. وزياد عيتاني سيخرج معزّزاً مكرّماً