يوم المرأة العالمي يناصر الإيرانيات ضدّ الحجاب القسري

الحجاب في ايران
شكلت المرأة الايرانية وقضية الحجاب القسري في يوم المرأة العالمي محور اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، فأطلقت حركات تضامن واسعة تحمل شعارات وتسميات متنوعة للمرأة في عيدها.

ونقل موقع الشرق الاوسط صورا لنساء من دول واقطار متعددة يحملن وشاحا بهدف مساندة الايرانيات المجبرات على تغطية رؤوسهن بالحجاب الشرعي، فأطلق عدد من النساء في ارمينيا وتركيا وباكستان حركة “بنات ثورة الشارع” كعنوان للتظاهر احتجاجا على هذا الاجراء القسري الذي تعتمده السلطة في ايران ضدّ المرأة، ونشرت مقاطع فيديو لنساء في سوق اسطنبول وبإيديهن حجابهن كتقليد لحمل الحجاب الذي انتشر عالميا، مع تعليقات منها: “نسعى الى التوعية” و” ابقين ملتزمات بنضالكن وشجاعات”.

اقرأ أيضاً: يوم المرأة «والدجل» اللبناني

وبحسب الموقع نفسه فقد استقطب نشر حركة “الاربعاء الابيض” لمئتي فيديو آلاف المشاهدين حول العالم، وهي حركة اسستها الناشطة الايرانية “مسيح علي نجاد” في منفاها في الولايات المتحدة الاميركية، وهي عرفت كمنصة للتفاعل مع قضية” فيدا موفاهد” في بلدها وجرى اعتقالها بعد ان خلعت حجابها في شارع انقلاب في طهران وعلقته على عصا، وبالرغم من اطلاق سراح “موفاهد” الا انه جرى اعتقال اكثر من 30 امرأة ايرانية عمدن الى نزع حجابهن في اماكن عامة.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي تنشر طريقة تعامل رجال الامن مع المحتجين بعنف بحسب مسيح علي نجاد التي اكدت انزال امرأة بالقوة عن المنصة وضربها بعد اعتقالها، وللتخفيف من ردود الفعل قبل عدة ايام من مناسبة يوم المرأة العالمي أفرجت السلطات الايرانية عن المحامية” شيما باباي ” التي اعتقلت مع زوجها في 2 شباط الفائت بعد خلعها حجابها امام المحكمة.

يذكر ان الثورة الايرانية بقيادة آية الله الخميني عام 1979 التي خلعت الشاه، فرضت الحجاب على النساء بعد ان كانت تتمتع بحرية شخصية في ملبسها.

و تؤكد جريدة الشرق الاوسط ان ما يشهده شارع انقلاب لم يرق للتيارات السياسة في ايران، فالتيار الاصلاحي لم يعرها اي اهتمام اما المحافظون فقد اتهموا المحتجين باثارة الفوضى والتنكر للثورة، وتلفت الجريدة الى ان وضع المرأة الايرانية شهد تراجعا بمستوى التمثيل الرسمي فهي تشكل حاليا نسبة 5،5 % فقط من نسبة المشاركة في البرلمان.

اقرأ أيضاً: المرأة الإيرانية بدأت بتحرير نفسها… ولم تنتظر وعود الإصلاحيين

وكان موقع العربية نت نشر تقريرا لمركز الابحاث الاستراتيجية الذي يتبع للرئاسة الايرانية جاء فيه ان حملة التصدي للحجاب القسري شكلت قلقا كبيرا للسلطة في ايران معتبرا ان استخدام القوة والعنف من قبل الشرطة “لم يكن مؤثرا”.

واشار الموقع ايضا الى ان دراسة استطلاع الرأي في ايران اظهرت ان نسبة 25% فقط من الايرانيان يردن ارتداء “التشادور” ونقل عن مسؤول ايراني قوله ان هذا التراجع سببه “التفكك الاجتماعي الذي أصاب المجتمع الايراني مؤخرا وعدم تقبل المسؤولين للواقع الجديد”.

السابق
سوريا والانفجار الكبير
التالي
سيّدتي لا تصدّقينا