مجزرة الغوطة مستمرة ومجلس الامن ينعقد بعد فشل الهدنة

فشلت هدنة الغوطة الشرقية لدمشق وفشل معها العالم في وضع حد لممارسات النظام وحلفائه ضد المدنيين والاطفال هناك، في ظل تصريحات مندّدة، بعد ارتفاع عدد القتلى الى 800 قتيل واصرار الرئيس السوري بشار الاسد على مواصلة العملية العسكرية المستمرة منذ اسبوعين.

حسب موقع العربية ان مجلس الامن سيعقد جلسة طارئة اليوم بناء لطلب تقدمت به كل من فرنسا وبريطانيا لمناقشة فشل تطبيق اطلاق النار ومنع النظام السوري دخول المساعدات الانسانية لإغاثة المنكوبين في الغوطة.

جريدة الشرق الاوسط اشارت الى ان القيادة العسكرية الروسية اقترحت خروج المسلحين وعائلاتهم من المنطقة عبر ممرات آمنة وتأمين حمايتهم وعملية نقلهم، مشيرة الى ان المتحدث باسم المصالحة الروسي فلاديمير زولوتوخين اكد ان هذه الممرات ليست مخصصة فقط لخروج المدنيين بل للمسلحين وعائلاتهم مع السماح لهم بحمل اسلحتهم الشخصية، مضيفا ” اليوم اعتبارا من الساعة 9 وحتى 14 بدأت هدنة انسانية ثامنة”.

اقرأ أيضاً: الغوطة…كربلاء العصر

من جهتها قناة الجزيرة أشارت الى ان استمرار القصف والضربات الجوية أدى الى مقتل أكثر من تسعين مدنيا بعد اعلان الهدنة يوم الاثنين الماضي، ومنع ايصال المساعدات الى المحاصرين في بلدات الغوطة بحيث لم تتمكن تسع شاحنات محملة بالمساعدات مؤلفة من 46 شاحنة من اتمام مهمتها الانسانية وانسحبت قبل افراغ حمولتها المخصصة لحوالي 27الف شخص من اصل 400 الف مدني محاصر في المنطقة التي تخضع لفصائل المعارضة السورية المسلحة.

وقد اشارت مسؤولة العلاقات العامة لدى الامم المتحدة في سوريا ليندا توم ان حاجزا عسكريا تابعا لقوات النظام السوري في مخيم الوافدين صادر موادا طبية كانت متوجهة ضمن قافلة للإغاثة الى دوما، في وقت أكد فيه ممثل المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك ان شحنة المساعدات تمكنت من الخروج بعد تسع ساعات من الغوطة بعد افراغ ما تيسر لها من اعانات وسط قصف عنيف واصفا وضع السكان هناك بـ “المأساوي”.

اقرأ أيضاً: الغوطة.. كأنّ شيئاً لم يكن

وبحسب وكالات الانباء، تواصل قوات النظام مدعومة من حزب الله والحرس الثوري الايراني هجومها على بلدات في الغوطة الشرقية لريف دمشق بينها عربين وحرستا ودوما والمحمدية وان فرق الانقاذ تعمل على انتشال الجثث في بلدة كفربطنا اضافة الى قصف مدينة الحمورية بـ”غاز الكلور”، وهذا ما أكده ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حول سقوط ضحايا واعداد كبيرة من النساء والاطفال جراء استخدام النظام السوري الغازات السامة ومادة الكلور وصواريخ الفيل المدمرة واعتماد سياسة الارض المحروقة في هجومها.

السابق
القيصر وأعباء الهيبة النووية
التالي
جيسيكا عازار لـ«جنوبية»: أحترم من يدعم ترشيحي…ومن ينتقدني