إقفال باب الترشحيات على 976 مرشحا.. وترقب جوجلة التحالفات

أسدلت الستارة عند الساعة صفر من فجر اليوم على المرحلة الأولى من الترشيحات للانتخابات النيابية بتقديم 976 ‏مرشحا من بينهم 111 سيّدة‎.‎ لتبدأ صياغة على الورق لخرائط التحالفات المحكومة بطبوغرافيا جغرافية، وبشرية، وتوزيعات للنواب على الأقضية ‏والدوائر.

عند اقفال باب ‏الترشيح منتصف ليل امس، بلغ عدد المرشحين 976 مرشحا، ، بينهم 111 سيدة، في كل الدوائر الانتخابية البلغ ‏عددها 15 دائرة موزعة على كل المحافظات، وقد سجل اعلى رقم للترشيحات في دائرة بيروت الثانية اذ بلغ عدد ‏المرشحين فيها 117 مرشحا سيتنافسون على 11 مقعداً نيابياً فيها. وستبدأ اليوم مهلة العودة عن الترشيحات لمن ‏يرغب وتنتهي في 21 من الجاري‎.‎

إقرا ايضًا: بالأسماء.. لائحة «صور الزهراني معا»: صرخة حرمان جنوبية
إذ سُجّلت هجمة مرشحين لافتة قُبَيل إقفال باب الترشيح منتصف ليل امس،بحسب “الجمهورية”. وكانت باكورة هذه اللوائح لائحة في دائرة الجنوب الثانية برئاسة ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري التي سُجلت أمس تحت اسم لائحة “الأمل والوفاء”، فيما الارباك ما زال ينتاب ‏بعض القوى السياسية التي ما تزال تتريّث في إعلان تحالفاتها ولوائحها النهائية على رغم كثافة المشاورات ‏الانتخابية‎.‎

وعلى مسافة ايام من إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري أسماء مرشّحي تيار “المستقبل” في احتفال يُقام عصر ‏الاحد المقبل في مجمع “بيال” وسط بيروت، أكدت مصادر “المستقبل” لـ”الجمهورية” ان “لا شيء محسوماً ‏بعد في موضوع التحالفات، وهي مفتوحة حتى الـ 25 آذار”. علماً انّ الحريري كان قد أعلن قبل يومين التحالف ‏الانتخابي في كل الدوائر مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وقد أكّد امس انّ “المستقبل” ‏سيخوض الانتخابات بلوائح تحمل تغييرات أساسية، وعلى لوائحه في كل لبنان مجموعة من النساء‎”.‎

وإذ اعتبر انّ “هناك من يُكابر ويدّعي أنّ في إمكانه السيطرة على كل الأصوات والتحَكّم بالنتائج”، قال انّ قانون ‏الانتخاب “ليس من السهل أن يتحكّم به أحد، وستكون هناك خروق لدى كل الأحزاب السياسية، وهو أمر أراه ‏إيجابياً في مكان ما، لأنه يسمح بدخول وجوه جديدة إلى المجلس النيابي‎”.‎
وأشارت “النهار” أن المفارقة الأخرى التي قد تكون أكثر أهمية وتحمل دلالات بارزة للغاية، فتمثلت في تسجيل الرقم القياسي الثاني ‏ضمن جولة الترشيحات وهو ارتفاع عدد النساء اللواتي سجلن ترشيحاتهن الى ما يفوق 107 مرشحات وهو ‏الأعلى اطلاقاً في تاريخ الانتخابات النيابية اللبنانية. والواقع ان أسباب هذا الاقبال الكثيف للنساء على الترشح باتت ‏معروفة ومبررة ومن أبرزها الحملات الاعلامية والاجتماعية والانخراط القوي لمنظمات المجتمع المدني في ‏مسألة التمثيل السياسي للمرأة اللبنانية بما يوازي ويواكب نجاحاتها وتقدمها في باقي القطاعات والاختصاصات ‏والمهن. كما ان الحملات السياسية والنقاشات المزمنة حول الكوتا النسائية وانخراط أحزاب وقوى ومنظمات في ‏الدفع نحو اقرار الكوتا ساهمت الى حد بعيد في التحفيز على الترشيحات النسائية الكثيفة من مختلف القطاعات. ‏ويضاف الى ذلك ان اقبال بعض الاحزاب على ترشيح نساء شكل علامة التزام لصدقية هذه الاحزاب في التشجيع ‏على الافساح لتكبير حجم تمثيل المرأة نيابياً. ومع ذلك، فإن تحقيق رقم قياسي في الترشيحات النسائية واكبه ‏محظور هو ألا يقترن هذا التطور بترجمة موازية له في اعلان قوائم الترشيحات النهائية أو التزام انتخاب النساء ‏المرشحات اسوة بالمرشحين من دون تمييز‎.‎

قبل ساعات على إقفال مهلة تقديم الترشيحات ، ومغادرته إلى الجزائر أمس على ‏رأس وفد لحضور الاجتماع الدوري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وصف وزير الداخلية نهاد المشنوق ‏الانتخابات النيابية المقبلة بأنها ستكون “عرساً ديموقراطياً‎”.‎

إقرأ ايضًا: لماذا أترشح؟ وكيف أنسحب…
ورأى خلال لقاء نظمه نادي “ليونز” الكسليك، أن “الانتخابات ستجدد خلايا لبنان السياسية، والقانون سيعطي ‏كل مرشح حجمه الحقيقي”. ولفت إلى أن “اللبنانيين لم يعتادوا على قانون فيه النسبية والصوت التفضيلي ولم ‏يعتادوا أيضاً على اللوائح الحزبية بل على اللوائح الطائفية منذ الاستقلال في العام 1943، هي تجربة جديدة حيث ‏سيتنافس كل مرشح مع آخر من طائفته، ولا يوجد تشطيب بل ستكون “زي ما هي” وهذه المرة بالقانون‎”.‎
‎ ‎

وأبدىالمشنوق استغرابه “لاهتمام اللبنانيين بعملية احتساب النتائج أكثر من كيفية التصويت”، مشيراً إلى أن “من أنجح ‏أفكار هذا القانون هو انتخاب غير المقيمين‎”.‎ كما سجل المشنوق لرئيس “التيار الوطني الحر جبران باسيل” إصراره على موضوع اقتراع المغتربين‎”.‎

السابق
رفض طلب ترشيح نزار زكا
التالي
حنان رحيمي في «الانتحاري والفول»: قصص ترصد شتات المجتمع وتناقضه