يعد العام 1963، من آخر الأعوام التي شهدت فيها سواحل بيروت تساقط الثلوج، إلى ذلك تحفل الذاكرة اللبنانية بالمراحل التي اكتست فيها مدينة بيروت بالثلج الأبيض، لاسيما في شباط العام 1920 إبان الحرب العالمية الأولى.
هذه الواقعة النادرة والتي تفاجأ فيها البيروتيون صباح 11 شباط 1920، تحوّلت إلى مفصل تاريخي، فبات الأهالي في تلك المرحلة، حينما يريدون أن يؤرخواً حدثاً ما يقولون قبل «الثلجة» أو بعدها للدلالة على توقيته.
وبالعودة إلى ذلك اليوم، فإن الثلج قد تساقط بغزارة، ولم يعد بإمكان الناظر في تلك اللحظات أن يميز بين الجبل وبيروت، إذ وصلت سماكة الثلوج في العاصمة إلى المتر، مؤدية إلى إغلاق الطرقات وتوقف الآليات، إضافة إلى إقفال المحال والإدارات الرسمية والمدارس واحتجاب الصحف عن الصدور.
ومما يتردد عن ذلك الحدث، هو الصقيع الشديد الذي منع الأهالي من النوم، والذي استمر حتى ظهيرة اليوم الثاني.
إليكم بالصور الثلوج تكسوا بيروت القديم على السواحل:
اقرأ أيضاً: لنتعرف بالصور على «خليج سان جورج» الذي تحوّل إلى الـ«زيتونة باي»