المشنوق: الانتخابات ستكون عرس لبنان الديمقراطي

نهاد المشنوق

وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الانتخابات النيابية المقبلة بأنّها ستكون “عرساً لبنانياً ديمقراطياً بعد 10 سنوات بلا انتخابات نيابية”، وشرح أنّ “قانون الانتخاب يستند إلى أربعة عناصر، وهي النسبية والصوت التفضيلي والاحتساب والتصويت”. ولفت إلى أنّ “كلّ صوت في هذا القانون يحدث فرقاً، لأنّ الصوت هو الذي يرفع نسبية اللائحة ويؤهّلها”،

ورأى أنّ “الانتخابات ستجدّد خلايا لبنان السياسية، والقانون سيعطي كلّ مرشح حجمه الحقيقي”، وذلك خلال رعايته الاحتفال بمئوية “جمعية أندية الليونز الدولية” في الكسليك، ضمن “البرنامج الوطني للجمعية حول الانتخابات في لبنان”. وقد منحته الجمعية “عضوية شرف” ودرعاً تقديرياً.

وتوجّه المشنوق إلى أعضاء “الليونز” بالقول: “قرأت في إحدى مراجعاتكم أنّ الرئيس الراحل شارل حلو كان يقول عنكم إنّكم حزب الأوادم، هذا لأنّ أندية الليونز لم تنقسم طوال فترة الحرب اللبنانية، حين انقسمت مؤسسات ما كنّا نظنّ أنّها قد تنقسم، وهو شرف لي أن أتحدث في الذكرى المئوية لليونز وفي مناسبة خاصة عزيزة على قلبي هي تكريم الأستاذ الصديق كميل فنيانوس”.

ورأى أنّ “اللبنانيين لم يعتادوا على قانون فيه النسبية والصوت التفضيلي ولم يعتادوا أيضا على اللوائح الحزبية بل على اللوائح الطائفية منذ الاستقلال في العام 1943، هي تجربة جديدة بقانون حيث سيتنافس كلّ مرشح مع آخر من طائفته وحيث لا يوجد تشطيب بل ستكون “زيّ ما هيّ” وهذه المرّة بالقانون”.

وأوضح أنّ “القانون مفصّل إلى أربعة أجزاء، النسبية الإيجابية التي تحدّ من القدرة على الإلغاء، والصوت التفضيلي وربما كان الأفضل أن يكون في القانون أكثر من صوت تفضلي وليس صوتاً واحدا فقط، والنقطة الثالثة لها علاقة بالاحتساب، والرابعة التي تتعلق بكيفية التصويت”.

وأضاف: “التصويت هو الأسهل ووزارة الداخلية عملت طوال ستة أشهر على شرح القانون عبر كل وسائل الإعلام التقليدية والحديثة”. وأبدى استغرابه “لاهتمام اللبنانيين بعملية احتساب النتائج أكثر من كيفية التصويت، “، مشيراً إلى أنّ “من أنجح أفكار هذا القانون هو انتخاب غير المقيمين، وتبيّن أنّه في كلّ زاوية من العالم هناك لبنانيون، حتى في جزر تبعد عن أستراليا 5 ساعاتبالطائرة، والآن هناك 40 دولة ستضمّ 200 قلم اقتراع”.

واعتبر المشنوق أنّه “يسجّل لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إصراره على هذا الموضوع”، مبديا “الفاؤل لأنّ المجلس النيابي المقبل سيستقبل عدداً كبيراً من والسيدات والشباب في اللوائح التقليدية أو اللوائح التي تمثل الشباب”، لافتا ألى أنّ “الفرز سيكون إلكترونيا للمرّة الأولى في لبنان”.

وكان اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية لرئيس نادي “ليونز الكسليك” القنصل نزيه غصوب، عرض خلالها “المسيرة الليونزية النموذجية في التعاطي مع كل المواضيع، الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية”، وأثنى على “دور الوزير في حماية الأمن والاستقرار وحفظ العملية الديمقراطية”.

ثم تحدّث حاكم “جمعية أندية الليونز الدولية” في “المنطقة 351 – لبنان والأردن والعراق وفلسطين”، الدكتور نصر الله البرجي فقال إنّه “طوال مائة عام تعيش الليونز وتمارس الديمقراطية من خلال انتخاباتنا وعلاقاتنا مع بعضنا البعض”، وشدّد على أنّ “الديمقراطية في أمان ما دام الوزير المشنوق يشرف على الانتخابات”.

إقرأ أيضاً: مستشار المشنوق: الإنتخابات حاصلة مع أو من دون مراكز «الميغاسنتر»

وكانت كلمة لأقدم الأعضاء المنتسبين في لبنان، منذ العام 1964، كميل فنيانوس، الذي خصّصت السهرة لتكريمه، فأشاد بالوزير المشنوق “الصديق القديم وحارس الانتخابات والديمقراطية”، واعتبر أنّ “القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبية والصوت التفضيلي في قائمة مغلقة يلغي كل ما كان قائماً في انتخاباتنا الشعبية، كما يلحظ حقّ الانتخابات للمغتربين”. وأمل فنيانوس أن “يحمي الله لبنان من أعدائه في الخارج والداخل، ومن مطبات الانتخابات، كي تمر على البلاد بوعي وسلام”.

وفي الختام أجاب الوزير المشنوق على أسئلة الحاضرين حول القانون الجديد وتفاصيل العملية الانتخابية، وعاونه المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس الخوري.

السابق
جو رعد يترشح للانتخابات النيابية: مرشح مستقل غير تابع!
التالي
ما حقيقة إتهام فنانة لبنانية بالتطبيع مع إسرائيل؟