تعطيل الممر الجوي الإيراني واتجاه الى حتمية الحرب!

ايران
في اطار لجم الهيمنة الايرانية والحد من توسعها في الشرق الاوسط، اصدرت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية تقريرا، اشارت فيه الى ان الاوان لم يفت بعد لمنع ايران من استكمال مشروعها لجعل سوريا قاعدة عسكرية متقدمة تهدد امن المنطقة وتشكل خطرا على حليفتها اسرائيل.

تتمثل الفرصة الاميركية في وضع قيود وعقوبات جديدة على شركات الطيران التجارية الايرانية خاصة بعد صفقة ابرمتها طهران لشراء 300 طائرة من شركتي بوينغ وايرباص.

واشارت “فورين بوليسي” الى ان وزارة الخزانة الاميركية بإمكانها الامتناع عن منح التراخيص لاتمام هذه الصفقة ووضع شروط منها عدم السماح باستخدام هذه الطائرات التجارية لاغراض عسكرية. ولا يُخفى نجاح ايران في اقامة ممر بري يمتد من طهران الى بيروت دون اي تعطيل من دوائر القرار الاميركية في عهد الرئيس السابق باراك اوباما كما الرئيس الحالي دونالد ترامب، وذلك في سياق دعم ايران لحليفيها النظام السوري وحزب الله ومدهم بالصواريخ والذخيرة وانشاء مصانع اسلحة متطورة ترفع من قدراتها القتالية في اي مواجهة مقبلة مع اسرائيل.

اقرأ أيضاً: صاروخ روسي «لا يُقهر».. وواشنطن تتوعد بالرد

وكانت ايران استغلت خروج الولايات المتحدة من العراق عام 2011، مع بدء الازمة السورية وكذلك رفع العقوبات عنها تدريجيا وبشكل جزئي، وقامت بتنشيط جسرها الجوي من العاصمة بغداد لنقل وتدريب المقاتلين والعتاد العسكري النوعي، وبحسب المجلة، فإن ايران لا تألو جهدا في بحثها المستمر عن طرق امداد حلفائها ودعمهم برا وبحرا وجوا بحيث اصبحت ترسانة حزب الله العسكرية متطورة اضعاف ما كانت عليه عام 2006 في حربها مع اسرائيل.وقد عمدت طهران ايضا الى التنسيق مع موسكو في هذا المجال بعد ان نجحت المعارضة في حصارها للنظام السوري في بعض المواقع، وقام قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بالتعاون مع القيادة العسكرية الروسية في سوريا لايصال شحنات الاسلحة عبر الطائرات التجارية الايرانية والسورية الى القواعد العسكرية، كما ان الضربات الجوية للمدارج في مطار دمشق لا تؤثر بشكل كبير على عملية الامداد خاصة وان لدى النظام السوري مطارات مدنية اخرى تستخدمها في الحرب الدائرة، منها مطار اللاذقية مثلا واستبعاد فرضية قصفه لعدم استفزاز روسيا واثارة نقمتها ولما تشكله هذه المطارات الساحلية من اهمية في اعتمادها كقواعد عسكرية للتجهيز والانطلاق والهجوم.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تكشف عن مواقع الطائرات الروسية في سوريا

وفي ختام تقريرها اشارت المجلة عن دور الطائرات الايرانية والجسر الجوي القائم والناشط في عمليات القتل والتدمير المستمرة في سوريا، كما ان السماح بإبرام هذه الصفقة هو دليل اخر على سياسة التقاعس الاميركية والسماح لايران بالاستمرار في تصعيدها وهو ما ينذر بالتوجه نحو حرب حتمية في المنطقة.

السابق
القوات على مواقفها… وحزب الله يختلف مع التيار الحر انتخابيا
التالي
جيسيكا عازار تقدم ترشحها للانتخابات النيابية: القوات حزب التحديات