طلاق غير معلن بين حزب الله والتيار الوطني في بعبدا

يلتقي حزب الله والتيار الوطني الحرّ في كل من دوائرجزين، والبقاع الشمالي، وعكار، وبعبدا، وجبيل. فبعد تخليّ التيار عن مرشح حزب الله في جبيل، هل يتخلى حزب الله بدوره عن مرشح التيار في بعبدا؟

تداولت أوساط صحفيّة خبرا مفاده، ان ثمة إتجاه نحو إفتراق إنتخابي بين كل من “التيارالوطني الحرّ” و”حزب الله” في دائرة بعبدا، الأمر الذي قد ينسحب على عدد من الدوائر الأخرى في كل من جبيل- فيما يتعلق بمرشح حزب الله الشيخ حسين زعيترعن دائرة جبيل- وجزين حيث ان حزب الله قد يدعم ترشيح ابراهيم عازار، المدعوم اصلا من الحليف الشيعي حركة أمل، بمواجهة النائب العوني زياد أسود.

إقرأ ايضا: دائرة بعبدا: الشيعة بيضة القبّان وجنبلاط حليف حزب الله المحتمل!

هذا الطلاق غيرالمُعلن، انسحب على نيّة المحامي رمزي كنج، الترشح عن مقعد بعبدا الشيعي، حيث تراجع عن نيته الترشح، بحسب مصادر خاصة لـ”جنوبية”. وترى مصادر مواكبة “انه الى الآن لم يُحسم التيار اسم مرشحيه”.

وفي رد على سؤال عن الخدمات التي قدمها نواب التيار لمنطقة الضاحية لفتت المصادر، بالقول “فليسأل اهل الضاحية عن أداء نوابهم”.

وبحسب، عضو لجنة العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر، المحامي رمزي دسّوم، قال لـ”جنوبية”: “الكلام عن طلاق انتخابي بين الحزب والتيار في دائرة بعبدا لا يزال سابق لأوانه، ولا كلام رسميّ لي هنا، و غدا ستتضح الصورة. ويوم السادس من آذار هو الموعد الأخير للتسجيل بالنسبة للمرشحين، لكن لم يتم التحدّث بموضوع اللوائح حتى الان”.

ويتابع دسّوم أن “حركة أمل وحزب الله أعلنا أسماء مرشحيهم، ولكن التيار الوطني الحرّ الى الان لم يعلن عن مرشحيه، وسيعلنها في 24 آذار. اما التحالفات فمن المبكر الحديث عنها”.

وقد أكد دسّوم، ان “التحالف سيكون ببعض الدوائر التي للطرفين مصلحة فيه، وسيفترقان في الدوائر التي لا مصلحة لهما فيها”.

من جهة ثانية، يرى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر، انه “الى الان لم تحسم الامور في بعبدا عكس ما حصل في جبيل حيث اتخذ التيار الوطني الحر قراره بعدم ضم الشيخ حسين زعيتر الى لائحة شامل روكز، الذي استعاض عن الشيخ زعيتر بالمرشح ربيع عواد، كما تردد بعض الاوساط”.

ويرى عبد الساتر ان “الشيخ حسين زعيتر قد يترشح على اللائحة الثالثة التي تضم زياد حواط رئيس بلدية جبيل، وهو مقرّب من القوات اللبنانية، فهذا القانون انتخابي الذي فرّق العشاق، أظهر موقف التيار الوطني الحر نافرا، وليس بالمقدور بلعه. وان كان التعبير الفج عن الامتعاض لدى حزب الله غير مبرر اطلاقا”.

ويؤكد عبد الساتر ان “الرد سيكون في كل من دوائر جزين، والهرمل، حيث انه قد يتعاون الحزب مع طارق حبشي المدعوم من القوات”.

من جهة ثانية، وبحسب عبد الساتر”الى الان، لا شيء محسوم، وهم وان افترقوا انتخابيا لكن لا افتراق سياسي بين الطرفين”.

وعن البديل لدى حزب الله عن المرشح العوني قال “لا اعرف كيف ستصير التحالفات، ففي بعبدا هناك دائرة واحدة، والشيعة لوحدهم لا يمكنهم تأمين حاصل انتخابي، مع احتمال ان يُعطي طلال ارسلان اصوات مؤيديه لحزب الله، علما ان ارسلان لا مرشح له في بعبدا، مع الاشارة الى ان وليد جنبلاط قد رشح هادي ابو الحسن”.

إقرأ ايضا: شيعة جبيل والبقاع الغربي: لماذا مرشحو النيابة من خارج مناطقهم؟

فهل تكون انتخابات دائرتي بعبدا وجبيل، كل على حدا، بداية الانفكاك السياسي بعد الانفكاك الانتخابي بين الحليفين، خاصة ان الأرقام تتوزع على الشكل التالي: 60 ألف ماروني، 41 ألف شيعي، 29 ألف درزي، 12 ألف روم أرثوذكس، 10 آلاف سنّي، 7500 روم كاثوليك و5000 مجموعات مسيحية اخرى. مع حاصل انتخابي هو 17 ألف ناخب.

السابق
الدولة اللبنانية ترد الاعتبار لنفسها
التالي
معارضون ضد «الثنائية» تقدّموا بترشحياتهم للانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة