مرشح حبيب صادق في الجنوب الثالثة يعلن انسحابه ويحمل الشيوعي المسؤولية

بعدما رشحه المجلس الثقافي للبنان الجنوبي والنائب السابق حبيب صادق لخوض الانتخابات النيابية في دائرة الجنوب الثالثة، المرشح اليساري عبد الله رزق يعلن عزوفه عن الترشح.

اللقاءات بين مرشح المجلس الثقافي للبنان الجنوبي والحزب الشيوعي لم تصل إلى خواتيم سعيدة في دائرة “حاصبيا- مرجعيون – النبطية – بنت جبيل” مما دفع الدكتور عبد الله رزق لإعلان عزوفه عن خوض هذه المعركة.

في هذا السياق أكّد رزق لـ”جنوبية”، أنّ قرار عزوفه عن الترشح يعودة لعدة أسباب أهمها الإدارة السيئة لتشكيل لائحة المعارضة، مضيفاً “قلت في تصريح سابق لموقعكم أنّ هناك روائح غير ذكية تفوم من تشكيل اللائحة واليوم أؤكد هذه الفكرة”.
وتابع رزق “هناك تاريخ من الاعتراض السياسي الذي كنا نمارسه في الجنوب وعنوانه امين عام المجلس الثقافي للبنان الجنوبي حبيب صادق، وحبيب صادق كانت ثقته كبيرة عندما رشحني باسم المجلس الثقافي، لذلك لا أقبل ولا بأي شكل من الأشكال أن يتم التعاطي مع هذا الترشيح وكأنّه حكم الضرورة وليس مشروعاً سياسياً له علاقة بتاريخ الاعتراض وبالحيثيات السياسية في الجنوب”.

مضيفاً “تشكيل اللائحة لم ينضج حتى الآن على طريقة تجميع لقوى الاعتراض الحقيقية الموجودة في الجنوب من مجموعة المجتمع المدني ومن مجموعة الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات السياسية التي لها دور في الجنوب، لم يتم التواصل بشكل صحيح وفي سياق إدارة صحيحة للمعركة، لذلك أنا أسجل اعتراض وأعلن عزوفي عن الترشيح متمنياً وصولهم لمواجهة، لاسيما وأنّ المواجهة الموجودة حالياً غير صحيحة ولن تحمل إمكانية الاعتراض السياسي الحقيقي على السلطة الممثلة بكل أطرافها وليس ببعضها، فالعداء لطرف دون مواجهة الأطراف الأخرى المتشاركة والمتحاصصة هو غير صحيح”.

إقرأ أيضاً: عبدالله رزق مرشح الحملة المدنيّة التغييرية المستقلة: نتكل على الله!

ولفت رزق إلى أنّهم تركوا للحزب الشيوعي اللبناني أن يلعب دور المستقطب لقوى الاعتراض السياسي نظراً لتاريخه ودوره، موضحاً أنّ “الحزب الشيوعي لم يستطع أن يلعب هذا الدور بل على العكس كان دوره ليس جامعاً ولا دقيقاً في هذه المسألة، وهذا ما قصدته بالإدارة السيئة أي إدارة الحزب الشيوعي”.

هذا رأى رزق أنّه من الصعب في ظلّ هذا الواقع أن تحدث المعارضة خرقاً في دائرة الجنوب الثالثة (حاصبيا، مرجعيون، النبطية، بنت جبيل)، مع أنّ هذه الدائرة كانت الأكثر احتمالاً والأكثر قبولاً لإحداث الخرق في لوائح السلطة.

متابعاً “نحن كمجلس ثقافي للبنان الجنوبي وكامتداد لتاريخ حبيب صادق، خرجنا من المعركة”.

إقرأ أيضاً: إرباك يساري في «النبطية» ورزق يدعو «الشيوعي» إلى التقاط الفرصة الانتخابية

ليخلص بالقول عند سؤاله عن أسباب عدم توجههم لتشكيل لائحة مستقلة عن الحزب الشيوعي، أنّ “أي لائحة أخرى في وجه لائحة الحزب الشيوعي هي تفتيت لقوى الاعتراض السياسي، فإن كان الحزب الشيوعي لا يحسن إدارة التشكيل، هذا لا يعني أنّ نقع نحن في مطب تفتيت القوى”.

السابق
تعرفوّا بالصور على «التصنيفات السينمائية»
التالي
زياد عيتاني..احترموا ذكاء اللبنانيين واجيبوا على هذه الأسئلة