معركة شرسة في بعلبك الهرمل ضدّ الثنائية الشيعية رغم شرذمة المعارضة

الانتخابات النيابية بعلبك الهرمل
في دائرة بعلبك - الهرمل سنة ومسيحيين مع شيعة معارضين يحاولون ان يتحدوا في مواجهة "حزب الله" فهل تحقق المعارضة هدفها بإحداث خرق؟

أصبح واضحا، أن دائرة بعلبك – الهرمل تشكل هاجسا إنتخابيا لدى “حزب الله” ومصدر أرق جديّ لديه، وقد تحسّب الحزب لخطورة المعركة والمنافسة الشرسة في هذه الدائرة وتأهبّ دفاعا عن مقاعده عبر تجييش أبناء المنطقة ضدّ لوائح المعارضة .

في هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع المرشح المعارض على المقعد السني في دائرة بعلبك – الهرمل مالك العرب مشيرا إلى أنّه “حتى الساعة لم يحسم بعد إذ كانت المعارضة سوف تكون موحدة أو منقسمة ، على الرغم من أن كل الأفرقاء المعارضين يدركون أن بالتوحّد سوف يكون هناك خرق حتمي وكبير لـ “حزب الله”.

ورأى أن “أي معارضة تكون بالإنماء فقط غير قادرة على مواجهة خطاب “حزب الله” خصوصا الأقطاب السياسية الشيعية تتحدث عن معارضة بالإنماء فقط لأنهم غير قادرين على مواجهة الحزب بخطاب سياسي وهذا الأمر بعد تسع سنوات يكون ينتج خطابا ضعيفا”.

اقرأ أيضاً: هاجس خرق دائرة بعلبك- الهرمل يقلق حزب الله

كما لفت أن المقاربة في دائرة بعلبك – الهرمل ” هي عبارة عن “ترويكا” الواجهة سوف تكون شيعية، “المايسترو” سيكون مسيحي متمثل بالقوات ورافع الأصوات الأساسي سيكون السنّي. وبالتالي أي خلل بأحد هذه الأضلع ستكون نتائجه كارثية”.

هذا وإنتقد العرب أيّ خطاب إنتخابي لا يحمل بعدا سياسيا  ويحصر نفسه بالشق الإنمائي وبالتالي عدم التحالف مع الأحزاب. وتابع “هذا التشتت لدى اطراف المعارضة الشيعية لسبب أن طرفا ليس لديه رصيد كبير يخسره، فيذهب بمنحى سياسي في المواجهة، وطرف آخر يريد أن يذهب بالشق الإنمائي بمواجهة الحزب مع التأكيد الحفاظ على بيئة المقاومة”.

كما أكّد أن” ما يقرّب بين اطراف المعارضة هو طريقة الإدارة في الملف المسيحي والسنّي في المنطقة فيما الملف المسيحي ممسوك خصوصا، يبقى ان شرذمة السنة إذا تمّ تداركها، فان الأمور تذهب بإتجاه إيجابي”.

وعن إدارة “حزب الله” للمعركة في هذه الدائرة شدّد العرب على أن “التجييش يحتاج إلى تجييش مقابل، وبالتالي المطلوب من المعارضة مواجهة الحزب وعدم المواربة فخطأ المعارضة مداراتها للحزب بأنها لا تودّ أن تمس بالمقدسات فيما الحزب يحارب بهذا الشعار بأن كل من ينتخب المعارضة هو خائن لدمّ الشهداء”. لافتا أن هذه “الأفرقاء يجب أن تتخلى عن القليل من عليائها “. وأضاف “المطلوب من كل مكون أن يعمل على لملمة بيئته على أن يتم تجميع جميع المكونات مشيرا إلى أنّه على الصعيد الطائفة السنية القطار موضوع على السكة الصحيحة بإعتماد خطاب واضح وصريح بالمواجهة”.

وعن أمل الخرق أكّد العرب أن “هناك إمكانية بخرق بمقعدين، فجميع الماكينات تتحدث عن أن الخرق محدد بمقعد وإثنين وإتحاد المعارضة الشيعية يؤمن خرق على 4 مقاعد”.

محمد شمس الدين

عن إمكانية خرق محدلة الثنائية في دائرة بعلبك – الهرمل تحدث الاستاذ محمد شمس الدين الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات والخبير في الشأن الإنتخابي لموقع “جنوبية”، فأشار إلى أنه في الإنتخابات السابقة إستطاع الثنائي الشيعي الفوز بالمقاعد العشرة، إلا أن وفقا لقانون النسبي فمن الصعب أن يحتفظ الثنائي أمل – حزب الله بالحجم نفسه، إذ هناك إمكانية ليخسر مقعد أو مقعدين”. لافتا إلى “هذا الأمر يشكل فرصة لحجم القوى الأخرى المتكتلة التي تضم شيعة معارضين إضافة إلى سنة ومسيحيين، وهذا ما يدفع القوات اللبنانية إلى أن تولي إهتماما كبيرا في هذه الدائرة وقامت بترشيح أنطوان حبشي أحد قيادييها كمرشح عن المقعد الماروني منذ بضعة أشهر. إضىافة إلى العديد من الأسماء الشيعية المعارضة فهناك رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي، والرئيس حسين الحسيني”.

اقرأ أيضاً: الخطاب الانتخابي لدى حزب الله والمستقبل: بين خياري المقاومة والإنماء

وأكّد شمس الدين أن “المعركة لن تكون على المقاعد الشيعية، فيما سيكون شدّ الحبل على المقاعد الأخرى وتحديدا الماروني الذي يشغله النائب إميل رحمة في ظلّ معلومات أن إسم المرشح غير محسوم إضافة إلى مقعد الكاثوليكي الذي يشغله النائب مروان فارس ممكن أن يكون لشخص آخر وهو الدكتور البير منصور وهو يعدّ مرشحا قويا”.

وخلص شمس الدين إلى أن دائرة بعلبك الهرمل ممكن أن تشهد منافسة وأن تتمكن القوى المعارضة لـ “حزب الله” أن تحدث خرقا بمقعد أو إثنين. إلى ذلك ممكن أن نشهد تغييرا في الوجوه في دائرة الثنائي لا سيما في المقاعد المارونية والكاثوليكية.

الجدير ذكره أن، عدد المقاعد في هذه الدائرة يبلغ 10، موزعة بين 6 ستة للشيعة، 2 سنة ، 1 روم كاثوليك ومقعد ماروني أما عدد الناخبين المسجلين فهو 310 ألاف نحو أكثير من 70% منهم من الشيعة ويفترض أن تصل نسبة الإقتراع في حدها الأقصى إلى نحو 180 ألف وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي في هذه الدائرة 18 ألف صوت”.

السابق
جواد صيداوي يعود إلى النبطية «على متن الرحيل»… خسارة لا تعوّض
التالي
«مجلس المرأة العربية» عقد مهرجان «المرأة العربية 2018» رافعاً شعار «معاً نبدع»