صاروخ روسي «لا يُقهر».. وواشنطن تتوعد بالرد

الصاروخ الروسي
في اطار سباق التسلح المحموم بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، قطبي السلاح النووي العالمي، وفي توقيت وظروف دولية محمومة، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي استعراض جديد للقوة عن سلاح نووي جديد "لا يقهر" حسب تعبيره.

وجاء وصف بوتين للصاروخ بأنه يحلق على ارتفاع منخفض يصعب رصده وقادر على حمل مواد نووية غير محدود المدى، مع عدم توقع مساره ويمكنه تجاوز خطوط الردع وهو لا يقهر امام جميع الانظمة الحالية والمستقبلية للدفاعات الصاروخية والجوية”.
اعلان بوتين هذا، جاء خلال كلمته امام مجلس الدوما الروسي متوجها الى الشعب الروسي والعالم بخطاب يحدد فيه برنامجه الانتخابي، في خطوة باتجاه تجديد ولايته للمرة الرابعة.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تكشف عن مواقع الطائرات الروسية في سوريا

هذه التصريحات استدعت الرد من واشنطن التي اكدت ان هذه العملية هي بمثابة انتهاك للاتفاقات التي وقعها الطرفان في هذا الاطار وان موسكو لا تتقيد بالتزاماتها.
الرد جاء على لسان الناطقة باسم الخارجية الاميريكة هيذر نورت، التي قالت ان ” روسيا تطور اسلحة تهدد الاستقرار لاكثر من عقد من الزمن في انتهاك مباشر لالتزاماتها التعاهدية”.
واضافت نورت” ان بوتين عمد الى “اشغال الجمهور الى حد ما” من خلال عرضه لفيديو يظهر فيه هذا السلاح.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، علق على كلام رئيسه موضحا ان السلاح الجديد يرمي الى خلق التوازن في سباق التسلح مع اميركا، كما ان الهدف منه الحفاظ على امن روسيا وسيادتها في وجه التهديدات المستقبلية.
شويغو اكد ايضا ان الطائرات الحربية الروسية سوخوي57 ، حلقت في الاجواء السورية ثم التحقت بقواعدها العسكرية الروسية في تجربة ناجحة، مشبها الدرع الصاروخية الدفاعية لحلف شمال الاطلسي بالمظلة المثقوبة.

اقرأ أيضاً: روسيا تقود الإبادة في الغوطة أم يقودها الأسد والإيرانيون؟

والرد الاميركي الاخر كان على لسان مسؤول اميركي عبر قناة السي ان ان، مشيرا ان بلاده رصدت محاولات اطلاق الصواريخ الخمسة والتي باءت كلها بالفشل وادت الى انفجار الصواريخ.
وفي معرض التقليل من اهمية التهديد الروسي شكك المسؤول الاميركي نفسه بقدرة الصواريخ التي وصفها بوتين بأنها لا تقهر، لجهة سرعتها وعدم تمكن الدرع الصاروخية المنصوبة في الفضاء الاسيوي والاوروبي من تعطيلها وايقافها، لافتا الى ان كل ذلك التهويل يأتي في اطار التوظيف الانتخابي وليس سوى كلاما للاستهلاك المحلي.

السابق
عن «العودة» السعودية إلى لبنان
التالي
استدعاء المقدم سوزان الحاج للتحقيق