نظام الأسد يقصف الغوطة بالكيماوي متسلحاً بالحماية الروسية

الأسلحة المحرمة دولياً، والكيميائية، هي أداة نظام الأسد للقضاء على المعارضة المسلحة منها والمدنية، دون تمييز بين بين أطفال وبين مقاتلين!

أعلنت الأمم المتحدة على لسان وكيلها للشؤون الإنسانية مارك لوكوك تأزم الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وسقوط قتلى وجرحى جراء تنشق غاز الكلور، على الرغم من نفي روسيا والنظام السوري.

ولفت لوكوك في خلال جلسة لمجلس الامن للاستماع إلى تقرير عن الوضع الإنساني في سوريا، إلى أنّ الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة وفقاً للقرار 2401 لم تدخل حيز التنفيذ، مؤكداً أنّ الهدنة الروسية التي تقضي بوقف إطلاق النار لخمس ساعات لا تكفي لإدخال المساعدات.

في هذا السياق أكّد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن، وائل علوان، لـ”جنوبية” أنّ النظام السوري استخدم غازات الكلور وما زال يستخدم ويلوح لمزيد من الاستخدام، ولفت علوان إلى أنّه عندما يقول نظام الأسد أنّه يتخوف من نقل المعارضة لغازات الكلور فهذا تمهيد لضربة مرتقبة، لكون المعارضة السورية لا تمتلك هذه الأسلحة.

 

 

وزوّد علوان موقعنا بإحصائيات مروعة لعدد الضربات التي تستهدف الغوطة الشرقية، آخرها ما تمّ تسجيله منذ تاريخ 18 شباط 2018 وحتى اليوم وهي “2300 غارة، 2030 قصف مدفعي، 465 بالراجمات، 245 برميل، 18 أرض – أرض، 18 عنقودي، 5 نابالم، 2 فسفور، 2 كلور”.

إقرأ أيضاً: الغوطة.. كأنّ شيئاً لم يكن

وأشار علوان إلى أنّ |ما يحصل في الغوطة الشرقية هو استمرار للكارثة الإنسانية واستمرار للإمعان الروسي بالحل العسكري، حيث أنّ الروس ضربوا بعرض الحائط القرار الأممي 2401 ولم ينفذوا الهدنة المقررة في هذا القرار بل أوجدوا بشكل منفرد هدنة أخرى تقضي بإيقاف إطلاق النار لخمس ساعات، والاستمرار في ارتكاب الجرائم والانتهاكات والإبادة ل 19 ساعة”.

مضيفاً “المفروض أنّ اليوم هو ثالث أيام الهدنة التي أعلنتها روسيا من طرف واحد، ولكن خلال هذه الأيام الثلاثة ما زالت روسيا تقصف وبشدة جميع أحياء وبلدات الغوطة الشرقية وتقصف المدنيين حتى ضمن الساعات الخمس التي أعلنتها، روسيا ترتكب جريمة مروعة، بإجبار المدنيين على واحد من خيارين كلاهما جريمة حرب، وهما إما الموت بالقصف والمرض والحصار أو التهجير القسري والخروج إلى مناطق النظام لينتظر المدنيين هناك الأفرع الأمنية والتحقيقات والتعذيب، ويتنظر الشباب والرجال الزج بشكل إجباري في صفوف قوات الأسد للقتال على الجبهات”.

إقرأ أيضاً: «جحيم الغوطة» مستمر.. والروس يقودون «المذبحة»!

وفي الختام طالب علوان من المجتمع الدولي موقفاً أقوى وضغوطات أكثر إلزاماً للروس، وبحراك دولي إزاء الكارثة الإنسانية والهولوكست الذي يحصل لإنقاذ الإنسانية وإنقاذ الأطفال والنساء في الغوطة الشرقية.

السابق
نبيل الحلبي لـ«جنوبية»: لهذا عزفت عن ترشحي للانتخابات النيابية
التالي
تسجيل 84 ألف مغترب نجاح… ولكن العبرة في كثافة الاقتراع