المرشّح نديم عسيران لـ«جنوبية»: لسنا ضدّ حركة أمل وحزب الله نحن ضدّ الفساد

تشهد دائرة حاصبيا - مرجعيون - النبطية - بنت جبيل، معركة انتخابية حامية، فبعد لائحة أمل - حزب الله، ولائحة "فينا نغيّر"، التي يرأسها أحمد الأسعد، ها هي لائحة ثالثة تتشكل!
تتنافس 3 لوائح على 11 مقعداً نيابياً، 8 منها للشيعة و3 موزعة على الشكل التالي (1 سني، 1 درزي، 1 روم أرثوذكس)، في دائرة “حاصبيا – مرجعيون – النبطية – بنت جبيل”.
وفيما تعد هذه الدائرة الأكبر من حيث عدد الناخبين فيها (450694) إضافة لكونها إحدى مراكز الثقل الشيعي الذي لطالما استحوذت عليه ثنائية حزب الله وحركة أمل، تعمل أسماء معارضة ومستقلة على تشكيل لوائح تخوض فيها المعترك الانتخابي تحت عنوان التغيير.
أولى اللوائح التي أعلنت في مواجهة لائحة الثنائي الشيعي كانت لائحة المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد، التي ضمت ثماني مرشحين، فيما تمّ ترك 3 مقاعد دون تسمية برهن التحالفات.
في سياق آخر يعمل مستقلون وشيوعيون بالتحالف مع بعض التيارات الناشطة، على تشكيل لائحة ثالثة تهدف إلى مكافحة الفساد.
في هذا السياق يؤكد المرشح المستقل عن المقعد الشيعي في النبطية الأستاذ نديم عسيران لـ”جنوبية”، أنّه يطرح نفسه مرشحاً ضمن لائحة تتألف منه ومن الدكتور مصطفى بدر الدين والأستاذ شادي مسعد (التيار الوطني الحر)، ومن الحزب الشيوعي ممثلاُ حتى اللحظة بكل من الدكتور علي الحاج علي (النبطية)، والدكتور أحمد مراد (مرجعيون – بنت جبيل).
وأشار عسيران إلى أنّه من بين الأسماء المطروحة مبدئياً على لائحتهم، الأستاذ وسام شروف من قبل طلال أرسلان، إضافة إلى مرشح سيطرح من بلدة شبعا (تيار مستقبل).
وفيما يتعلق بصعوبة المعركة مع تعدد اللوائح، يشير عسيران إلى أنّهم يعملون وفقاً للأرقام وليسوا عائلات كما أحمد بك الأسعد، مردفاً “الطريقة الأحادية لا تفيد، نحن لدينا في اللائحة أحزاب وشخصيات لديها حيثيتها وقيمتها بالمجتمع، وكل الأسماء التي طرحت لها أرقامها في المنطقة وحضورها”.
الانتخابات النيابية
وأضاف عسيران  “ترشحنا ليس في مواجهة لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي طرف، كلّ ما نهدف إليه هو تغيير النمط السائد في مناطقنا ومواجهة الفساد المستشري، وهذا الهدف يعكس رغبة الناس و وجع الناس”.
لافتاً إلى أنّه إن لم يكن لأي لائحة حيثيتها و وزنها لينظر إليها الناس بعين الاحترام والرضى فهي مجرد فولكلور.
وتابع عسيران عند سؤاله عمّا يتردد عن فيتو شيوعي على بعض المعارضين “الحزب الشيوعي هو حزب ناشط فكرياً هناك مرونة في التعاطي، وهناك تعاون بنسبة 90%، صحيح هناك رأي وفكرة سائدة عن أجنحة وما إلى ذلك ولكن هذا الكلام ليس دقيقاً، وإن وجدنا بعض الأشخاص غير راضية إلا أنّها لا تعرقل”.
متوقعاً واستناداً لما لديهم من معطيات حول الأرقام، أن تحقق اللائحة التي يشكلونها الخرق بمقعدين، آملاً في هذا السياق أن يجذبوا الناخب الذي لم يحسم قراره في التصويت وأن يصوّت للائحتهم.
وفي الختام خلص عسيران، عند سؤاله عن الحملات التي تعتبر أنّ كل من يترشح ضد لائحة المقاومة هو أو قليل خبرة أو سفارة أو عدو، بالقول:
“لسنا ضد المقاومة، نحن ضد الفساد في هذه اللائحة وضد احتكار السلطة التي لم تنفذ مشروعاً منذ 30 عاماً وحتى الآن على مستوى بناء الدولة أو على مستوى بناء المواطن ودعمه وخدمته، المقاومة نحن نقدم لها الشكر ونحتاج إليها لحماية لبنان والجنوب ولكن هناك خدمات مغيبة على الساحة اللبنانية وعلى الساحة الشيعية. نحن لسنا مرشحين لا ضد المقاومة ولا ضد الرئيس برّي، نحن مرشحون لتغيير هذا الركود السياسي في المنطقة، لحيوية الحياة السياسية التي تطور كل شيء في المجتمع وتحسن الأداء لكل نواب المنطقة”.
السابق
مناصرو حزب الله يرشحون خصومهم: لا تنتخبوا مرشحي السفارات!
التالي
قانون الإيجار الجديد يؤكّد استمرار الأزمة