باحث عراقي: التصريحات الإيرانية النارية سببها الفشل الداخلي

كلام إيراني مسؤول يفضح اهداف القيّمين على نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية واطماعهم الخارجية، فكيف يفسر الباحث العراقي فراس محمد ذلك؟

اعلن عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية رحيم بور أزغدي، ان ايران هي من اعدمت رئيس النظام السابق صدام حسين، فيما اشار الى ان هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي.

إقرأ ايضا: هذه أسباب التظاهرات في إيران ولذا تختلف عن ثورة 2009

جاء كلام أزغدي هذا خلال مقابلة له مع تلفزيون “أفق” الإيراني، حيث تناقلتها وسائل اعلام عديدة  حيث قال ان “إيران هي من قتلت رئيس النظام السابق صدام حسين، بعد سعي الولايات المتحدة الأميركية للاحتفاظ به”، وان “جماعتنا قامت بشنق صدام حسين وليس الأميركان، حيث أن قوات الثورة الإسلامية أعدمته”.

وحول التدخلات الإيرانية في المنطقة، أكد أزغدي، بالقول “نقوم بالتدخلات في البلدان الصديقة لأميركا في المنطقة، لنسقط الأنظمة الحاكمة في تلك البلدان، وتصبح تحت سيطرتنا”، و”هناك 5 او 6 بلدان تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى علي خامنئي بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن”. وأنه “آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة.

في اتصال مع الباحث العراقي فراس محمد، للتعليق على هذا التصريح المريب، قال لـ”جنوبية” ان “تصريحات أزغدي تؤكد تماماً أن الدافع وراء التدخلات النظام الإيراني في المنطقة هو السعي خلف تحقيق حلم استعادة الإمبراطورية الفارسية الزائلة .

ويرى الباحث العراقي ان “كلام أزغدي عن سيطرة ايران على خمس أو ست بلدان فيه الكثير من الصحة، فإيران الان لها نفوذ واسع في كل من سوريا ولبنان واليمن والعراق، جراء تشكيل مجاميع مسلحة مرتبطة بها وممولة منها بحجة مقاومة اسرائيل أو التصدي للتكفيريين”.

ويتابع، محمد، بالقول ان “مخطط طهران، الذي تكلم عنه هذا النائب، يبدو ظاهرا أنه يسير على خير ما يرام، وأنها تكسب الحروب التي تديرها بالوكالة، لكن الواقع خلاف ذلك، لان نظام ولاية الفقيه القائم على شخص الفقيه عندهم، يتصدّع الان بسرعة، خصوصاً بعد فقدان السيد خامنائي مكانته الروحية في قلوب فئات كبيرة من شعبه، وتبّدل صورته من عالِم مقدس إلى حاكم دكتاتور مناصر للفاسدين”.

ويختم، فراس محمد، قائلا “أتوّقع هذا التحول الخطير في صورة المرشد الإيراني في عيون شعبه، هي التي دعت أزغدي ومن قبله ولايتي، الى إطلاق هذه التصريحات لسحب أنظار أبناء الأمة الإيرانية للخارج، علهم يشغلوهم عن الفشل الاقتصادي والأخلاقي والسياسي، الذي يعاني منه نظام حكم الولي الإيراني خامنائي”.

إقرأ ايضا: الثورة الإسلامية وقد صارت «نظاماً».. وليس دولة

فهل يليق بدولة تدّعي حسن الجواران تعلن هدفها هو السيطرة على دول جارة لها، وضمها إليها لتصبح امبراطورية فارسية تستعيد مجدا اندثر، بعد ان اعلنت نفسها جمهورية اسلامية تتحدث باسم الاسلام المحمدي الاصيل وتحتفل مؤخرا بمرور اربعة عقود على انشائها؟

السابق
زيارة الحريري الى الرياض تفتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية السعودية
التالي
تعرّفوا على جزيرة «البندقية المكسيكية»!