المستقلون يتنافسون في «بيروت الثانية».. وعربيد: لست رجل أعمال وأشعر بالقرف

لا تزال صورة اللوائح الإنتخابية في دائرة بيروت الثانية غير واضحة المعالم حتى الان، رغم ان الاتصالات تجري على قدم وساق. فالمعلومات التي ترد من المرشحين متناقضة ومتعددة. حيث اننا نسمع عن اسم المرشح الفلاني على هذه اللائحة، وفي الوقت عينه، نسمع باسمه على لائحة ثانية.

تضمّ دائرة بيروت الثانية الأحياء التالية: الباشورة، وعين المريسة، ورأس بيروت، وزقاق البلاط، والمزرعة، والمصيطبة وميناء الحصن، حيث ينتخب البيارتة في هذه الدائرة 11 نائباً، موزعين على الشكل التالي: 6 سنَة، 2 شيعة، 1 روم أرثوذكس، 1 انجيلي، 1 درزي.

إقرأ ايضا: إبراهيم الحلبي: ذاهب الى لائحة تضم حركة الشعب و«بدنا نحاسب» ومستقلين

فاضافة الى لائحة الرئيس سعد الحريري، التي تضم كل من الحريري نفسه، ونهاد المشنوق، وتمام سلام، وعمر موصللي، ولينا دوغان، وغازي يوسف، وميشال فلاح، وفيصل الصايغ، وهي الى الآن غير مكتملة، هناك لائحة غير مكتملة للثنائية الشيعية، ولائحة يشكلها رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي، ولائحة يُعدها كمال شاتيلا، ولائحة لفؤاد مخزومي، ولائحة المجتمع المدني، اضافة الى لوائح للمستقلين تحاول اجتذاب المرشحين من هذه اللائحة وتلك.

بالنسبة لمخزومي، بحسب بعض المطلعين، فهو يتكل على مؤسسته الخيرية، لجذب الناخبين وقد أحيّا ليل أمس الذكرى العشرين لمؤسسته في عشاء فاخر في البيال، ضمّ اعضاء لائحته المحتملين. وستضم لائحته، اضافة الى مخزومي نفسه، كل من عصام برغوت، المقرّب من الجماعة الاسلامية، ومحمود كريدية، والعميد معروف عيتاني عن المقاعد السنيّة، وزينة منذر عن المقعد الدرزي، ويوسف بيضون، ابن النائب السابق محمد يوسف بيضون، والمحامي داني الحاج موسى، عن المقعدين الشيعيين، ولا تزال اللائحة غير مكتملة.

اما لائحة كمال شاتيلا، فقد تحدّثت المصادر عن إمكانية ترّشحه مع الأحباش، وضم الدكتور وليد عربيد إليها عن المقعد الدرزي، وسالم زهران عن المقعد السنيّ، المدعوم من أمل. اما بقية الأسماء، فلا تزال قيد التداول بين شاتيلا وحزب الله وحركة أمل.

ويؤكد بعض المراقبين لـ”جنوبية”، ان مخزومي يضع عينه على رئاسة الحكومة كونه رجل أعمال سنيّ بيروتي، ورغم قربه من الناخبين الفقراء، الا ان علاقاته مع المؤسسات الغربية قوية، هذه المؤسسات التي تدعم مؤسسته وتغطيه.

اما اللائحة الرابعة يسعى، رئيس تحرير جريدة اللواء، صلاح سلام الى تشكيلها وترؤسها، فتضم كل من خالد قباني وأسماء لا تزال قيد الدرس، الا ان المعلومات تقول ان قد يعمد سلام الى سحبها بعد تدّخل الموفد السعودي. ومقابل كل هذه اللوائح هناك لائحة حركة الشعب لابراهيم الحلبي.

مع العلم ان النيابة تتطلب التركيز على التشريع والاطلاع على القوانين التي تهم الناس كالكهرباء والديون واللطبابة ومحاربة الفساد لا العلاقات والتعازي والاستقبالات، التي صارت صفة المرشح الى النيابة في لبنان.

من جهة ثانية، لا تزال بعض الشخصيات السياسية، تسعى الى تمثيل بيروت الوطنية، أم الفقير، والحاضنة للمقاومة الوطنية، ولا تريد الخروج من ثوبها.

علما ان زحمة الترّشح تفضي الى ان الجميع، يعتقد ان النيابة هي لتعبئة الجيوب، وليس لخدمة الناس. ففي الماضي، في دورة العام 1966، نزل النائب فريد جبران الى المجلس النيابي بسيارة الأجرة، ولما استغرب زملاؤه نزوله من سيارة الاجرة امامهم قاموا بجمع المال واشتروا له سيارة سيمكا. وكان النائب عبدالله الحاج، معروف بـ”عبدالله الكهرباء”، لانه كان يطالب بالكهرباء لكل لبنان.

اما العمل السياسي، اليوم، فليس سوى عبارة عن توريث، من البيك الى ابنه، كما هو الحال مع كل من وليد جنبلاط، وسليمان فرنجية، وأمين الجميّل..

في اتصال، مع المرشح، عن بيروت الثانية عن المقعد الدرزي، الدكتور في العلاقات الدولية وليد عربيد، العلماني، قال لـ”جنوبية”: “الى الان لم أتقدّم بطلب ترشيحي الى وزارة الداخلية، وانا مصاب بحالة قرف من الوضع العام، وانا كاستاذ جامعي اناضل بمواقفي، ولست برجل اعمال لأتمكّن من تمويل حملتي الانتخابية”.

يتحدث المرشح عن المقعد الشيعي، المحامي داني الحاج موسى، عن دائرة بيروت الثانية، لـ”جنوبية”، فيقول “الى الان لم أحسم ترشحي على لائحة فؤاد مخزومي، لقد تحدث معي بالموضوع بداية، كما تحدّث معي تحالف “وطني” وانا محامي. ولكني لم اقرر الى الان مع من سأترشح، فلم تحسم الامور، وسأكون مع من ارتاح اليهم، ولست بعيدا عن توجهات مخزومي، وقد طرح اسمي، اضافة الى اسم يوسف بيضون عن المقعد الشيعي الثاني في بيروت الثانية”.

إقرأ أيضا: وليد عربيد.. الصوت الدرزيّ في بيروت ضد التوريث السياسيّ

ويبدي داني الحاج موسى استغرابه من كثرة المرشحين في بيروت حيث وصل العدد الى 15 مرشحا. مع الاشارة الى، ان عائلة الحاج موسى، عائلة بيروتية اصيلة، ونفوسها يحمل الرقم 245، وهذا يفتح ملف المرشحين في غير مناطقهم كواصف الحركة (من حارة حريك)، ونايلة جعجع (من النبطية)، وأمين شري(من خربة سلم)، وعدد كبير من المرشحين الآخرين على صعيد كل لبنان. وهي مشكلة أدت الى انفراط عقد تحالف(وطني) ومجموعة(طلعت ريحتكم)”.

السابق
«جحيم الغوطة» مستمر.. والروس يقودون «المذبحة»!
التالي
وفد «جمعية غدي» زار مدير عام الزراعة.. غانم: تندرج في سياق تعاوننا المستمر مع الوزارة