الغوطة.. كأنّ شيئاً لم يكن

الغوطة الشرقية

صورة واحدة لطفل تناثر أشلاء تلخص ست سنوات من معاناة الشعب السوري وتلقي الضوء على مأساة النزوح والتشرد وضياع أجيال بأكملها، فمن لم يمت بسجون الظلم والقصف والقنص، مات بغيره، / بإنزال الحد وقطع الرؤوس!!!…، او مات من جوع ومرض وذل وعنصرية، وفق مثل جدتي القديم القائل: يا حريق يا غريق يا شحوطة عالطريق!!! ».
صورة واحدة من العراق، الى اليمن،الى ليبيا، الى سوريا، إلى لبنان ، تل الزعتر،ألى صبرا وشاتيلا، إلى قانا الجليل وإلى وإلى …..
صورة واحدة تنعي الإنسانية والعروبة والأخوة والتضامن العربي وكل الشعارات الزائفة التي اكتوى بها قبل ثمانون عام الشعب الفلسطيني المناضل والصبور، وها هو الشعب السوري يلحق به قاطعاً رحلة المؤتمرات والمؤامرت بست سنوات. صورة واحدة عرَّت العرب والعالم والأنظمة والشعوب والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأسقطت الأقنعة لتكشف شرور بني البشر على بني البشر وقهر الآمنين، بسيف المتكبرين والمتأمرين،…

السابق
سأنتخب جميل السيد
التالي
اعتراضي…مقاومة أيضاً