إغلاق المدارس الرسمية في زمن «الثنائية».. زوطر نموذجاً

بعيداً عن الإنماء، تتمادى الثنائية الشيعية في سطوتها السياسية غير آبهة بكل ما هو تنموي أو تربوي!

مدرسة رسمية تغلق أبوابها بشكل نهائي في بلدة زوطر الشرقية – النبطية، ليصرف الطلاب في منتصف عامهم الدراسي إلى البيوت. قرار الإقفال هذا اتخذته المنطقة التربوية في البلدة بعد الفشل الكارثي للهيئات التعليمية والإدارية وعدم التوافق على تعيين مدير جديد للمدرسة بعدما أحيل مديرها السابق للتقاعد.

وفي التفاصيل التي سردها لـ”جنوبية” المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة “حاصبيا – النبطية – مرجعيون – بنت جبيل” أحمد اسماعيل، فإنّ الخلاف على تعيين المدير هو بين حركة أمل بمؤازرة حزب الله، وبين أهالي البلدة، فالحركة تريد مديراً تابعاً لها فيما الأهالي فاض كيلهم من الوضع المتردي الذي وصلت إليه المدرسة.

يلفت اسماعيل إلى أنّ بلدية زوطر الشرقية الخاضعة والتابعة للثنائية الشيعية لم تتمكن من إعطاء المنطقة التربوية أيّ أجوبة عن سبب التراجع الذي آلت إليه المدرسة، كما لم تقترح أي حلول، مما أدّى إلى إغلاق هذه المدرسة التي يتعلم فيها حوالي 60 طالباً لبنانياً من زوطر الشرقية عدا عن الطلاب السوريين.

وبحسب اسماعيل فإنّ مدرسة زوطر الرسمية كانت قديماً من أفضل المدارس في المنطقة، حيث تخرج منها العديد من المعلمين والأطباء والمهندسين.

مشيراً إلى أنّ المدرسة لم تتأثر ولم تتراجع لا في زمن الحرب الأهلية ولا في زمن الحرب الأهلية ولا في زمن الاحتلال الاسرائيلي.

إقرأ أيضاً: أحمد اسماعيل: ترشّحي لإنتخابات الجنوب رهن توحيد المعارضة

هذا ويلفت اسماعيل إلى أنّه في العقد الأخير أعيد تجديد مدرسة زوطر الرسمية فتحوّلت لصرح تربوي يتسع لحوالي 600 طالب من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

تدهور المستوى التعليمي لمدرسة زوطر الشرقية في ظل قبضة الثنائي الشيعي عموماً وسطوة حركة أمل خصوصاً، جعلت طلابها في العراء، ليؤكد اسماعيل في هذا السياق أنّ هؤلاء الطلاب هم “أولاد الغلابى” وبالتالي لن يتمكن الأهالي لا من تسجيلهم في مدارس خاصة، ولا من تحمل تكاليف وسائل النقل التي سيفرضها عليهم نقلهم من قبل المعنيين إلى مدرسة ثانية في منطقة بعيدة عن سكنهم.

إقرأ أيضاً: أحمد اسماعيل لرئيس بلدية زوطر: نختلف و نتفق لكن لا نقبل التهديد

وفيما الفقراء وحدهم كما يبدو يدفعون الثمن، حيث أنّ أولاد الحركة يتعلمون في مدارس “بلال فحص” وأولاد الحزب في مدارس “المصطفى”، بينما الذين ينتمون إلى الطبقة الميسورة يسجلون أولادهم في المدارس الخاصة، يوضح اسماعيل أنّ الجهات المستقلة واليسارية والنادي الثقافي والتجمعات المدنية في المنطقة قد حاولوا كثيراً أن يقدموا حلولاً إصلاحية لإنقاذ المدرسة إلا أنّ جماعة حزب الله وحركة أمل لم تأخذ بها بل على العكس حاربتهم.

ليختم بالقول “كأنّه هناك إصرار على إغلاق هذه المدرسة وتجاهل الحلول”.

السابق
في علم وخبر الليلة:ملف الفساد والمياومين
التالي
هتلر 52 مليون قتيلاً.. ماذا عن نصرالله؟