فقهاؤنا شر أهل الأرض!

الشيخ حسن مشيمش
عن الإمام علي (ع) عن رسول الله (ص): {سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس منه.. مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء [فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء] منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود}. كتاب بحار الأنوار/ج/52/190/.

لم يقل في آخر الزمان بل قال في زمان فتأمل.
فقهاء اليوم الذين يسفكون دماء شبابنا بحروبهم في العالم العربي من أجل الوصول إلى سلطاته وحكوماته ولقد وصلوا إليها وأمسكوا بمقاليدها ولم نذق من تحت أيديهم سوى المزيد من الفقر والبؤس والبطالة والقمع والقهر وانعدام التنمية والعمران
بسبب وقوعهم تحت تأثير شهوة الإختلاس والسلب والنصب والإحتيال كسائر البشر والجهل المرعب بمبادئ العدالة وقوانينها وآلياتها وعلومها!
وفقهاء اليوم لم نر عيشة أولادهم وأحفادهم وأصهرتهم وإخوتهم ( ووكلائهم ) ونسائهم إلا كعيشة أولاد الأغنياء والأمراء في بيوتهم ومراكبهم وجامعاتهم ومأكلهم وملبسهم!
بأموال الخمس والزكاة أموال الله لعباده الفقراء!
فقهاء اليوم أعتى أعداء لمبدأ المساءلة والمحاسبة والشفافية ولمبدأ حرية النقد والإعتراض مبدأ النهي عن المنكر وهل يوجد منكر أعظم وأخطر من التفريط والتبذير والإسراف بأموال الخمس والزكاة؟!
هل يوجد منكر أخطر من الجهل بمعرفة قوانين العدالة في توزيع ثروات الخمس والزكاة؟!

إقرأ أيضاً: حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

فقهاء اليوم يتظاهرون برياء شيطاني بالزهد في بيوتهم بينما مليارات من الدولارات موضوعة تحت تصرف أولادهم وأصهرتهم 《ووكلائهم》يتصرفون بها بلا رقيب ولا حسيب ولا مساءلة ولا محاسبة والأخطر من ذلك كله أنهم اقتنعوا بمقولة شيطانهم بأن مال الخمس هو مال خاص للإمام المهدي وهم نوابه ووكلاؤه وخلفاؤه وليس مال الله فرضه لصالح الفقراء!
لقد تم تزوير التشيع
لقد تم تحريف التشيع
لقد تم تصنيع تشيع جديد على أيدي الفقهاء بعد وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام مباشرة.
ما تحت أيدي الشيعة اليوم هو تشيع الفقهاء لا تشيع أهل البيت الأتقياء.
هو مذهب الفقهاء لا مذهب الأئمة من أهل بيت رسول الأتقياء.

 

إقرأ أيضاً: ماذا تقول الفعاليّات الشيعيّة عن حرية النقد في قضية الشيخ مشيمش(2/2)

السابق
حرب بين جميل السيد والسيدة الجميلة
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 شباط 2018